حماة الديار عليكم سلام .... واليوم , حماة الديار عليكم اللعنة
دومام أشتي
ثمة أمور لابد من الخوض بها قبيل الولوج إلى معالم مقالتنا هذه والتي نتمنى أن نتوفق في سرد معالمها و في طرح أفكارها .
في عودة إلى عنوان مقالتنا نجد أننا نحن الكورد المعنيين بهذا العنوان , فلو تقصينا الحقائق , رجعنا إلى التاريخ , بحثنا في معالم و صفحات أمهات الكتب والمصادر سنجد أن الكورد وبكل فخر من أوائل مؤسسي الجمهورية السورية والعراقية أيضا , وبكوننا سنتحدث عن الكورد في سوريا فسنخصص بحثا هذا عن الكورد في سوريا , فإلى التاريخ , والذي يؤكد أن الكودر في سوريا ضربوا أروع البطولات في التضحية والإباء , بدأ من يوسف العظمة , والعفريني الكوردي الذي كان أول من أطلق أول رصاصة في وجه المحتل الفرنسي( وليعزرني فلم اعد اذكر اسمه ) إلى إبراهيم هنانو الذي رفض قطع \\ وهذه أركز عليها واقف عندها طويلاً\\ رفض قطع جزء من الأراضي السورية والتي هي الجزيرة السورية والتي تشكل بغالبيتها من الكورد , رفض تشكيل إقليم أو دولة هناك مقابل التخلي عن مهاجمة ومحاربة الفرنسيين , وهذا أن دل على شيء أنما يدل على حسه الوطني العالي , وعلى وطنيه وولائه لتراب وعلم وتاريخ ونشيد الوطني السوري قبل تفكيره بقوميته وولائه لنفسه حتى .
أما أذا تكلمنا عن الثورة الكوردية العربية الكبرى في الجزيرة ضد الاحتلال الفرنسي في منطقة بياندور والتي كان أبطالها من عشائر الكوردية والعربية على حد سواء , كانوا من أروع من رسم الفسيفساء الوطني , وحين نتكلم عن ثورة بياندور لا بد لنا من التكلم عن أبطال هذه الثورة ولعلي إذ أعتمد على مقالة لكاتب عربي يدعى أنور عبد الحميد الشمري في مقاله المعنون ب معركة بياندور بين العشائر الكردية والعربية (شهادة عربية (لعلي أجلي الغشاوة عن أعين الكثيرين من الموتورين والمتعصبين والحاقدين على اكبر مكون قومي في سوريا بعد العرب ....
يقول الكاتب في بعض مقتطفات مقاله ... العشائر الكردية في الجزيرة كثيرة ، ولكن العشائر الكردية في الرقعة المحصورة بينمدينة القامشلي ومدينة المالكية أو إلى الضفة اليمنى لنهر دجلة هي العشائر التالية:
· قبيلة الشيتية وتتفرع إلى العشائر التالية :
- الكاسكية : وزعماؤها (آل اليوسف ويلقبون بآل عدلة)
- الحاجسليمان : وزعماؤهم (آل حسين)
- الدوركية : زعماؤهم ( آل مصطفج ) وآل مصطفج أرقبيت وأقدم بيت أغوات بالنسبة للأكراد في هذه المنطقة التي استأسد فيها الجنرالروكان .
قبيلة الشيتية التي عشائرها الآنفة الذكر يضاف لها قبائل كردية صغيرةأخرى ، والكل من حلفاء لقبيلة طي . هناك مجموعة لا تذكر يرأسها آل حاجو ( بقبورالبيض ، القحطانية حالياً ) تسمى الهفيركا لا تاريخ لها سوى أنها كانت بقيادة حاجوعبارة عن مليشية حيثما وجدت مصلحتها قذفت بنفسها عليها .
- أما عشرة الآليان وهمأكراد فقسم أنضم لمليشية حاجو ، والقسم الأعظم بزعامة ( آل عبدي المرعي ) وهو بيتأغوات عريقين ومثلهم ( آل عليوي الخنو ) وهؤلاء بيت أغوات عريقين يعبرون حلفاءلقبيلة شمر .
· قبيلة الكوجر :
قبيلةكردية ذات عتاد وعدة وهم رجال شجعان وأصحاب خيل وبيوت شعر وسلاح وكرم ، وزعيمهمالمغفور له المرحوم نايف باشا المسطي ولحمته من الكوجر على وجه التحديد ( الميدان ) هم حلفاء لشمر ، بل يعتبرون شمر بكل ما للشمري من حقوق ، وبوجه عام فإنهم تأقلموابعادات وتقاليد العرب كطي وشمر .
من حيث ملابسهم فهم أصحاب غثرة وعقال وعباءة ،ومن حيث البيوت فهم أصحاب مضافات ودلال وصينيات مملوءة بالخير والنعم للضيوفوالزوار . ومن حيث المنعة فهم أصحاب خيل وسلاح وطراد وعناد . ومن حيث الارتباطاتالاجتماعية فقد بينا أن قبيلة الشيتية تعتبر طيئاً ، وأما قبيلة الكوجر وأكرادالعباسية وأكراد آليان عبدي المرعي يعتبرون شمر ، ولهذا أي اعتداء يقع على طي يهبأكراد الشيتية لنجدتهم والعكس صحيح . ومثل ذلك التلاحم بين أكراد الكوجر وآليانعبدي المرعي بالنسبة لشمر
. المرحوم عباس محمد العباس الذي ظلت يده نظيفة وبيضاء لأنها يد وطنية .
رفض أنيستجيب لمطالب الجنرال روكان الاستعمارية ، بل راح يفقه أتباعه من الأكراد بأنالفرنسيين غزاة ودخلاء ، ووطننا وديننا ينادياننا بأن نهب هبة رجل وطني مؤمن واحدونطرد الفرنسي الدخيل ، ونطهر تراب وطننا من ظلال الأجنبي المستعمر المستبد .
