Kurd Day
Kurd Day Team

تأليف: جكرخوين
تاريخ كردستان
(الجزء الثاني)
ترجمة:
خالص مســور
حقوق الطبع محفوظة
اسم الكتاب: تاريخ كردستان (الجزء الثاني)
تأليف: جكرخوين
ترجمة: خالص مسور
الطبعة الأولى.
بيروت- لبنان
مطبعة اميرال.
2003
الدولة الإسلامية في الحجاز
في وقت كانت تمر فيه شبه الجزيرة العربية – موطن العرب وآبائهم – بعصور مظلمة مليئة بالفوضى والاضطراب، متمثلة في بنية الحكم والدين. بدأ يسطع في سماء الحجاز نجم محمد بن عبد الله ذلك الرجل القوي والنابه الأمين، الذي انضوى تحت لواء د ينه، عدد من عظماء الرجال أمثال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف. استطاع هؤلاء مع رسولهم الأمين إخراج أمتهم من الظلمات إلى النور، وأوجدوا ديانة جديدة مع دستور جديد، ولم يوحدوا البلاد العربية بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم آنذاك فقط، بل استولوا على بلاد الروم، وإيران، ومصر أيضاً
1- محمد بن عبد الله ( النبي )
ولد محمد بن عبد الله في مكة في الـ 20 من نيسان عام 571 م وهاجر من مكة إلى المدينة عام 623 م، ثم فتح مكة عنوة عام 630 م، وتوفي بعد أن أكمل د ينه وشريعته الإسلامية عام 632 م
2- أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة الصديق :
حكم بين عامي ( 632 – 634 ) م وفي عهده خرج الجيش العربي الإسلامي من شبه الجزيرة العربية لفتح ببلاد الشام ومصر والعراق، ثم توفاه الله عام 634 م، كان أبو بكر رجلاً مقداماً يملك ثقافة أدبية، واعياً نافذ البصيرة، كما كان بمثابة رئيس للوزراء في دولة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تولى بعده الخلافة وقيادة الجيش، قام بفتوحات عظيمة استطاع من خلالها توسيع رقعة الإمبراطورية الإسلامية، ووحد البلاد العربية والشعب العربي في دولة واحدة .
3- عمر بن الخطاب :
امتدت فترة حكمه بين عامي ( 634 – 644 ) م، قام باستبدال قادة الجيش، وأرسل الجيوش المتتالية إلى البلدان المجاورة، وحقق انتصارات ساحقة على الأعداء، كان عمر عربياً شد يد الصلابة في الحروب، عطوفاً على رعيته، دائب التفقد لأحوالها ولم يكن يرضي للعرب أن يتخلوا عن بداوتهم ويستقروا في الأمصار والقصور وكانيخاطب رعيته على الدوام، ويردد عليهم قوله: " علموا أولادكم الفروسية والسباحة والرماية " وكان يستهوي قراءة القرآن والشعر العربي، وامتنع عن أخذ الجزية من الذميين من العرب، وكان يرى للعرب فضلاً على سائر الأمم اتصف عمر بالشجاعة الفائقة، والصلابة في المواقف والعلم الغزير .
عثمان بن عفان الأموي :
امتد حكمه بين عامي ( 644 – 656 ) م قتل على يد محمد بن أبي بكر، فخلفه علي بن أبي طالب، الذي رفض ولاة مصر والعراق وسورية خلافته وحاربوه لأنهم كانوا جميعاً من أقرباء عثمان، وبايعوا معاوية بالخلافة، وهكذا بعثوا بالخلافة الأموية إلى الوجود .
4- علي بن أبي طالب :
كان علي عالماً واسع الثقافة والاطلاع، وضع قواعد اللغة العربية وأصبح مرجعاً للعلوم الدينية ولكنه لم يكن في ميادين الدهاء والسياسة كمثلهما في ميادين العلم والثقافة إلا أنه اتصف بشجاعة فائقة ذاعت بها صيته في الآفاق، وقد حظيت سيرته بكثير من المدح والتعظيم، فكان ابن عم الرسو صلى الله عليه وسلم وصهره، حيث تزوج من ابنته فاطمة الزهراء التي أنجبت له ولديه الحسن والحسين مات الحسن مسموماً بيد زوجته بتدبير من معاوية، بينما قتل الحسين بيد الأمويين في عهد يزيد بن معاوية كما كان علي قد قتل غيلة على يد قاتل مجهول وبمقتله انتقلت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان، وانتقل مركز الخلافة من الحجاز إلى دمشق الشام .
الدولة الإسلامية في دمشق
1- معاوية بن أبي سفيان :
حكم بين عامي ( 661 – 680 ) م جرت له وقائع مشهورة مع علي بن أبي طالب، وكان في بداية عهده بالإسلام يعمل كاتباً لدى الرسول، ثم أصبح والياً على دمشق والجزيرة وأذربيجان في خلافة عثمان بن عفان، وقد خضعت كردستان لحكمه أيضاً، فكان محمد بن مروان الأموي والياً من قبله على مناطق كردستان كما كان عمرو بن العاص والياً على مصر من قبله أيضاً، وبعد مقتل عثمان بايع ولاة الأمصار والأقاليم معاوية بالخلافة، وحاربوا معه يداً واحدة ضد جمهورية الحجاز، حتى أفلحوا في النهاية من الانتصار على علي الذي انسحب إلى العراق وبعد مقتل الأخير أعلن معاوية نفسه خليفة، وأعمل السيف في رقاب أولاد علي وأحفاده، وكان الأمويون يبغون من وراء ذلك بعث أمجاد الخلافة القديمة، لكنهم حولوا الدين – بعد حين – إلى سلالم يمتطونها باسم الإسلام لتحقيق مصالحهم الشخصية في الوقت الذي غابت فيه هذه الأمور عن أصحاب علي الذين أظهروا قدراً كبيراً من السذاجة وقلة التبصر، فكانوا بعيدين عن مثل هذه الأساليب والوسائل.
2- يزيد بن معاوية :
حكم بين عامي ( 680 – 683 ) م، وفي عهده قتل الحسين بن علي مع أهله وأولاده، ومنذ ذلك الوقت انقسم علماء المسلمين إلى قسمين – حول الموقف منه – قسم يلعن الرجل ويشتمه، والقسم الآخر يرى بوجوب عدم التعرض له بسوء. وفيه – أي يزيد – يقول الملا خليل السيرتي
يزيد مات، فلا تلعنه خبيث، بليد، فلا تقربه
ولكن الشيخ عبد الرحمن الأخطبي يقول ما معناه :
لتنهمر كحبات المطر الغزيرمئة ألف لعنة
فلتنهمر اللعنات الغزيرة في كل زمان على روح يزيد .
ولهذا فالأكراد انقسموا منذ القديم الوقت إلى قسمين: اليزيديون والحسينيون، وقد أدى ذلك إلى الاقتتال الداخلي وسقوط مئات الآلاف من القتلى من الطرفين، وللحقيقة فإن العديد من المؤرخين يذهبون إلى القول: بأن اليزيديين الكرد هم يزديون، وليسوا بيزيديين، زرادشتيون، وليسوا من أتباع يزيد بن معاوية، وآخرون يقولون: إنهم محسوبون على الديانة الإسلامية وإنهم يزيديون وليسوا بزرادشتيين .
3- معاوية بن يزيد ( الثاني ) :
تولى الخلافة عام 64 هـ ولكنه تنازل عنها بعد ما يقارب الشهرين بسبب مرضه فأسندت الخلافة بعده إلى مروان بن الحكم، ولزم معاوية بيته إلى أن وافته المنية فيه .
4- مروان بن الحكم :
بدأ حكمه في عام 64 هـ ( 683 ) م وامتد إلى العام 65 هـ ( 685 ) م
5- عبد الملك بن مروان :
حكم بين عامي 65 هـ ( 285 ) م – 86 هـ ( 705 ) م
6- الوليد بن عبد الملك :
امتدت فترة حكمه بين عامي 86 هـ ( 705 ) م – 96 هـ ( 715 ) م
7- سليمان بن عبد الملك :
دام حكمه بين عامي 96 هـ ( 715 ) م – 99 هـ ( 717 ) م.
عمر بن عبد العزيز:
حكم بين عامي 99 هـ ( 717 ) م – 101 هـ ( 730 ) م .
9-يزيد بن عبد الملك:
حكم بين عامي 101 هـ ( 730 ) م – 105 هـ ( 724 ) م .
10- هشام بن عبد الملك :
حكم بين عامي 105 هـ ( 724 ) م – 125 هـ ( 743 ) م .
11- الوليد بن يزيد بن عبد الملك
12- يزيد بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك
13- إبراهيم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك :
حكم هؤلاء الثلاثة بين عامي 125 هـ ( 743 ) م – 127 هـ ( 745 ) م .
14- مروان بن محمد بن مروان الأموي :
حكم بين عامي 127 هـ ( 745 ) م – 132 هـ (750 ) م، والدته كردية وهي ابنة أحد حكام الأكراد ويدعى مير أحمد، أي الأمير أحمد، كان مروان هذا والياً على كردستان، الجزيرة، وأذربيجان، من قبل والده قبل توليه الخلافة، وكان يتخذ من ( حران ) مقراً له، قتل مروان في مصر – وهو آخر الخلفاء الأمويين – وبمقتله انتقلت الخلافة من الأمويين إلى العباسيين، وانتقلت العاصمة أيضاً من دمشق إلى بغداد، أي أن الخلافة خرجت من أيدي العرب وأصبحت في أيدي العجم، واصبح الخلفاء ألعوبة في أيديهم .
الدولة العباسية في بغداد
استأثرت الأسرة العباسية بالخلافة طوال الفترة الممتدة بين عامي 132 هـ (750 م ) – 656 هـ ( 1258 ) م واستمر حكمها في مصر إلى العام 1517 م بعد أن مر بفترة قوة امتدت بين عامي 132 هـ ( 750 ) م – 247 هـ (861) م، أما خلفاء هذه الأسرة فهم :
1- عبد الله ( السفاح ) بن محمد بن عبد الله بن عباس: الذي حكم أربع سنوات وثمانية أشهر .
2- أبو جعفر ( المنصور ) بن محمد: حكم إحدى وعشرين عاماً وأحد عشر شهراً .
3- المهدي بن المنصور: حكم عشؤ سنوات وشهراً .
4- الهادي بن المهدي: حكم سنة وثلاثة اشهر .
5- هارون ( الرشيد ) بن المهدي بن المنصور: حكم ثلاثة وعشرين عاماً وشهرين .
6- الأمين بن هارون: حكم أربع سنوات وثمانية أشهر .
7- المأمون بن هارون: حكم اثنين وعشرين عاماً .
8- المعتصم بن هارون: حكم ثمانية أعوام وثمانية أشهر .
9- الواثق بن المعتصم: حكم خمس سنوات وتسعة أشهر .
10- المتوكل بن المعتصم: حكم أربة عشر عاماً وتسعة أشهر
11- المنتصر بن المتوكل: حكم ستة اشهر فقط .
12- المستعين بن المعتصم: حكم ثلاث سنوات وثمانية أشهر
13- المعتز بن المتوكل: حكم ثلاث سنوات وستة اشهر .
14- المهتدي بن الواثق: حكم سنة واحدة .
15- المعتمد بن المتوكل: حكم اثنين وعشرين عاماً وأحد عشر شهراً .
16- المعتضد بن الموفق: حكم عشر سنوات وتسعة اشهر .
17- المكتفي بن المعتضد: حكم ست سنوات وشهراً .
18- المقتدر بن المعتضد: حكم أربعة أشهر فقط .
19- عبد الله المعتز: حكم ثمانية اشهر .
20- القاهر بن المعتضد: حكم أربعة وعشرين عاماً .
21- المقتدر بن المعتضد: حكم سنة وستة أشهر .
22- القاهر بن المعتضد (للمرة الثانية):حكم ست سنوات وعشرة أشهر.
23- الراضي بن المقتدر: حكم ست سنوات وعشرة أشهر .
24- المقتفي بن المقتدر: حكم ثلاث سنوات وأحد عشر شهراً
25- المستكفي بن المكتفي: حكم سنة وأربعة أشهر .
26- المطيع بن المقتدر: حكم تسعة وعشرين عاماً وأربعة أشهر
27- الطائع بن المطيع: حكم سبعة وعشرين عاماً وتسعة أشهر .
28- اسحاق بن المقتدر: حكم أربعين عاماً وثلاثة أشهر .
29- القائم بن القادر: حكم أربعة وأربعين عاماً وثمانية أشهر
30- المقتدي بن الذخيرة: حكم خمسة وعشرين عاماً وثلاثة اشهر
31- المستظهر بن القائم: حكم سبعة وعشرين عاماً وستة أشهر .
32- المسترشد بن المستظهر: حكم سنة واحدة .
33- الراشد بن المسترشد: حكم سنة واحدة فقط .
34- المقتفي بن المستظهر: حكم أربعة وعشرين عاماً وشهراً واحداً .
35- المستنجد بن المقتفي: حكم أحد عشر عاماً وشهراً واحداً
36- المستضيء بن المستنجد: حكم عشرة أعوام .
37- الناصر بن المستضيء: حكم ستة وأربعين عاماً وعشرة أشهر .
38- الظاهر بن الناصر: حكم تسعة اشهر .
39- المستنصر بن الظاهر: حكم سبعة عشر عاماً وسبعة اشهر
40-المستعصم بن المستنصر: حكم خمسة عشر عاماً وسبعة أشهر .
تولى هؤلاء العباسيون جميعاً الخلافة في بغداد، بعدما أمضوا ما يقارب المئة والأربعين عاماً كزعماء وملوك في حكمهم، ثم خلفاء أتباع بقية فترة خلافتهم، حيث سلب البويهيون والديالمة منهم الملك، وقد قرأت مؤخراً في السويد كتاباً تاريخياً يقول: بأن البويهيين هم من الكرد الديالمة .