كنا في خناقة عاطفية مع حبيبة الروح والقلب المجروح، المهم قررنا نتقرب من الحبيب ونستسمح ونتوسل، لكن بأقل قدر ممكن من الذل والتملق والتمسح، فأرسلنا لها رسالة استرضائية مختصرة نقول فيها على الموبايل (بحبك)، ومتل ما بتعرفوا بما أنكم معلمين بفن “الإس إم إس” فإن الحروف فيها تؤلف الكلمات من دون تشكيلات، فلا شدة فيها ولا كسرة.. إلهي ما يكسر لكم قلب،
فتأتي بهذه الحالة كلمة (بحبك) ظابطة على المذكر وعلى المؤنث، فهي بحبِّكْ وبحبَّكْ بحسب القارئ، وحدث أن كتبنا رقم الحبيبة وأنا والله العظيم مو مخزنه، وذلك لأني حافظه ظهراً عن قلب، كل رقم منه أله قصة عندي، ولَك حتى الصفر تبع رقمها مميز، فيه شحنة غريبة، المهم مالكم بالطويلة بعتنا المسج ثم اكتشفنا أننا خربطنا برقم، يا عيني، تعا بقى حلها مع صاحب الحظ التعيس اللي وصله المسج، رحنا عدنا إرسال الـ”بحبك” للحبيبة من جديد، ثم أرسلنا رسالة للرقم الذي خربطنا بحقه وقلنا له كتابة (لا تؤاخذنا فلقد خربطنا برقم)، ورن موبايلي، الرقم التعيس يتصل بي، ولي، ألو...ألو مرحبا..آسف والله كنت باعت الرسالة لمرتي لا تؤاخذني مشان ألله. وأتاني صوت شاب على ما بدا لأذني:ـ أوكه..خربطت..أنا مو متضايق من رسالتك.. بالعكس .. طار عقلي فيها .. بل وطرت شخصياً من الفرح .. فكرتها من حبيبة القلب اللي تعرفت عليها من كم يوم وما تبادلت معها الأرقام بعد، وتخيلتها ناطرة جوابي، قلت لحالي تقّل حالَك يا ولد ما في داعي تندلق وتصير ممسحة عاطفية من أول مسج، عشر دقايق من الأحلام، اتصلت بندمائي الشباب، وحكيت لأختي الفهمانة بهالشؤون، وكلهم قالوا لي طول بالك ليجي المسج التاني، وأجا المسج التاني، وقف قلبي لما شفت الرقم ذاته، وإذا بك تعتذر، آااااااااااااااخخخخخ!! ناس بتتسلى وناس بتتقلى ....