بطريقة ما استطاع الجنرال الغدار روكان أن يقبض على عباس محمد العباس ويعدمه ،فكان إعدامه السبب الذي جعل عشائر الأكراد والعرب تغلو حقداً وغيظاً على روكان ،فقرروا مهاجمته بالعصي والحجارة على الرغم مما لديه من أسلحة نارية حديثة .
لكنليس الإعدام هو الحافز القوي بالنسبة لهؤلاء الوطنيين ، بل طريقة الإعدام ... !
كيف أعدم الشهيد المرحوم عباس محمد العباس عليه رحمة الله؟
أمر الجنرال روكان بحفر حفرة داخل الأرض بطول قامة الرجل ، ثمقيد يدي محمد العباس من وراء ظهره ودفنه في الحفرة إلى ما فوق كتفيه ولم يبق علىظاهر الأرض إلا رأسه . ثم جلس إلى جانبه فوق كرسي من الخيزران وبيده مطرقة حديدضخمة وأخذ يدفعه بها على رأسه وهو يطلب منه أن يقول ( تعيش حكومة فرنسا بسوريا ) فيرد عليه المرحوم عباس محمد العباس ( تعيش العروبة في سوريا ) ، فيعيد عليهالجنرال مقولته ، فيرد عليه المرحوم عباس محمد العباس بعبارة تعيش العروبة في سورياالعربية.والدفع بالمطرقة مستمرّ من قبل الجنرال المجرم ، وهكذا إلى أن تهشم رأس ذلك الزعيمالكردي السوري الذي اعتز بأنتمائه السوري دون أن يتخلى عن قوميته واصله الكوردي وهو على سطح الأرض ، وهو مقبور في حفرةالمجد والخلود إلى أن كان من أوائل الشهداء الماجدين دفاعاً عن سوريا الحبيبة . وعلى أثر ذلك ألقى الجنرال القبض على بعض زعماء الأكراد الذين كاد أن يكون مصيرهممصير المغفور له الشهيد العباس ، لكن هب أمير طي نايف محمد عبد الرحمن وتوسط لدىالجنرال روكان وفك أسرهم مقابل فدية ذهبية باهظة .\\ طبعاً هنا لم يكن يقصد المرحوم عباس عباس انه عربي بل فقط أنه يعتز بصداقة والتآخي مع العرب ومستعد للموت ورمي نفسه في الهلاك كرما لعيون أصدقائه ومعرفه العرب ومن أجل عيون سوريا الحبيبة ولم يكن يقصد انه هناك أي فرق بين كوردي أو عربي بل فقط كانت سوريا هي الجامعة والمانعة لكل شيء\\ إن قتل الجرنال روكان لعباسالعباس وحّد بين العرب والأكراد بطريقة انصهارية ، صهرتهم فيبوتقة واحدة هي ( الوطنية ) فجمعوا عشائرهم ووحدوا مشاعرهم وأصبح العرب والأكرادصفاً واحداً وفي خندقٍ واحد ضد الجنرال الفرنسي روكان وجيشه بشكل خاص ، بل وضدالوجود الفرنسي بشكل عام .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى طار نبأ مقتل العباسالمصطفج الكردي بتلك الطريقة الوحشية إلى عموم أكراد تركيا ، الذين لا يفصلهم عنأكراد سوريا سوى حد عرضه متر ونصف المتر هو عرض سكة الحديد ، فأصبح أكراد تركيازعماء وأمراء وأغواتاً ورعايا يغلون كالمراجل حقداً وغيظاً وألماً من وعلى الجنرالروكان ، وقرروا قتله بأية طريقة كانت .
نعم كانت الحدود قد رسمت بين الجمهوريتينالتركية والسورية ، ولكن ظل تأثير العاطفة الدينية الإسلامية مسيطراً على نفوسأبناء الشعبين ، حتى يرى أن الحدود اسمية لا رسمية فرعايا الدولتين يتبادلونالزيارات والتجارات الفردية ، فالعرب يدخلون لتركيا والأتراك ينحدرون من جبالهمببضائعهم وسلعهم لداخل الجزيرة الفراتية بسوريا ، وكانت الدولة العثمانية الإسلاميةمازالت قائمة والكل أخوة متحابون ومتحدون في العاطفة الدينية الإسلامية . فأخذزعماء الأكراد بتركيا يحثون عشائرهم وقبائلهم على الانحدار من جبالهم ويسيلونللجزيرة الفراتية لقتل الجنرال روكان ، والأخذ بثأر الشهيد محمد آغا العباس المصطفجففعلوا .
حاجو كان مشهوراً بشجاعته وبذكائه فراح يؤلب الأكراد ويتصل بعشائر طي مثل عشيرةالجوالة ، ويناشدهم التخطيط لهجوم عام وتام على قيادة روكان وقتله ، استجاب الناسله وأما الجوالة فقد أسرجوا خيولهم وشحذوا أسلحتهم ونذروا أنفسهم للتضحية ، وعلىهذا الاتفاق أخذت المواثيق بين العرب والأكراد .................................................
(( سنختصر بعض الأمور هنا وننقل باسهاب وقائع المعركة مع روكان)) لميلتحق من طي بالمعركة إلا عشيرة الجوالة حيث دخلت المعركة فعلاً ، وكان الحشدالأكبر هم الأكراد الشيتية حصراً . ويقول الراوي إنهم عشيرتا الحاج سليمانية بقيادةالحاج علي الحسين أبي الحاج حسين مختار قرية حلوة الحالي وبيت العلك مخاتير تلالشعير أهل الحاج علي وأخيه عواد العبدي رحمهما الله ، وعشيرة الكاسكية بقيادة آلعدلة وهم بيت الحاج يوسف جد عبد العزيز آغا وأخيه وابن عمه عبد الحميد شيخموساليوسف الحاليين .
وجمع غفير انطلق من بيازة جنوب محطة القحطانية ( قبور البيض ) سابقاً وطوقوا تل بياندور العصر من النهارأما القوى الوطنية من عربان الطي ( الجوالة ) وكافة أكراد محيط القحطانية فقدسارعوا واحتلوا مشارف نهر العباس وهو نهر صغير يخترق مدينة القحطانية ، ولو استطاعالجنرال روكان الوصول لضفة نهر العباس اليسرى لكان للمعركة شأن آخر .
ويروي المرحوم عايد النـزال إن الأكراد أبلوا بلاءً حسناً وإنهم ضحوا وسقط منهم علىأرضنا هذه شهداء كرام ليس من حقنا أن نطمس دورهم النضالي ولا أمجاد شهدائهمأما العساكر الفرسيين في هذه الحرب قتل منهم من قتل واستأسر الباقون وغنم متاعهم وسلاحهم وركائبهم ,يقول المرحومعايد النـزال العيدان إنه أسر اثنين وعشرين أسيراً كلهم عرب وكان الجنرال غورو قدجندهم في عسكره ، وبعد أن أسرهم اقترح الجوالة ألا يقتلوهم لأنهم عرب ومسلمون ،فسلموهم إلى الشيخ الشمري مشعل الفارس الجرباء لأن علاقته كانت مع الفرنسيين حسنةوهادئة . ثم يستطرد كاتب المقال في حديثه ويتحدث عن الكودر في غرب القامشلي حين رفضوا مقترح حاجو بالقضاء على العرب وأتصل بالشهيد المغفور له المرحوم سعيد آغا الدقوري قمة الوطنية من أكراد وعرب ، وتاريخهحافل بالمواقف الوطنية المشرقة التي يعتز بها الشعب السوري فرفض مطاليبه وأفهمهعلناً إنه ضد أهدافه وإنه كردي الأصل لكنه سوري الجنسية حلمه الوحيد طرد المستعمرالفرنسي وأذنابه
وإذا تحدثنا عن حرب تشرين التحريرية فحدث ولا حرج كنا وبكل فخر رمز البطولة والفداء , رمزاً للوطنية والتضحية , استشهدنا , بذلنا الغالي والنفيس في سبيل سوريا حرة أبية علماً أنها كانت بعد الإحصاء الاستثنائي وبعد الحزام العربي المشئوم , تصوروا, بعد أن جردنا وبلمح البصر من هويتنا السورية التي لازلنا مصرين على نيلها وأنا في مقدمتهم , وبعد أن حرمنا من أرضنا \\ تاريخ آبائنا وأجدادنا\\ بعد كل هذا قررنا التضحية في سبيل أعلاء راية سوريا حرة أبية , حرة حرة حرة ,
في أحدث حماة , زجوا بنا في تلك الحرب وأقُنعنا بأنها في سبيل أعلاء راية سوريا حرة أبية , لبينا النداء و........ ,
أتحدا أي شخصاً أن يثبت أن أي كوردي في سوريا قد اصيب في ظهره أو في مؤخرته , بل كنا دوماً في الخط الأمامي , في خط الجبهة , وكانت صدورنا دوماً مرمى وهدفاً لسهام ورصاص الغير , كنا دوماً أول من يرمي نفسه في النار وأول من يٌقتل في سبيل سوريا , كنا أول من يستشهد وفي الرأس أو الصدر وليس في الظهر كالكثيرين الذين باتوا اليوم أولياء نعمتنا , كنا أول من رفعنا العلم السوري ,وأول من حماه بجسده , واليوم يكون جسدنا أول ما يُزهق
ولعلي بزج هذا الحدث يكون له من الأهمية الكثير : حين أستشهد باسل الأسد نجل الرئيس الراحل حافظ الأسد , توشحت الجزيرة بالسواد , وعلق الأكراد صورة الشهيد باسل الأسد في بيوتهم وعلى واجهات محلاتهم , بل ألغا الأكراد احتفالاتهم (( أعراسهم )) ومناسباتهم المبهجة والتي لابد للطبل والزمر والرقص والاحتفال المبهج من التواجد فيها \\ في دلالة على الرقي الكوردي والوعي والإصرار على التعاضد والتآزر مع هذا الوضع المحزن .
دومام أشتي
ثمة أمور لابد من الخوض بها قبيل الولوج إلى معالم مقالتنا هذه والتي نتمنى أن نتوفق في سرد معالمها و في طرح أفكارها .
في عودة إلى عنوان مقالتنا نجد أننا نحن الكورد المعنيين بهذا العنوان , فلو تقصينا الحقائق , رجعنا إلى التاريخ , بحثنا في معالم و صفحات أمهات الكتب والمصادر سنجد أن الكورد وبكل فخر من أوائل مؤسسي الجمهورية السورية والعراقية أيضا , وبكوننا سنتحدث عن الكورد في سوريا فسنخصص بحثا هذا عن الكورد في سوريا , فإلى التاريخ , والذي يؤكد أن الكودر في سوريا ضربوا أروع البطولات في التضحية والإباء , بدأ من يوسف العظمة , والعفريني الكوردي الذي كان أول من أطلق أول رصاصة في وجه المحتل الفرنسي( وليعزرني فلم اعد اذكر اسمه ) إلى إبراهيم هنانو الذي رفض قطع \\ وهذه أركز عليها واقف عندها طويلاً\\ رفض قطع جزء من الأراضي السورية والتي هي الجزيرة السورية والتي تشكل بغالبيتها من الكورد , رفض تشكيل إقليم أو دولة هناك مقابل التخلي عن مهاجمة ومحاربة الفرنسيين , وهذا أن دل على شيء أنما يدل على حسه الوطني العالي , وعلى وطنيه وولائه لتراب وعلم وتاريخ ونشيد الوطني السوري قبل تفكيره بقوميته وولائه لنفسه حتى .
