إن الكورد يقاتلون داعش من أجل الأراضي التي تنتمي للمنطقة الكوردية .

د. محمد أحمد البرازي

سكرتير جمعية الصداقة الكازاخستانية الكوردستانية
131.jpg

نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة كوردستان لرويتر : "نحن ككورد لا نريد أن نتصدر أي هجوم لاستعادة الموصل. نريد تجنب المزيد من الصراع."

قال رئيس حكومة كوردستان نيجرفان بارزاني لوكالة رويترز في وقت متأخر من الخميس الماضي انه " تم احتواء داعش والسيطرة عليه الآن لكنه لايزال قادرا على شن هجمات."
ومضى قائلا "إنهم منظمون ولديهم القدرة على تجنيد عناصر من كافة أنحاء العالم. أنشىء هيكل هذا التنظيم بطريقة تضمن سلا...مته."
وأضاف أن حملة التصدي لداعش التي بدأها تحالف تقوده الولايات المتحدة العام الماضي معتمدا على الضربات الجوية دون التزام بنشر قوات برية لن تخرج المتشددين من معاقل مثل الموصل التي تقع على بعد 80 كيلومترا فقط من إربيل.
وأضاف في مقر إقامته بالعاصمة "بالقطع لا يمكن تدمير هذا التنظيم بالضربات الجوية وحدها... لتدمير هذا التنظيم نحتاج إلى قوات خاصة. ليس جنودا عاديين على الأرض وإنما عمليات عسكرية مشتركة والقتال إلى جانب الپيشمرگه*."

ومضى قائلا إن الكورد يقاتلون داعش من أجل الأراضي التي تنتمي للمنطقة الكوردية وسيتجنبون إشراك مقاتلي الپيشمرگه* في إخراج مقاتلي التنظيم من المناطق السنية أو لاستعادة الموصل.
وقال "نحن ككورد لا نريد أن نتصدر أي هجوم لاستعادة الموصل. نريد تجنب المزيد من الصراع."
وعن الجيش العراقي قال بارزاني: "لا يوجد جيش عراقي حقيقي قادر على إنجاز المهمة. يحتاج ذلك وقتا. يجب أن نكون واقعيين."
ولدى سؤاله عن خطط تحدث عنها مسؤولون عراقيون وأمريكيون لشن حملة على الموصل بحلول يونيو حزيران قال بارزاني "بالتأكيد ليس في مارس. يونيو.. أشك في هذا أيضا."
وقال إن "نهاية سبتمبر أو أكتوبر" موعد أكثر واقعية لشن هجوم. وربط بارزاني الحملة بقدرة بغداد على تدريب عدد كاف من الجنود بما يسمح للجيش بتحريك أفضل فرقتين لديه إلى الشمال وترك مهمتهما الحالية المتمثلة في حماية العاصمة.

وأشاد رئيس وزراء كوردستان بالأثر الذي أحدثته الضربات الجوية لكنه أشار إلى أن خطط العراق وقوة المهام المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة داعش غير قوية ولا تستند لاستراتيجية واضحة.
وقال "يحتاجون استراتيجية شاملة وأفكارا لكيفية التعامل مع داعش في المنطقة.

وتابع قائلا إن داعش "مدرب جيدا ويحصل على تمويل جيد ويستطيع تجنيد العدد الذي يريده. كما أن لديه مقاتلين مستعدين للموت."
واستطاعت القوات الكوردية حرمان التنظيم من مكاسب حققها في الشمال لكن بارزاني قال إنها بحاجة لأسلحة أثقل للتعامل مع التهديد بحسم. وأضاف "هذه ليست حربا تستطيع كسبها ببنادق كلاشنيكوف وقذائف آر.بي.جي."
وقال إن القضاء على التهديد الذي يمثله التنظيم يتطلب إعطاء الأولوية لإغلاق الحدود بين العراق وسوريا بإحكام وحرمان المتشددين من حرية الحركة بين البلدين.
وأضاف "ولحين حل القضية السورية كما ينبغي لن يكون تدمير داعش مهمة سهلة."

ووصف بارزاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه "پراگماتي". وقارن بينه وبين سلفه نوري المالكي الذي ألقى بارزاني باللائمة على سياساته في إثارة غضب السنة من خلال احتكار السلطة وإتاحة المجال لظهور داعش
لكنه قال إن مساحة المناورة المتاحة للعبادي محدودة مقارنة بالمالكي الذي يتمتع بقاعدة نفوذ محلية.
وأضاف "أكبر مشكلة للعبادي هي نوري المالكي."

وقال إن العراق -الذي يقاسي ويلات الصراع الطائفي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003- لم يعد بلدا موحدا.
وتابع قائلا "لا ولاء في بلد يسمى العراق."
وأضاف "من المهم حقا إيجاد صيغة لكيفية العيش معا داخل حدود ما يسمى العراق. وما لم يتم التوصل إلى صيغة فسيراق المزيد من الدماء وسيظل البلد عاملا لزعزعة الاستقرار في المنطقة."
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى