Kurd Day
Kurd Day Team
قبل أيام دعاني زميل لي إلى مشاهدة مقطع من الفيديو على هاتفه المحمول يظهر فيه مجموعة من الدواعش قيدوا بضع شباب ومن ثم قاموا بنحرهم نحر الخراف فرادى متقصدين ذبح الواحد منهم أمام أعين الآخرين الذين ينتظرون أدوارهم استزادة في الإجرام وإفراطاً في الترعيب والترويع والترهيب والتعذيب في نفوسهم قبل ذبحهم . لا أستطيع وصف ذاك المشهد الذي كان يعبر عن أقصى ما يمكن أن تصل إليه النفس البشرية من الغلاظة والقسوة والوحشية والهمجية , بل وانعدام الشعور الإنساني كلياً .
رأيت المشهد مروعاً بحق , بيد أنني جراحٌ وقضيت الكثير من أوقاتي في غرف الطوارئ والعمليات ويداي ملطختان بالدم . وكثيراً ما شاهدت أشلاءً مقطعة وعيوناً خارج محاجرها وأدمغةً خارج أقحافها وقلوباً خارج أقفاصها ورؤوساً مفصولة عن أجسادها فغدت رؤية مثل هذه المناظر من روتين الحياة اليومية لي , إلا أن منظر ذبح الإنسان للإنسان بدم بارد لم تستطع عيناي تقبله على الرغم من التمرين اليومي منذ أكثر من عشرة سنوات على منظر الدم والأشلاء كما أسلفت , ولم استطع متابعة الفيديو إلى آخره لفظاعته وبشاعته التي لا يمكن تصورها .
يا له من مشهد ! أن تحمل سكيناً , وتتقدم من إنسان تريد ذبحه , وهو مقيد ومستلق على الأرض ينظر إليك بعينين متوسلتين , وهو بكامل وعيه وشعوره , يصرخ ويستنجد بك ويستعطفك ويتدخل عليك ! ومن ثم تجهز عليه وتقطع شرايين عنقه وينفر منها الدم قذفاً عنيفاً وأنت تنظر دون أن يتحرك فيك مشعر أو حس إنساني ! ترى ماذا يصيب هذه الضحية قبل أن تلفظ أنفاسها ؟ منظر لا يمكن أن يتقبله الحيوان فما بالك بالإنسان ؟
دكتور الان كيكاني
رأيت المشهد مروعاً بحق , بيد أنني جراحٌ وقضيت الكثير من أوقاتي في غرف الطوارئ والعمليات ويداي ملطختان بالدم . وكثيراً ما شاهدت أشلاءً مقطعة وعيوناً خارج محاجرها وأدمغةً خارج أقحافها وقلوباً خارج أقفاصها ورؤوساً مفصولة عن أجسادها فغدت رؤية مثل هذه المناظر من روتين الحياة اليومية لي , إلا أن منظر ذبح الإنسان للإنسان بدم بارد لم تستطع عيناي تقبله على الرغم من التمرين اليومي منذ أكثر من عشرة سنوات على منظر الدم والأشلاء كما أسلفت , ولم استطع متابعة الفيديو إلى آخره لفظاعته وبشاعته التي لا يمكن تصورها .
يا له من مشهد ! أن تحمل سكيناً , وتتقدم من إنسان تريد ذبحه , وهو مقيد ومستلق على الأرض ينظر إليك بعينين متوسلتين , وهو بكامل وعيه وشعوره , يصرخ ويستنجد بك ويستعطفك ويتدخل عليك ! ومن ثم تجهز عليه وتقطع شرايين عنقه وينفر منها الدم قذفاً عنيفاً وأنت تنظر دون أن يتحرك فيك مشعر أو حس إنساني ! ترى ماذا يصيب هذه الضحية قبل أن تلفظ أنفاسها ؟ منظر لا يمكن أن يتقبله الحيوان فما بالك بالإنسان ؟
دكتور الان كيكاني