Kurd Day
Kurd Day Team

إمارة صاصون ( غرزان )
يذهب شرف خان البدليسي إلى أن حكام هذه الإمارة يمتون بصلة القرابة إلى حكام بدليس الذين يعودون بأصولهم إلى الكياسرة الساسانيين، كان الأخوان عز الدين, وضياء الدين قد قدما من خلاط إلى هذه المنطقة من قبل عشائر (الروشكان) روجكان، فاصبح عزالدين هذا, حاكماً على صاصون وهزو، حينما قام بانتزاعهما من ملك جورجيا، فاستقرت بعض من عشائر الروجكان عند الأمير عز الدين في هاتين المنطقتين، ومنها عشائر الشيروي, والبأبوسي والنيموتي، والصاصوني، أما الأمير ضياء الدين فقد استقر في بدليس ومعه بقية عشائر الروجكان، وعندما استولى أمراء ( هزو – صاصون ) على مدينة (أرزن) ضموا إليهم الكثير من العشائر الكردية القاطنة في مناطق حصن كيف وهي: الخالدي، والدرمخاري، والعزيزان. تمكنت هذه الأسرة التي حكمت صاصون من حماية بلادها بجدارة واقتدار وكانت تربطها علاقات جيدة وصداقات حميمة مع كل من مملكة الخروف الأبيض والعثمانيين، والصفويين، واستطاع أفراد هذه الأسرة وأمراؤها أن يعيشوا بسلام ووئام مع شعوب هذه الدول والممالك دون مشاكل أو قلاقل تذكر، ومن أفراد وأمراء هذه الأسرة المشهورة نذكر :
1-الأمير أبو بكر
حكم بلاده مدة طويلة بكفاءة عالية، ثم توفي فخلفه ابنه خضر .
2-خضر بك بن أبي بكر :
تولى حكم إمارة صاصون بعد وفاة والده الأمير أبو بكر، فجمع حوله عشائره وقبائله واستطاع أن يسوسها بحكمة وتعقل، ثم توفي فخلفه أخوه الأمير علي بك .
3-الأمير علي بك بن الأمير خضر بك :
تولى حكم البلاد بعد وفاة أخيه، وأصبح الحاكم الأوحد على بلاد غرزان، وكان رجلاً سكيراً، فاسداً، وزير نساء من الدرجة الأولى. فاقتنى الغلمان وقضى حياته في اللهو والشراب والرقص والمجون، وفي الوقت الذي استولى فيه الشاه إسماعيل الصفوي على كردستان، وأودع اثني عشر أميراً من أمراء الكرد في السجون – كان علي بك هذا، يعقد صداقة متينة مع الشاه ويقضي وقته معه – ليلاً ونهاراً – في شرب الخمر واللعب واللهو، وكان الشاه من بين ندمائه يحبه كثيراً، فرفعه إلى منزلة عالية .
وباختصار فقد كان الأمير علي بك شخصاً أثيراً لدى الشاه طوال حياته، كما كان الأمير علي هذا, قد زوج أخته من الأمير شرف بك البدليسي، وعمر طويلاً ثم توفي بعد أن خلف ثلاثة أبناء هم: محمد بك، وخضر بك، وشاه ولي بك.
