د. محمد أحمد البرازي
سكرتير جمعية الصداقة الكازاخستانية الكوردستانية

ذكرت مجلة تايم الاميركية ان ما سيحدث في هذا الجزء من العالم سيكون حاسما لعموم منطقة الشرق الاوسط، مؤكدة أن معركة كوباني كانت مهمة بالنسبة لجميع الكورد في الشرق الأوسط. وقالت المجلة في تقرير مصور، اليوم السبت، وحمل عنوان (من داخل كوباني وحرب الكرد ضد داعش)، نقلاً عن المصور الايطالي لوريزنو ميلوني، وزميله المصور البروفي مويسس سامان، ان المشهد اليوم في مدينة كوباني بغربي كوردستان “مختلف جدا عما ما صورناه الشهر الماضي، أثناء الحرب حماسة النصر لدى عناصر الوحدات الكردية على ارهابيي تنظيم داعش خلق ارتياحا على نطاق واسع”.
وأضاف "اليوم ومع أن المدينة مدمرة بشكل كامل ومعظم السكان فقدوا منازلهم ومعدل البطالة مرتفع، وعلى الرغم من ذلك بدأت عملية اعادة الاعمار التي ستستغرق وقتا طويلا والكثير من المال قبل ان تعود المدينة الى ما الحياة الطبيعية التي كانت عليها قبل فرض ارهابيي داعش الحصار عليها".
وأشار الصحفي الايطالي الى ان وحدات حماية الشعب استطاعت كسر الحصار المفروض على غرب كوردستان، لافتاً إلى أن العديد من أهالي كوباني يفكرون بالهجرة الى اوربا بحثاً عن حياة أفضل.”. وتوقع ميلوني ان " اننا ننسى ما سيحدث في هذا الجزء من العالم، سيكون حاسماً لعموم منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط".
منتقداً اختفاء اسم كوباني من العناوين الرئيسية لوسائل الاعلام العالمية. أما الصحفي سامان ، فاعتبر بأن "كفاح الكورد في سوريا ضد داعش مرتبط بشكل عميق بحلمهم في الحكم الذاتي"، مبيناً انه “بالاستماع لحديث العديد من الكرد في تركيا والعراق عن المعركة، يتتضح كما لو كانت معركة كوباني جزءاً خاصاً من النضال الكوردي عموما”.
وختم التقرير بالتأكيد ان “كلا المصورين كان لديهما امل بان عملهم سيسلط الضوء على شعور الكورد المتنامي بالهوية عبر الحدود الوطنية، على خلفية حرب اهلية مدمرة”، معتبرة ان “الاهم من ذلك انها قد تساعد باقي دول العالم بالادراك ان ما يحدث في كزردستان سوريا يؤثر عليها بشكل مباشر”.