د. محمد أحمد البرازي
سكرتير جمعية الصداقة الكازاخستانية الكوردستانية
إذا أردنا أن نفهم الحقيقه ماعلينا إلا أن نضع خريطة العالم أمامنا ونقرأها بتمعن ثم نبحث عن الدول الإسلاميه ونضع إشاره عليها ومن ثم نؤشر باللون الأ...حمر علي الدول التي فيها مشاكل فنجد أن هذه الخريطه لونها بالكامل أحمر ربما هناك القليل منها لونها برتقالي ميال على الأحمر .ومن ثم ندرس إقتصاد وخيرات هذه الدول فنجدها كدول ذات إقتصاد جيد جدا بغالبيتها ومنها الممتاز وقليل جدا ضمن حدود الوسط .ومن ثم ندرسها من حيث الحكام فنجدها بالكامل محكومه بأنظمه ديكتاتوريه شموليه كاذبه لامبدأ لها سوى الدعس على رقاب مواطنيها وتركها جائعه سافله .وبعد ذلك ندرس العالم المتحضر الذي يسميه الغالبيه مننا بأنها دول كافره لامبدأ لها ولاناموس فيها ولا عاطفه لها فنجدها أنظمه بغالبيتها ديموقراطيه إجتماعيه وكلها ذات تكافل إجتماعي .(بمعنى الكل يحصل على مرتب شهري يعيشها ولايحيجها إلى التسول في الأسواق وعلى أبواب دور العباده) .ولكن نحن نقيمهم بالكفار ونسمي أنظمتنا بالإسلاميه .والبعض مننا يقول هم يطبقون الإسلام بلا صلاة .دون شك كل مايقال عنهم سلباً بإعتقادي ليس دقييقا .على الأقل يحترمون المواطن ومواطنهم يحترم وطنه .(وأعتقد سيأتيني أحدا ويقول أن عمر بن الخطاب بحث عن فقيرٍٍ ليعطيه الزكاة فلم يجد) . أتصور أصبحنا ملزمين أن نتفق بأنه لايوجد أمامنا سوى المناداه بالديموقراطيه والمواطنه والتكافل الإجتماعي وقبول بعضنا لبعض ولانخاف من حقوق الآخرين بل علينا الدفاع عن حقوق الكل لأننا جزء من هذا الكل .وأما الشورى والزكاة وما إلي هنالك ليس كافيا .لا بل مستحيلاً تطبيقه .وأما معارضة رجال الدين لهذه المفاهيم نابعه من خوفهم من قطع رزقهم من المواطنين البسطاء . ولذلك يعتبرون الديموقراطيه والعلمانيه والليبراليه مفاهيم كفار .مع العلم أن أغلب رجال الدين الذين هربوا من العالم الإسلامي ذهبوا إلى الغرب وهم يمارسون طقوسهم الدينيه على أكمل وجه دون معارضه ولا مضايقه .فتأمل يارعاك الله .