4-خضر بك بن علي بك :
توفي الأمير علي بك في قصر الشاه في مدينة تبريز، فعين الشاه مكانه ابنه محمد بك، ولكن رفضته عشائر الغرزان واختارت أخاه خضر بك حاكماً على بلادها، وتجمعت حوله العشائر وهرب محمد بك من إيران، والتجأ إلى كردستان الواقعة تحت سيطرة الأتراك، وفي هذه الأثناء,كان السلطان سليم يغزو مصر، ويخوض قتالاً ضارياً ضد المماليك الشراكسة، فجرح محمد بك, الذي كان يحارب مع السلطان في هذه الحرب، بعدما أظهر شجاعة فائقة في المعارك التي خاضها ضد المماليك الشراكسة وذاع صيته في البلاد، إلا أنه جرح أخيراً كما قلنا وأمضى يومين وسط القتلى وهو جريح في ساحة المعركة، ثم حمل وعولج على نفقة السلطان سليم، وبعد أن شفي من جراحه عينه السلطان حاكماً على بلاد غرزان وضم إليه مدينة أرزن من إمارة حصن كيف، وعندما استلم محمد بك الحكم في بلاده سارع إليه أخوه خضر بك يعلن خضوعه له، ثم ذهب إلى مدينة (هزو) الذي أصبح حاكماً عليها من قبله، ولكن لم يدم خضر بك في الحكم طويلاً، ولم يلبث أن توفي بعدما خلف أربعة أولاد هم: محمود بك، وأحمد بك، ويعقوب بك, ومحمد بك. ولكن توفي محمود بك وهو لا يزال في ريعان شبابه، كما قتل يعقوب بك في الحرب ضد جورجيا .
5-الأمير محمد بك بن الأمير علي بك بن الأمير خضر بك :
حكم صاصون باقتدار وجلال لا مثيل لهما، تصدى للأمير ملك خليل الحصن كيفي, ومنعه من أن يقتطع منه مدينة أرزن دون مواجهات حاسمة، فحشد الطرفان قواتهما وجهاً لوجه، وبعد معارك ضارية تمكن علي بك البوطي وبمساعدة من شرف بك البدليسي من احتلال مدينة أرزن بالقوة وضمها إلى بلاده, توفي الأمير محمد بك بعد أن خلف ستة أبناء وهم: سليمان بك، وبهاء الدين بك, وصاروخان بك، وخان بوداق بك، وحسين بك، وعلي بك. خلف بوداق بك ولداً يدعى مراد بك الذي قتل في الحرب ضد جورجيا، وخلف مراد بك بدوره ولدين هما، بهاء الدين، وبوداق، كما خلف حسين بك ولداً يدعى حسن بك الذي لقي مصرعه مع ثلاثة من أولاده على يد ابن عمه محمد بك وتوفي علي بك وهو لا يزال في ريعان شبابه، أما سليمان بك، وبهاء الدين بك وصاروخان بك, فقد تولوا جميعاً حكم بلادهم على التوالي .
6-سليمان بك بن محمد بك :
تولى حكم البلاد بموجب فرمان صادر من السلطان سليمان العثماني مخلفاً أباه في الحكم عام 927 هـ، وعين أخاه بهاء الدين حاكماً على مدينة أرزن. كان سليمان بك رجلاً ليباً، واسع الذكاء لكنه كان سكيراً، محباً للهو والمجون والموسيقا والرقص ومعاشرة الحسناوات من النساء، وحال دون وصول شمس الدين بك البدليسي، إلى بلاد ملاطيا .
7-الأمير بهاء الدين بك بن الأمير محمد بك :
تولى أيضاً حكم البلاد بموجب فرمان صادر من السلطان سليمان العثماني، وفي عهده أطلقت على هذه الإمارة تسمية ( هزو ) كان الأمير بهاء الدين رجلاً تقياً ورعاً ولكنه كان شجاعاً، ذو حيوية ونشاط، كانت واردات بلاده السنوية تربو على المئة ألف اقجة من الذهب العثمانلي، استمر إحدى عشر عاماً رئيساً لسراي السلطان ومستشاراً سياسياً له، كان يحظى برضى السلطان في طريقة أدائه لعمله, وهو من الرجال المعدودين والمقربين من السلطان والمخلصين له فكان يرافقه في حله وترحاله، وكان يقال له ( دلو بهاء الدين ) أي بهاء الدين المجنون, وكان يحمل رتبة أمير اللواء، وأصبح في كثير من المرات متصرفاً، كما كان جواداً كريماً، ذائع الصيت يتساوى لديه الخبز والكعك ! وكان يقدم في كل عام بمقدار سبعين ألف فلوريل طعاماً للناس، وبعد وفاته وجد مديوناً بثلاثين ألف فلوريل. حكم الأمير بهاء الدين مدة ثلاثين عاماً، وخلف خمسة أولاد، ولكن جميعهم لم يكونوا كفوئين لحكم البلاد ولذلك قيل بأنه مات دون خلفة .
8-صاروخان بك بن محمد بك :
أثناء حكم الأمير بهاء الدين بك، بقي صاروخان بك هذا مدة ثمانية عشر عاماً ينتقل من مكان إلى آخر تعساً بائساً يهيم على وجهه في المدن والقرى، وكان يتولى حكم بعض السناجق. مرة في باركير، ومرة في كيسان، واخرى في شيروان، وموش, وسويرك، وكان يعزل في كثير من المرات ويبقى بدون مصروف أو طعام في أماكن نائية من الإمارة، ولكن عندما توفي الأمير دلو بهاء الدين، تولى صاروخان حكم بلاد هزو، على يد الوزير الأكبر محمد باشا، وكثيراً ما كان يحاول حسين باشا أمير أمراء ديار بكر وابن الوزير الأكبر في الدولة العثمانية – محمد باشا – أن يعين سليمان بك بن بهاء الدين بك، مكان أبيه أميراً على صاصون، غير أن الأب لم يكن ليستمع لكلام ابنه واقتراحاته، بل عمد إلى تعيين صاروخان بك أميراً بدلاً منه، كان هذا الأمير الكبير قائداً لجيش كوردستان، والقائد الطليعي لجيش السردار مصطفى باشا، في الحرب التي دارت رحاها في جورجيا وشيروان، وكان يستقر في تشالديران عندما داهمه – بشكل مفاجئ – جيش الفرس الإيرانيين فقتل صاروخان في المعركة، بعد أن قاتل ببسالة نادرة, وكان يتعاطى في حياته الأفيون، ويلازمه المرض باستمرار .
9-محمد بك بن صاروخان بك :
كان يقف إلى جانبه في المعركة عندما قتل والده، وتمكن من حماية نفسه من الأعداء بشجاعته وبسالته، ثم خلف أباه في الحكم عام 986 هـ وكان محمد بك رجلاً ذكياً فطناً يزن الأمور بموازين دقيقة، تحاشى السير على خطى آبائه وأجداده، واختار لنفسه طريقاً آخر، فتشبه في طعامه وشرابه وسيرته بالأروام، وارتدى أزياءهم وعلم نفسه القراءة والكتابة، وحصل على ذخيرة علمية وهو في سن متقدمة من حياته. واشتهر بإتقانه اللغة الفارسية، وببراعته في إجراء عمليات الكسور الحسابية، كما كان يبز معاصريه في ميادين متنوعة أخرى، وفي عام 1001 هـ قصد بيت الله الحرام، وكان قد ترك شؤون الحكم في أيدي المدعو شمس الدين آغا بن فريدون آغا، وكان محمد بك لا يستطيع أن يتصرف بدينار واحد دون أذن من الآغا، فابتعد اقاربه واصدقاؤه عنه، وعن شمس الدين آغا، وعندما قتل حسن خان وابنه غازان خان، عمد محمد بك إلى تزويج أرملة غازان خان – وهي أخته – وكذلك ابنة غازان خان, للآغا في ليلة واحدة ! وكان هذا الرجل – وكما يظهر – قد خرج من جلده وأصابه البطر كثيراً، واعتبر نفسه ملكاً لا يداني أحد من الملوك قامته، ولذلك كان على خلاف مستمر مع جيرانه، وفي حروب دائمة معهم، إلى أن توفي عام 1004 هـ .