أما أذا تكلمنا عن الثورة الكوردية العربية الكبرى في الجزيرة ضد الاحتلال الفرنسي في منطقة بياندور والتي كان أبطالها من عشائر الكوردية والعربية على حد سواء , كانوا من أروع من رسم الفسيفساء الوطني , وحين نتكلم عن ثورة بياندور لا بد لنا من التكلم عن أبطال هذه الثورة ولعلي إذ أعتمد على مقالة لكاتب عربي يدعى أنور عبد الحميد الشمري في مقاله المعنون ب معركة بياندور بين العشائر الكردية والعربية (شهادة عربية (لعلي أجلي الغشاوة عن أعين الكثيرين من الموتورين والمتعصبين والحاقدين على اكبر مكون قومي في سوريا بعد العرب ....
يقول الكاتب في بعض مقتطفات مقاله ... العشائر الكردية في الجزيرة كثيرة ، ولكن العشائر الكردية في الرقعة المحصورة بينمدينة القامشلي ومدينة المالكية أو إلى الضفة اليمنى لنهر دجلة هي العشائر التالية:
· قبيلة الشيتية وتتفرع إلى العشائر التالية :
- الكاسكية : وزعماؤها (آل اليوسف ويلقبون بآل عدلة)
- الحاجسليمان : وزعماؤهم (آل حسين)
- الدوركية : زعماؤهم ( آل مصطفج ) وآل مصطفج أرقبيت وأقدم بيت أغوات بالنسبة للأكراد في هذه المنطقة التي استأسد فيها الجنرالروكان .
قبيلة الشيتية التي عشائرها الآنفة الذكر يضاف لها قبائل كردية صغيرةأخرى ، والكل من حلفاء لقبيلة طي . هناك مجموعة لا تذكر يرأسها آل حاجو ( بقبورالبيض ، القحطانية حالياً ) تسمى الهفيركا لا تاريخ لها سوى أنها كانت بقيادة حاجوعبارة عن مليشية حيثما وجدت مصلحتها قذفت بنفسها عليها .
- أما عشرة الآليان وهمأكراد فقسم أنضم لمليشية حاجو ، والقسم الأعظم بزعامة ( آل عبدي المرعي ) وهو بيتأغوات عريقين ومثلهم ( آل عليوي الخنو ) وهؤلاء بيت أغوات عريقين يعبرون حلفاءلقبيلة شمر .
· قبيلة الكوجر :
قبيلةكردية ذات عتاد وعدة وهم رجال شجعان وأصحاب خيل وبيوت شعر وسلاح وكرم ، وزعيمهمالمغفور له المرحوم نايف باشا المسطي ولحمته من الكوجر على وجه التحديد ( الميدان ) هم حلفاء لشمر ، بل يعتبرون شمر بكل ما للشمري من حقوق ، وبوجه عام فإنهم تأقلموابعادات وتقاليد العرب كطي وشمر .
من حيث ملابسهم فهم أصحاب غثرة وعقال وعباءة ،ومن حيث البيوت فهم أصحاب مضافات ودلال وصينيات مملوءة بالخير والنعم للضيوفوالزوار . ومن حيث المنعة فهم أصحاب خيل وسلاح وطراد وعناد . ومن حيث الارتباطاتالاجتماعية فقد بينا أن قبيلة الشيتية تعتبر طيئاً ، وأما قبيلة الكوجر وأكرادالعباسية وأكراد آليان عبدي المرعي يعتبرون شمر ، ولهذا أي اعتداء يقع على طي يهبأكراد الشيتية لنجدتهم والعكس صحيح . ومثل ذلك التلاحم بين أكراد الكوجر وآليانعبدي المرعي بالنسبة لشمر
. المرحوم عباس محمد العباس الذي ظلت يده نظيفة وبيضاء لأنها يد وطنية .
رفض أنيستجيب لمطالب الجنرال روكان الاستعمارية ، بل راح يفقه أتباعه من الأكراد بأنالفرنسيين غزاة ودخلاء ، ووطننا وديننا ينادياننا بأن نهب هبة رجل وطني مؤمن واحدونطرد الفرنسي الدخيل ، ونطهر تراب وطننا من ظلال الأجنبي المستعمر المستبد .
بطريقة ما استطاع الجنرال الغدار روكان أن يقبض على عباس محمد العباس ويعدمه ،فكان إعدامه السبب الذي جعل عشائر الأكراد والعرب تغلو حقداً وغيظاً على روكان ،فقرروا مهاجمته بالعصي والحجارة على الرغم مما لديه من أسلحة نارية حديثة .
لكنليس الإعدام هو الحافز القوي بالنسبة لهؤلاء الوطنيين ، بل طريقة الإعدام ... !
كيف أعدم الشهيد المرحوم عباس محمد العباس عليه رحمة الله؟
أمر الجنرال روكان بحفر حفرة داخل الأرض بطول قامة الرجل ، ثمقيد يدي محمد العباس من وراء ظهره ودفنه في الحفرة إلى ما فوق كتفيه ولم يبق علىظاهر الأرض إلا رأسه . ثم جلس إلى جانبه فوق كرسي من الخيزران وبيده مطرقة حديدضخمة وأخذ يدفعه بها على رأسه وهو يطلب منه أن يقول ( تعيش حكومة فرنسا بسوريا ) فيرد عليه المرحوم عباس محمد العباس ( تعيش العروبة في سوريا ) ، فيعيد عليهالجنرال مقولته ، فيرد عليه المرحوم عباس محمد العباس بعبارة تعيش العروبة في سورياالعربية.والدفع بالمطرقة مستمرّ من قبل الجنرال المجرم ، وهكذا إلى أن تهشم رأس ذلك الزعيمالكردي السوري الذي اعتز بأنتمائه السوري دون أن يتخلى عن قوميته واصله الكوردي وهو على سطح الأرض ، وهو مقبور في حفرةالمجد والخلود إلى أن كان من أوائل الشهداء الماجدين دفاعاً عن سوريا الحبيبة . وعلى أثر ذلك ألقى الجنرال القبض على بعض زعماء الأكراد الذين كاد أن يكون مصيرهممصير المغفور له الشهيد العباس ، لكن هب أمير طي نايف محمد عبد الرحمن وتوسط لدىالجنرال روكان وفك أسرهم مقابل فدية ذهبية باهظة .\\ طبعاً هنا لم يكن يقصد المرحوم عباس عباس انه عربي بل فقط أنه يعتز بصداقة والتآخي مع العرب ومستعد للموت ورمي نفسه في الهلاك كرما لعيون أصدقائه ومعرفه العرب ومن أجل عيون سوريا الحبيبة ولم يكن يقصد انه هناك أي فرق بين كوردي أو عربي بل فقط كانت سوريا هي الجامعة والمانعة لكل شيء\\ إن قتل الجرنال روكان لعباسالعباس وحّد بين العرب والأكراد بطريقة انصهارية ، صهرتهم فيبوتقة واحدة هي ( الوطنية ) فجمعوا عشائرهم ووحدوا مشاعرهم وأصبح العرب والأكرادصفاً واحداً وفي خندقٍ واحد ضد الجنرال الفرنسي روكان وجيشه بشكل خاص ، بل وضدالوجود الفرنسي بشكل عام .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى طار نبأ مقتل العباسالمصطفج الكردي بتلك الطريقة الوحشية إلى عموم أكراد تركيا ، الذين لا يفصلهم عنأكراد سوريا سوى حد عرضه متر ونصف المتر هو عرض سكة الحديد ، فأصبح أكراد تركيازعماء وأمراء وأغواتاً ورعايا يغلون كالمراجل حقداً وغيظاً وألماً من وعلى الجنرالروكان ، وقرروا قتله بأية طريقة كانت .
نعم كانت الحدود قد رسمت بين الجمهوريتينالتركية والسورية ، ولكن ظل تأثير العاطفة الدينية الإسلامية مسيطراً على نفوسأبناء الشعبين ، حتى يرى أن الحدود اسمية لا رسمية فرعايا الدولتين يتبادلونالزيارات والتجارات الفردية ، فالعرب يدخلون لتركيا والأتراك ينحدرون من جبالهمببضائعهم وسلعهم لداخل الجزيرة الفراتية بسوريا ، وكانت الدولة العثمانية الإسلاميةمازالت قائمة والكل أخوة متحابون ومتحدون في العاطفة الدينية الإسلامية . فأخذزعماء الأكراد بتركيا يحثون عشائرهم وقبائلهم على الانحدار من جبالهم ويسيلونللجزيرة الفراتية لقتل الجنرال روكان ، والأخذ بثأر الشهيد محمد آغا العباس المصطفجففعلوا .
حاجو كان مشهوراً بشجاعته وبذكائه فراح يؤلب الأكراد ويتصل بعشائر طي مثل عشيرةالجوالة ، ويناشدهم التخطيط لهجوم عام وتام على قيادة روكان وقتله ، استجاب الناسله وأما الجوالة فقد أسرجوا خيولهم وشحذوا أسلحتهم ونذروا أنفسهم للتضحية ، وعلىهذا الاتفاق أخذت المواثيق بين العرب والأكراد .................................................
(( سنختصر بعض الأمور هنا وننقل باسهاب وقائع المعركة مع روكان)) لميلتحق من طي بالمعركة إلا عشيرة الجوالة حيث دخلت المعركة فعلاً ، وكان الحشدالأكبر هم الأكراد الشيتية حصراً . ويقول الراوي إنهم عشيرتا الحاج سليمانية بقيادةالحاج علي الحسين أبي الحاج حسين مختار قرية حلوة الحالي وبيت العلك مخاتير تلالشعير أهل الحاج علي وأخيه عواد العبدي رحمهما الله ، وعشيرة الكاسكية بقيادة آلعدلة وهم بيت الحاج يوسف جد عبد العزيز آغا وأخيه وابن عمه عبد الحميد شيخموساليوسف الحاليين .
وجمع غفير انطلق من بيازة جنوب محطة القحطانية ( قبور البيض ) سابقاً وطوقوا تل بياندور العصر من النهارأما القوى الوطنية من عربان الطي ( الجوالة ) وكافة أكراد محيط القحطانية فقدسارعوا واحتلوا مشارف نهر العباس وهو نهر صغير يخترق مدينة القحطانية ، ولو استطاعالجنرال روكان الوصول لضفة نهر العباس اليسرى لكان للمعركة شأن آخر .
