almkurdistan
مراقبة عامة

عندما يموج بي الحنين
وكأني ورقه على أعصان الشوق تترنح
يرقرق كالندى في خيلاتي صوتك
أشتاق إليك...
أهيم ..أسبح في هالة من الغرام
غرامي لكـ..لصوتكـ..لعينيكـ..ابتسامتكـ..
افتقدك أيتها الملاك...

أبحث عنكـ..أفتش عنكـ
أيتها النسمة بين نسمات الربيع...
لتعبثين ببتلاتي
وترقصين حولي
لنحيا معاً ...
لتحييني...أنا على أنفاسك العذبه
وروحكـ الطاهرة...
كم أنا....مغرم بكـ...
أراك ...
في خيالاتي...تعبثين
وفي دمي تبحرين...
تبعثين النشوة في فؤادي
وترحلين...
كما عهدتك...دوماً تغيبي دونما أدري...
تطعنين أنغام لا أحد يجيد عزفها على أوتار عنفواني
وغروري...سواكـ....
أتعلمين...
حينما تغيبي..
انكسارات الذبول...ما تلبث وتلون أوراقي...
بتلاتي المخملية..
وكأنها تخبرني بقرب حتفي...
وتطلب مني الإستسلام لها...
استسلم أنا بكل تأكيد..
ولليأس..
وللحطام...
ولنار الفراق..
وللشحوب
والإنكسار
على عتبات قلب لا يعرف معنى الحياة دونكــ..
اتوارى كما تتوارى أوراق الخريف
معلنة الخضوع للسقوط على أرض لوثتها
أقدام الغربة..
أرض لوثت طهرها..
حبات رمل سوداء
تشابه
كآبة الوحدة
وأنين الشوق
وألم الغدر

نسمة ترحلين.....ومن ثم تعودي
لتبعثريني من جديد...
لتحيي أوداج تيبست..
نزفت منها دماء الحنين
حتى جف عودها..
ونضب نهر حسها..
أرهقها الحنين...
اقتبست من ملامح الطبيعة..
الذبووووول...

تعودي لتحيي...
حس فيها كان نابض زاهر..
لكن غيابك..وعودتك
عيشها بين متناقضات الماضي الجميل...والمستقبل القاتم...
عشت أحيا بين حب.. وكره..
ألم...وخوف..
شوق....
وغربة
تتأكل منها كل خلاياي...
فلا تحاولي...
أن تعودي ...!!
فلن تنفع عوتك لي....ولن تجدي نفعاً..

أعماقي.. تيبست..
روحي...ذبلت..
أوراق حبي... تلاعبتي بها
حتى ..أصبحت رفات ...دونما حس..ولا شعور..

وردة......بكـ تحيا...
وعلى أنغام صوتك...تزداد غروراً..وهياماً...
وها أنت تغيبين.....!!

بدأت في رحلة عذاباتي...
أيتها النسمة
أسألك بالله..الذي حباك الطهر..والنقاء...
لماذا تعشقين أن تريني هكذا..
شوهتي ملامحي بالحزن..
أما يكفيك دموع الندى التي لا تفتأ من مفارقتي..
فأين أرحل عنك ...
وأنت عالمي
أنت كوني
أنت الحلم الذي يسافر في أعماقي...
لكن لماذا تحطمين أحلامي
حياتي
روحي
أيتها النسمة
استطعت أن تقتحمي حصون مملكتي
وتجعليني أسيرة في غياهب
غرامكـ..وعذاباتكــ

أنى لك بتأشيرة دخول
لمملكتي
وأنا منعت من دخولها المماليك ....
لا أحد يستطيع اقتحامي
لا أحد يستطيع أن يهزمني
لا أحد يستطيع انتشالي من بحر ورودي المغرورة
التي مارست العوم في محيطاتها ..والغوص في أعماقها
لكن أيتها النسمة
وجدتك أنت بحر ورودي
بحر حبي
بحر شوقي
الذي أغرقني في أغواره
جرفني إلي أعماقه
فأيقنت أنني كنت أجهل الغوص
أجهل ...كل شيء...
بعدما عرفت عنفوان حبك
حبكـ..المجنون...
ليجعلني
بقايا ورده
تتلاعب بها رياح بحر ورودك
بحر حبك
هنا ...وهناك...
وأمواج ...الشوق
آآآه..من أمواج بحر شوقك
تتلذذ بتعذيبي
تتلذذ حين تراني على كل الشطآن مترامية
أرق
سهر
شوق
حرمان
لا أعرف أين انا..
ومن أنا...أأنا تلك الوردة
اليانعة
الفاتنة
أم رفاتها..!!

لا أعرف أين أنا...!!
في أي زمان ...وأي مكان
يرميني في زمن بلا عنوان
زمن الحرمان
زمن النسيان
زمن العيش .. في وطن بلا سلطان..!!
