Kurd Day
Kurd Day Team
تمكنت تركيا بحنكتها وتلاعبها من توظيف مأساة السوريين لصالحها في مجالات السياسة ، والحرب ، والإقتصاد والدعاية في الداخل والخارج وكانت حسب رأيي الدولة ذات النفوذ والمستفيد الأكبر من تفاعلات ما جرى تسميته : الربيع العربي في سوريا وليبيا بشكل خاص.
والحديث عن موجات الهجرة إلى أوربا ومايرافقها أصبح بحد ذاته ميدانا واسعا وكبيرا لتحقيق المكاسب المادية والسياسية والدعائية. وعلى مراقب الإعلام والمتتبع له أن لا يشعر بالصدمة عندما يتبين له أن أسماء بلدان تحتضن المهاجرين السوريين وعلى رأسها تركيا والأردن ولبنان تتكرر و تحتكر المساعدات والمعونات من الدول المانحة والمنظمات العالمية.
أما نحن ، وعلى الرغم من كوننا الضحية والمستهدف من مؤامرة التهجير فبدلا من أن نوجه النداء تلو الآخر ، ونرسل الوفود في رحلات- نان ستوب- للقاء المنظمات العالمية ، ودول النفوذ والفعالية لشرح الأوضاع المزرية للاجئين الكرد ، ونسخر وسائل إعلامنا بطريقة جدية ومنهجية لتعريف العالم بمأساة شعبنا ومعاناته من جراء الحرب والتهجيرفقد إنهمكنا في شحن الهمم لتوجيه التهم بعضنا ضد الآخر ، وانشغلنا في تأجيج الصراع على الرئاسة والزعامة والنفوذ والإستحواذ على المال العام.
ففي حين تركز الهيئة العامة لللاجئين التابعة للأمم المتحدة على رفع التقاريرعن معسكراتها في الأردن ولبنان وتركيا ، وتدعو بلا هوادة لتقديم العون لللاجئين في تلك المناطق ، ولا تتوقف شحنات المعونات من دول الخليج إلى تلك البلدان ، ولا تفتأ وسائل الإعلام في كل مكان عن نشر التقارير المصورة عن الحالة البائسة لللاجئين السوريين في بلدان الجوار ، تغيب المعلومات عن الأوضاع المأساوية لللاجئين السوريين في كردستان العراق ، وكأنه لا وجود لللاجئين في كردستان العراق على الإطلاق.
ولدى متابعة المرء لنشرات وتقارير وسائل الإعلام الأوربية والعالمية حول وقائع هجرة السوريين فإنه ومن النادر جدا أن يأتي ذكر للاجئين السوريين في كردستان العراق أو أن ينالوا نصيبهم من المعونات.
فرص أخرى ندعها تضيع من بين أيدينا بل تركناها ليستثمرها الآخرون لصالحهم ، بينما نحن غائبون عن ساحة الإستفادة من مشكلة اللاجئين وبعيدون جدا عن توظيفها لصالح اللاجئين من أهلنا، ولاعجب أن تنشط عصابات تهريب البشر في ربوع كردستان أكثر من أية بقعة أخرى ، ولا عجب أن تصبح قرانا ومدننا شيئا فشيئا خالية خاوية من أهلها ، فلا عجب إن أهملنا العالم ، ولاعجب أن نبقى عاجزين عن الوقوف جنبا إلى جنب في صف الشعوب الواعية والبلدان المتقدمة.
إبراهيم شتلو
علوم سياسية – دراسات كردية وإسلامية
سلسلة التوعية / 16 أيلول – سبتمبر 2015
والحديث عن موجات الهجرة إلى أوربا ومايرافقها أصبح بحد ذاته ميدانا واسعا وكبيرا لتحقيق المكاسب المادية والسياسية والدعائية. وعلى مراقب الإعلام والمتتبع له أن لا يشعر بالصدمة عندما يتبين له أن أسماء بلدان تحتضن المهاجرين السوريين وعلى رأسها تركيا والأردن ولبنان تتكرر و تحتكر المساعدات والمعونات من الدول المانحة والمنظمات العالمية.
أما نحن ، وعلى الرغم من كوننا الضحية والمستهدف من مؤامرة التهجير فبدلا من أن نوجه النداء تلو الآخر ، ونرسل الوفود في رحلات- نان ستوب- للقاء المنظمات العالمية ، ودول النفوذ والفعالية لشرح الأوضاع المزرية للاجئين الكرد ، ونسخر وسائل إعلامنا بطريقة جدية ومنهجية لتعريف العالم بمأساة شعبنا ومعاناته من جراء الحرب والتهجيرفقد إنهمكنا في شحن الهمم لتوجيه التهم بعضنا ضد الآخر ، وانشغلنا في تأجيج الصراع على الرئاسة والزعامة والنفوذ والإستحواذ على المال العام.
ففي حين تركز الهيئة العامة لللاجئين التابعة للأمم المتحدة على رفع التقاريرعن معسكراتها في الأردن ولبنان وتركيا ، وتدعو بلا هوادة لتقديم العون لللاجئين في تلك المناطق ، ولا تتوقف شحنات المعونات من دول الخليج إلى تلك البلدان ، ولا تفتأ وسائل الإعلام في كل مكان عن نشر التقارير المصورة عن الحالة البائسة لللاجئين السوريين في بلدان الجوار ، تغيب المعلومات عن الأوضاع المأساوية لللاجئين السوريين في كردستان العراق ، وكأنه لا وجود لللاجئين في كردستان العراق على الإطلاق.
ولدى متابعة المرء لنشرات وتقارير وسائل الإعلام الأوربية والعالمية حول وقائع هجرة السوريين فإنه ومن النادر جدا أن يأتي ذكر للاجئين السوريين في كردستان العراق أو أن ينالوا نصيبهم من المعونات.
فرص أخرى ندعها تضيع من بين أيدينا بل تركناها ليستثمرها الآخرون لصالحهم ، بينما نحن غائبون عن ساحة الإستفادة من مشكلة اللاجئين وبعيدون جدا عن توظيفها لصالح اللاجئين من أهلنا، ولاعجب أن تنشط عصابات تهريب البشر في ربوع كردستان أكثر من أية بقعة أخرى ، ولا عجب أن تصبح قرانا ومدننا شيئا فشيئا خالية خاوية من أهلها ، فلا عجب إن أهملنا العالم ، ولاعجب أن نبقى عاجزين عن الوقوف جنبا إلى جنب في صف الشعوب الواعية والبلدان المتقدمة.
إبراهيم شتلو
علوم سياسية – دراسات كردية وإسلامية
سلسلة التوعية / 16 أيلول – سبتمبر 2015