ويروي المرحوم عايد النـزال إن الأكراد أبلوا بلاءً حسناً وإنهم ضحوا وسقط منهم علىأرضنا هذه شهداء كرام ليس من حقنا أن نطمس دورهم النضالي ولا أمجاد شهدائهمأما العساكر الفرسيين في هذه الحرب قتل منهم من قتل واستأسر الباقون وغنم متاعهم وسلاحهم وركائبهم ,يقول المرحومعايد النـزال العيدان إنه أسر اثنين وعشرين أسيراً كلهم عرب وكان الجنرال غورو قدجندهم في عسكره ، وبعد أن أسرهم اقترح الجوالة ألا يقتلوهم لأنهم عرب ومسلمون ،فسلموهم إلى الشيخ الشمري مشعل الفارس الجرباء لأن علاقته كانت مع الفرنسيين حسنةوهادئة . ثم يستطرد كاتب المقال في حديثه ويتحدث عن الكودر في غرب القامشلي حين رفضوا مقترح حاجو بالقضاء على العرب وأتصل بالشهيد المغفور له المرحوم سعيد آغا الدقوري قمة الوطنية من أكراد وعرب ، وتاريخهحافل بالمواقف الوطنية المشرقة التي يعتز بها الشعب السوري فرفض مطاليبه وأفهمهعلناً إنه ضد أهدافه وإنه كردي الأصل لكنه سوري الجنسية حلمه الوحيد طرد المستعمرالفرنسي وأذنابه
وإذا تحدثنا عن حرب تشرين التحريرية فحدث ولا حرج كنا وبكل فخر رمز البطولة والفداء , رمزاً للوطنية والتضحية , استشهدنا , بذلنا الغالي والنفيس في سبيل سوريا حرة أبية علماً أنها كانت بعد الإحصاء الاستثنائي وبعد الحزام العربي المشئوم , تصوروا, بعد أن جردنا وبلمح البصر من هويتنا السورية التي لازلنا مصرين على نيلها وأنا في مقدمتهم , وبعد أن حرمنا من أرضنا \\ تاريخ آبائنا وأجدادنا\\ بعد كل هذا قررنا التضحية في سبيل أعلاء راية سوريا حرة أبية , حرة حرة حرة ,
في أحدث حماة , زجوا بنا في تلك الحرب وأقُنعنا بأنها في سبيل أعلاء راية سوريا حرة أبية , لبينا النداء و........ ,
أتحدا أي شخصاً أن يثبت أن أي كوردي في سوريا قد اصيب في ظهره أو في مؤخرته , بل كنا دوماً في الخط الأمامي , في خط الجبهة , وكانت صدورنا دوماً مرمى وهدفاً لسهام ورصاص الغير , كنا دوماً أول من يرمي نفسه في النار وأول من يٌقتل في سبيل سوريا , كنا أول من يستشهد وفي الرأس أو الصدر وليس في الظهر كالكثيرين الذين باتوا اليوم أولياء نعمتنا , كنا أول من رفعنا العلم السوري ,وأول من حماه بجسده , واليوم يكون جسدنا أول ما يُزهق
ولعلي بزج هذا الحدث يكون له من الأهمية الكثير : حين أستشهد باسل الأسد نجل الرئيس الراحل حافظ الأسد , توشحت الجزيرة بالسواد , وعلق الأكراد صورة الشهيد باسل الأسد في بيوتهم وعلى واجهات محلاتهم , بل ألغا الأكراد احتفالاتهم (( أعراسهم )) ومناسباتهم المبهجة والتي لابد للطبل والزمر والرقص والاحتفال المبهج من التواجد فيها \\ في دلالة على الرقي الكوردي والوعي والإصرار على التعاضد والتآزر مع هذا الوضع المحزن .
في فترة تجديد البيعة للرئيس الراحل حافظ الأسد , أقام الأكراد احتفالات بهذه المناسبة , نصبوا الخيم , أقاموا الأفراح و.... كل ذلك لأننا كنا مصرين على الوحدة واللحمة الوطنية , وكنا مصرين على التحاور والتعايش السلمي .
ثم بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد واستلام الدكتور بشار الأسد دفة الحكم وسدة الرئاسة , انطلقت التظاهرات التي عمت جميع المناطق الكوردية مؤيدة ومباركة للسيد الرئيس بشار الأسد استلامه مهام الرئاسة ومقدمة في الوقت نفسه العزاء ومشاركة الأحزان بوفاة الراحل حافظ الأسد
في ربيع 2004 ارتكبت جريمة بشعة في الملعب البلدي راح ضحيتها العديد من الشبان مما حدا بالشعب الكوردي إلى الخروج في تظاهرة عارمة عمت جميع مناطق التواجد الكوردي في كل أنحاء العالم ومع ما رافقتها من عمليات الاعتقال والقتل والضرب على الهوية و.....الخ إلا أن لقاء الرئيس الأسد مع قناة الجزيرة كان له من الوقع الأثر الطيب في نفوس الكورد قاطبة خاصة وان حديث الرئيس تمحور حول نقطتين
النقطة الأولى : الكورد جزء رئيسي ومكون أساسي من النسيج الوطني السوري
النقطة الثانية : وهي التي عبرت عن المضمون الحقيقي لانتفاضة 12 آذار , حين قال , كنا نعتقد أن أياد خارجيا كانت تقف وراء ما جرى في القامشلي , لكن تبينا لنا أنه لا وجود لمثل هكذا أمور وأن العامل الخارجي غير موجود في تلك الأحداث وأنها حدث داخلي فقط .
إلى هنا نكون قد سلطنا الضوء ولو قليلاً على التضحيات الجسام التي قدمها الكورد سابقاً ولاحقاً في سبيل سوريا حرة , ديمقراطية , أبية ...
لكننا اليوم كما الأمس جوبهنا ومازلنا نعاني ونواجه أقسى أشكال الظلم والحرمان , الأجانب , المكتومين , الحزام , التمييز العنصري , المرسوم 49 , التمييز في توزيع المناصب والمسؤوليات ,النقل التعسفي للموظفين والعلمين إلى خارج مناطق سكناهم بمسافات تقدر بمئات الكيلومترات , صعوبة التوظيف , استحالة أقامة مشاريع خدمية وإنمائية , منع أنشاء أو تأسيس شركات تجارية وصناعية ومعامل و..................
