مقارنة في الجهات
مروان خورشيدعبد القادر
-1-
نشبه الكانون والرجال
أسماؤنا قبرات تدل على أحزان موتانا
ندخل حطب الشتاءات
ونخرج أشلاء مكتظة بحرارة النابالم
جبالنا
وصايا تذكّرنا بانتصارات قتلانا
حين نعدّهم على كفّ القصائد مذبحة.. مذبحة
نقتات من فاكهة الكيمياء
كلما مرَّ أعداؤنا ليدفنوا شهداءنا تحت سرير السماء
نشبه أول الخريف
كلما أردنا ترتيب الهواء لصيفه القادم
نشبه الرجال وهم يجرون جرحاهم لسبخات الملح والليمون
نشبههم
ونشبه مجازرهم
وفي قامشلي يتساءل شاعر:
ما الفرق بين ضحايا قانا وضحايا حلبجة أو الأنفال؟...
- ٢-
هؤلاء هم أعداؤنا
يسكنون الجهات
ويسكنون التموز في الشتاء
والكانون في صيف الجبال
يحتسون العرق الأبيض مثلنا
ومثلنا يرقصون على وقع الطبول والنايات
وفي آخر الليل
يعجنون أطفالهم بأخبار قتلهم لأطفالنا..
وأشجارنا..
ونزيف أشعارنا في الحكايات.
-3-
نشبههم بتأتأتنا
حين تضيع على الجهات
أصابع الريح
وأصوات الماء
وأجسادٌ من تراب
في أنقرة
العدالة تنتعل أحلامنا إلى باب البرلمان
ثم بإجماح القردة
ترسل طائراتها إلى الشمال
في بغداد
يراهنون على طيبتنا
ثم يمدون قرانا بعمائم ناسفة
وبخبراء الله في صنع المفخخات
في طهران
يعلمون أولادنا القرآن بالفارسية
ثم يحلبون بقرتنا ليطعموا الطغاة
وهنا في عاصمة صلاح الدين
قمحنا وشعيرنا وزيتوننا
أوراقهم الرابحة
وأرقامهم
كلما ضاعت على أصابعهم
لغة الجبر والكسر والحساب
نشبه الكانون والرجال
أسماؤنا قبرات تدل على أحزان موتانا
ندخل حطب الشتاءات
ونخرج أشلاء مكتظة بحرارة النابالم
جبالنا
وصايا تذكّرنا بانتصارات قتلانا
حين نعدّهم على كفّ القصائد مذبحة.. مذبحة
نقتات من فاكهة الكيمياء
كلما مرَّ أعداؤنا ليدفنوا شهداءنا تحت سرير السماء
نشبه أول الخريف
كلما أردنا ترتيب الهواء لصيفه القادم
نشبه الرجال وهم يجرون جرحاهم لسبخات الملح والليمون
نشبههم
ونشبه مجازرهم
وفي قامشلي يتساءل شاعر:
ما الفرق بين ضحايا قانا وضحايا حلبجة أو الأنفال؟...
- ٢-
هؤلاء هم أعداؤنا
يسكنون الجهات
ويسكنون التموز في الشتاء
والكانون في صيف الجبال
يحتسون العرق الأبيض مثلنا
ومثلنا يرقصون على وقع الطبول والنايات
وفي آخر الليل
يعجنون أطفالهم بأخبار قتلهم لأطفالنا..
وأشجارنا..
ونزيف أشعارنا في الحكايات.
-3-
نشبههم بتأتأتنا
حين تضيع على الجهات
أصابع الريح
وأصوات الماء
وأجسادٌ من تراب
في أنقرة
العدالة تنتعل أحلامنا إلى باب البرلمان
ثم بإجماح القردة
ترسل طائراتها إلى الشمال
في بغداد
يراهنون على طيبتنا
ثم يمدون قرانا بعمائم ناسفة
وبخبراء الله في صنع المفخخات
في طهران
يعلمون أولادنا القرآن بالفارسية
ثم يحلبون بقرتنا ليطعموا الطغاة
وهنا في عاصمة صلاح الدين
قمحنا وشعيرنا وزيتوننا
أوراقهم الرابحة
وأرقامهم
كلما ضاعت على أصابعهم
لغة الجبر والكسر والحساب