10-أحمد بك بن خضر بك:
بعد وفاة محمد بك بن صاروخان بك، لجأ الكتخدا شمس الدين آغا بن فريدون آغا إلى تعيين أحمد بك بن خضر بك مكانه، فالتفت حوله جميع قبائل البلاد وعشائرها، وفي هذه الأثناء كان أخاه محمد بك بن خضر بك حاكماً على مدينة سيرت، وعندما تولى شمس الدين آغا منصب الكتخدا، لم يتمالك محمد بك هذا نفسه وهرب من أمام الأمير أحمد بك بن صاروخان بك والتجأ إلى عشائر البوطان، وفي هذا الوقت كان بهاء الدين بن مراد بك وبعض من زعماء العشائر مثل مراد آغا وحسين آغا الصاصوني وبهرام آغا الذين كانوا قد هربوا جميعاً واستقروا في مدينتي بدليس وشيروان، يعقدون اجتماعاً فيما بينهم، وتحالفوا معاً في جبهة متراصة، ثم توجهوا نحو هزو، فدب الرعب في قلب شمس الدين آغا من جديد، وطلب من أحمد بك أن يقتل أخاه محمد بك، ولكن علم محمد بك بما يدبر له الآغا، فانضم إلى زعماء صاصون الزاحفين نحو قلعة المدينة التي لاقى سكانها ضيوفهم بالترحاب، عندئذ غضب شمس الدين آغا وبادر إلى اعتقال أحمد بك وأودعه السجن، وعين مكانه بهاء الدين بك حاكماً على البلاد .
11-بهاء الدين بك بن مراد بك :
بعد دخول أحمد بك بن خضر بك السجن، ودخول أخيه محمد بك قلعة صاصون، وبعد أن عين شمس الدين آغا المدعو بهاء الدين حاكماً مكانهما، عمد الآغا إلى إعداد جيش كبير من الفرسان والمشاة حيث تقاطر عليه الجند من مناطق بوطان، وشيروان والزركان ثم سار إلى قلعة صاصون، ولكن القلعة كانت حصينة جداً، فصمدت في وجهه، بالإضافة إلى نجدة جيش بدليس لمحمد بك في اللحظة الحرجة، مما أدى إلى تراجع شمس الدين آغا ودخوله قلعة هزو، إلا أن محمد بك أرسل جيشه عام 1004 هـ لتعقب أعدائه بقيادة علاء الدين آغا البلباسي، وعلوند آغا القواليسي، وانضمت إليهما عشيرتا المودكان والزيداني، فتمكن هذا الجيش الكبير من تشتيت شمل جنود الآغا وحلفائه، فاضطر الآغا شمس الدين إلى حمل أهله وأولاده والالتجاء إلى زينل بك الشيروي، ومن هناك أرسل ابنه حسين آغا إلى قلعة هزو ليقتل أحمد بك، ويعود ببهاء الدين معه إلى أبيه، ولكن سارع بهاء الدين بك إلى إخراج أخيه محمد بك من السجن، ثم اعتقلا حسين آغا وأودعاه السجن، وذهبا لمقابلة محمد بك بن خضر بك وأعلنا ولاءهما له وبايعاه حاكماً على البلاد .
12-الأمير محمد بك بن خضر بك :
بعد هذه الحادثة تولى محمد بك حكم بلاد هزو ( غرزان ) بموجب فرمان صادر من السلطان محمد الثالث، فالتفت حوله عشائر البلاد وقبائلها، وفي هذه الأثناء انتقل شمس الدين آغا من عند زينل بك الشيروي إلى عاصمة الأمير شرف بك البوطي، وبدأ يحيك المؤامرات والدسائس، وكان يأمل من شرف بك أن يبادر إلى إرسال وفد من قبله إلى هزو لإطلاق سراح ابنه حسين آغا، فاستجاب شرف بك لطلبه وأرسل من قبله رسولاً إلى محمد بك ورجاه أن يطلق سراح ابن الآغا، إلا أن حسين آغا كان قد قتل في سجنه قبل وصول رسول الأمير شرف بك إلى هزو، ولهذا فقد انتاب الأمير شرف بك سورة من الغضب، وأراد إزاحة محمد بك عن حكم غرزان، فوجد شمس الدين آغا - هذا الرجل المحب للدسائس والمؤامرات – فيه ضالته وبدأ يهمس في أذن الأمير قائلاً له: أيها الأمير، لقد وردتنا اليوم بشارة كبرى ،فحواها، أن سكان غرزان، يكنون الحقد والعداء للأمير محمد بك، ويريدون إزاحته عن الحكم، ولكنهم يبحثون عن رجل كبير ومهم مثلك ليدعمهم وبقوي عزائمهم, وهم يبغون العودة مرة أخرى إلى مكانتهم السابقة ،وليعينوا حاكماً لهم يناسب مرامهم ويستجيب لرغباتهم. وهكذا خدع شرف بك بكلام شمس الدين آغا، فجمع خمسة آلاف جندي من مناطق بوطان، والشيروان، والزركان وسار بهم نحو قلعة هزو، وقبل وصوله إلى مدينة سيرت تلقاه وجهاء هزو وحكامها وقالوا له: جئناك طائعين، ولك أن تأمرنا بما يحلو لك فلن نخرج عن طاعتك أبداً ،إلاإن تدخل أهل الخير أدىإلى إ طفاء نيران الحرب، وإعادة شرف بك إلى بدليس، وهناك عقد لقاء بينه وبين الأمير شرف خان البدليسي أسفر هذا اللقاء عن القرارات التالية:
1-أن يعود شمس الدين آغا إلى هزو، ليلتقي بالأمير محمد، وأن يصبح - كما كان - رئيساً للدولة .
2-يكون الأمير محمد حاكماً فعلياً للبلاد، وقراراته نافذة فيها .
عندها قام شمس الدين آغا، واصطحب معه أخوي الأمير شرف بك وهما خان عبدال، وخلف بك، إلى هزو، وهناك كان شمس الدين آغا يحاول أن يجمع - كالسابق – كل شيء في يديه، وأن يستبد بالحكم، ولكنه لم يفلح هذه المرة في مسعاه، لأن الأمراء وزعماء العشائر لم يكونوا على وفاق معه، ولم يكونوا راضين عن سلوكه وتصرفاته، فحرضوا الناس ضده ،الذين وهاجموه ليقتلوه، إلا أنه تمكن من الهرب منهم وأنقذ نفسه من نقمتهم، وحالما سمع الأمير شرف بك البوطي الجزيري ذلك شعر بأنه كان مخدوعاً بكلام شمس الدين وأن سكان بلاد غرزان يكرهونه كرهاً شديداً وأنهم لا يحبونه ولا يطيقون رؤيته، ولهذا عاد إلى بيته ولزم الصمت، إلى أن حل عام 1004 هـ وعاد الأمير شرف بك إلى الجزيرة، فذهب إليه شمس الدين آغا واستقر لديه، وأصبح الأمير محمد الحاكم الأوحد في البلاد وبهذا الشكل أغلق عملاق الشر عينيه، وطويت صفحة العداوة مدة من الزمن، وفي هذه الأثناء حل علي باشا – والي الموصل – ضيفاً على الأمير محمد بك الذي تلقى الدعم من الوالي في نزاعه ضد عدوه، فأكرم أمير غرزان وفادته واستقبله بحرارة وتقدير، ولكن خاب ظن الباشا فيه حيث لم ينل عنده ما كان يتوقعه ،فلم يقدم له الأمير هدايا ثمينة، ولم يقدم له – كما كان يتوقعه – أكياس الذهب والفضة، ولهذا خرج الوالي من هزو منكسر القلب يائساً، إلا أنه أزيح عن الولاية بعد مدة، فاستقر في مدينة الجزيرة وتوطدت الصداقة بينه وبين شمس الدين آغا كثيراً وبدآ معاً بتدبير الدسائس والمؤامرات ضد الأمير محمد بك، ومن جملة ما تآمرا به هو, أنهما عمدا إلى كتابة فرمان مزيف باسم السلطان ودفعا به إلى أحد الأشخاص الذي قام بإيصاله إلى هزو وفيه :

[1] - ويقصد به السلطان سليم الأول ( المترجم ) .