أخرها التعميم الصادر من شعبة الحزب في الحسكة موقعة من قبل أمين الفرع في الحسكة سطام ((الجوالي)) ترى ما هو وجه الشبه بين هذا الجوالي وبين الجوالة أصحاب الخيل والكرم والبطولة والتضحية والتكاتف مع الكورد في سبيل القضاء على روكان , هل هذه هي أصول القربة والتجاسر والعيش السلمي بين مكونات المجتمع السوري المتعددة, وهل هذه هي اللحمة الوطنية, واليكم ما فعله بنا هذا الوطني الحريص على اللحمة الوطنية
التحريض على الكورد بين التعميم والرفض
قبل أيام نشرت مجموعة من المواقع خبراً مرفق بصورة توضيحية مفاده إن تعميماً حزبياً قد صدر من رئاسة فرع الحزب(( في الحسكة)) مذيلة بتوقيع أمين الفرع يدعوا علانيا إلى النيل من الكورد ضمن الأطر القانونية((لماذا القانونية)) ودعا إلى تهميشهم أكثر مما هم مهمشين والى دعم المقاومة العراقية ؟؟!! أي مقاوم هي رباه
ودعا إلى منع تداول أوبيع أو لصق أي صورة لأي قائد كوردي
والأكثر ضراوة هي وصفه لمسؤل كوردي رفيع وبارز ومن الطراز النادر مسعود البارزاني بالصعلوك
ترى في أي عصر نعيش ,وفي أي زمنً نحن , وهل هذه هي نتائج العولمة , هل هذه هي مقررات التربية الحديثة , هل هذه هي نتائج الحرية والديمقراطية الحزبية , وهل هذه هي أخلاقيات الفرسان والأخلاقيات الحزبية .
ثم ثمة سؤال لا بد من طرحه , لماذا إقحام مصطلح ,ضمن الأطر القانونية, هل هذا يعني حقاً إن للكورد لوبي خطير في الخارج يمكنه صنع المستحيل وفعل العجائز إذا أراد ذلك, وهل حقً بات الكورد في الداخل قوة لا يسكتاهن به حتى يحاول ضربه بشكل قانوني \\ ومازال الكورد في سوريا وعلى رأسهم أحزابهم وقادته هذه الأحزاب مازالوا في مربع الحوار حول من سيتحدث أولاً وحول من يملك الأفضلية في التحدث ومن له تاريخ أفضل من الأخر......الخ من هذه المهاترات\\
الرفض الرسمي للوثيقة
عمار ساعاتي عضوا مجلس الشعب , رئيس اتحاد الطلبة , عضوا اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي , صرح بان ما أذيع ونشر حول هذه الوثيقة كاذب وعري عن الصحة . بل ذهب إلى أن هذه الوثيقة مزورة
سؤال متى كان يخرج مسئول حزبي ليرفض مثل هكذا أمور , بل منذ متى يتم القول بأن الكورد ليست هناك أي مخططات لضربهم وتصفيتهم , أعتقد أن نقطتين رئيسيتين كامنتين وراء هذا الأمر
الأول : دعم المقاومة العراقية وما سيحدث من إرباك وتوتر أمام الرأي العام الأمريكي والأوربي
الثاني : شتم رئيس إقليم كوردستان العراق ووصفه بالصعلوك وبشكل رسمي كونه قرار ,كتاب ,صادر عن جهة حزبية رسمية تعتبر الصف الأول في المحافظة , وهذه أيضاً ستحدث أرباك كونه يرمي إلى التدخل في شؤون الغير الداخلية
الأمر الأخر الجدير ذكره أن أمين الفرع حاول تبرير فعلته بإقناع الغير بأنه مسالم بالتدليل على علاقاته الوطيدة مع الكورد ومع العشائر الكوردية وكأن الأمر شأناً عشائري خالص وأمر قبلي , وليس صفة رسمية وبيان رسمي .
ترى هل يجوز مكافأة من كان أول من يضحي بدمائه في سبيل سوريا , وأول من يستشهد , أول من يطلق أول رصاصة في وجه الاحتلال الفرنسي , أول من يتطوع للدفاع عن سيادة سوريا , أول من يخرج على رأس عدد قليل من الجنود للتصدي للعدو الفرنسي وهو يعلم أنه هالك ومستشهد لا محالة , أول من يرفع العمل السوري , (( طبعاً إضافة إلى العرب الشرفاء)) وأول من يرمي بأولاده في الحروب من أجل سوريا , سوريا و سوريا ,حرة , أبية ....................
فهل يجوز مكافأة حماة الديار باللعنة عليهم , هل يجوز مكافأة حمادة الديار بالقتل والتهجير والتشريد
هل مكافأة حماة الديار , التجريد والتهجير , ومصادرة الأملاك
أفليس جزاه الإحسان الآ الإحسان
ثم بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد واستلام الدكتور بشار الأسد دفة الحكم وسدة الرئاسة , انطلقت التظاهرات التي عمت جميع المناطق الكوردية مؤيدة ومباركة للسيد الرئيس بشار الأسد استلامه مهام الرئاسة ومقدمة في الوقت نفسه العزاء ومشاركة الأحزان بوفاة الراحل حافظ الأسد
في ربيع 2004 ارتكبت جريمة بشعة في الملعب البلدي راح ضحيتها العديد من الشبان مما حدا بالشعب الكوردي إلى الخروج في تظاهرة عارمة عمت جميع مناطق التواجد الكوردي في كل أنحاء العالم ومع ما رافقتها من عمليات الاعتقال والقتل والضرب على الهوية و.....الخ إلا أن لقاء الرئيس الأسد مع قناة الجزيرة كان له من الوقع الأثر الطيب في نفوس الكورد قاطبة خاصة وان حديث الرئيس تمحور حول نقطتين
النقطة الأولى : الكورد جزء رئيسي ومكون أساسي من النسيج الوطني السوري
النقطة الثانية : وهي التي عبرت عن المضمون الحقيقي لانتفاضة 12 آذار , حين قال , كنا نعتقد أن أياد خارجيا كانت تقف وراء ما جرى في القامشلي , لكن تبينا لنا أنه لا وجود لمثل هكذا أمور وأن العامل الخارجي غير موجود في تلك الأحداث وأنها حدث داخلي فقط .
إلى هنا نكون قد سلطنا الضوء ولو قليلاً على التضحيات الجسام التي قدمها الكورد سابقاً ولاحقاً في سبيل سوريا حرة , ديمقراطية , أبية ...
لكننا اليوم كما الأمس جوبهنا ومازلنا نعاني ونواجه أقسى أشكال الظلم والحرمان , الأجانب , المكتومين , الحزام , التمييز العنصري , المرسوم 49 , التمييز في توزيع المناصب والمسؤوليات ,النقل التعسفي للموظفين والعلمين إلى خارج مناطق سكناهم بمسافات تقدر بمئات الكيلومترات , صعوبة التوظيف , استحالة أقامة مشاريع خدمية وإنمائية , منع أنشاء أو تأسيس شركات تجارية وصناعية ومعامل و..................
أخرها التعميم الصادر من شعبة الحزب في الحسكة موقعة من قبل أمين الفرع في الحسكة سطام ((الجوالي)) ترى ما هو وجه الشبه بين هذا الجوالي وبين الجوالة أصحاب الخيل والكرم والبطولة والتضحية والتكاتف مع الكورد في سبيل القضاء على روكان , هل هذه هي أصول القربة والتجاسر والعيش السلمي بين مكونات المجتمع السوري المتعددة, وهل هذه هي اللحمة الوطنية, واليكم ما فعله بنا هذا الوطني الحريص على اللحمة الوطنية
التحريض على الكورد بين التعميم والرفض
قبل أيام نشرت مجموعة من المواقع خبراً مرفق بصورة توضيحية مفاده إن تعميماً حزبياً قد صدر من رئاسة فرع الحزب(( في الحسكة)) مذيلة بتوقيع أمين الفرع يدعوا علانيا إلى النيل من الكورد ضمن الأطر القانونية((لماذا القانونية)) ودعا إلى تهميشهم أكثر مما هم مهمشين والى دعم المقاومة العراقية ؟؟!! أي مقاوم هي رباه
ودعا إلى منع تداول أوبيع أو لصق أي صورة لأي قائد كوردي
والأكثر ضراوة هي وصفه لمسؤل كوردي رفيع وبارز ومن الطراز النادر مسعود البارزاني بالصعلوك
ترى في أي عصر نعيش ,وفي أي زمنً نحن , وهل هذه هي نتائج العولمة , هل هذه هي مقررات التربية الحديثة , هل هذه هي نتائج الحرية والديمقراطية الحزبية , وهل هذه هي أخلاقيات الفرسان والأخلاقيات الحزبية .
ثم ثمة سؤال لا بد من طرحه , لماذا إقحام مصطلح ,ضمن الأطر القانونية, هل هذا يعني حقاً إن للكورد لوبي خطير في الخارج يمكنه صنع المستحيل وفعل العجائز إذا أراد ذلك, وهل حقً بات الكورد في الداخل قوة لا يسكتاهن به حتى يحاول ضربه بشكل قانوني \\ ومازال الكورد في سوريا وعلى رأسهم أحزابهم وقادته هذه الأحزاب مازالوا في مربع الحوار حول من سيتحدث أولاً وحول من يملك الأفضلية في التحدث ومن له تاريخ أفضل من الأخر......الخ من هذه المهاترات\\
الرفض الرسمي للوثيقة
عمار ساعاتي عضوا مجلس الشعب , رئيس اتحاد الطلبة , عضوا اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي , صرح بان ما أذيع ونشر حول هذه الوثيقة كاذب وعري عن الصحة . بل ذهب إلى أن هذه الوثيقة مزورة
سؤال متى كان يخرج مسئول حزبي ليرفض مثل هكذا أمور , بل منذ متى يتم القول بأن الكورد ليست هناك أي مخططات لضربهم وتصفيتهم , أعتقد أن نقطتين رئيسيتين كامنتين وراء هذا الأمر
الأول : دعم المقاومة العراقية وما سيحدث من إرباك وتوتر أمام الرأي العام الأمريكي والأوربي
الثاني : شتم رئيس إقليم كوردستان العراق ووصفه بالصعلوك وبشكل رسمي كونه قرار ,كتاب ,صادر عن جهة حزبية رسمية تعتبر الصف الأول في المحافظة , وهذه أيضاً ستحدث أرباك كونه يرمي إلى التدخل في شؤون الغير الداخلية
الأمر الأخر الجدير ذكره أن أمين الفرع حاول تبرير فعلته بإقناع الغير بأنه مسالم بالتدليل على علاقاته الوطيدة مع الكورد ومع العشائر الكوردية وكأن الأمر شأناً عشائري خالص وأمر قبلي , وليس صفة رسمية وبيان رسمي .
ترى هل يجوز مكافأة من كان أول من يضحي بدمائه في سبيل سوريا , وأول من يستشهد , أول من يطلق أول رصاصة في وجه الاحتلال الفرنسي , أول من يتطوع للدفاع عن سيادة سوريا , أول من يخرج على رأس عدد قليل من الجنود للتصدي للعدو الفرنسي وهو يعلم أنه هالك ومستشهد لا محالة , أول من يرفع العمل السوري , (( طبعاً إضافة إلى العرب الشرفاء)) وأول من يرمي بأولاده في الحروب من أجل سوريا , سوريا و سوريا ,حرة , أبية ....................
فهل يجوز مكافأة حماة الديار باللعنة عليهم , هل يجوز مكافأة حمادة الديار بالقتل والتهجير والتشريد
هل مكافأة حماة الديار , التجريد والتهجير , ومصادرة الأملاك
أفليس جزاه الإحسان الآ الإحسان