تخطيط وتنفيذ المخابرات التركيةا بإغتيال 3 من كبار مسؤولي منظمة حزب العمال الكردستاني في باريس

د. محمد أحمد البرازي

سكرتير جمعية الصداقة الكازاخستانية الكوردستانية
كشفت النيابة العامة بباريس أن عملية اغتيال 3 من كبار مسؤولي منظمة حزب العمال الكردستاني التي تم تنفيذها في باريس بتاريخ 9 يناير/ كانون الثاني 2013 كانت من تخطيط وتنفيذ المخابرات التركية.
وطالبت النيابة برفع دعوى قضائية بحق المشتبه به الوحيد عمر جونيي بتهمة اغتيال كل من ساكنة جانسيز وفيدان دوغان وليلى سويليماز.
وبعد عامين ونصف العام من التحقيقات وضعت النيابة في فرنسا لائحة اتهامات مكونة من 70 صفحة اتهمت فيها المخابرات التركية رسميا بعملية الاغتيال. وأوضحت أن عمر جونيي له علاقة... بأحد كبار المسؤولين في المخابرات التركية يدعى (ك.ت)، وأن أنقرة رفضت الإدلاء بأي معلومات عن هذا الشخص.
ومما ورد في لائحة الاتهامات: “ثمة أدلة عديدة تثبت تورط المخابرات التركية في التخطيط وتنفيذ الاغتيالات. كما تبين أيضا أن عمر جونيي كان يمارس التجسس وله علاقات سرية مع عملاء كثيرين في تركيا”.
وجاء قرار النيابة ليفضح بطلان ادعاء الرئيس رجب طيب أردوغان بأن ما يسمى الكيان الموازي هو من نفذ تلك الإغتيالات.
وثمة قرار بشأن سرية لائحة الاتهامات التي اكتملت في 7 يوليو/ تموز الجاري. إلا أن جريدة لوموند توصلت إلى اللائحة ونشرت أمس معلومات صادمة حيث أوضحت أن أردوغان اعترف في 14 مارس/آذار 2014 بتنفيذ الدولة التركية لعملية الاغتيال، لكنه اتهم الكيان الموازي المتسرب في جهاز المخابرات يذلك.
وكان أردوغان ادعى في مدينة ليون الفرنسية أثناء حملته الانتخابية أن الكيان الموازي هو الذي نفذ عملية الاغتيال بغية القضاء على مسيرة السلام مع حزب العمال العمال الكردستاني.
وأوضحت صحيفة” لوموند” أنه ثبت بطلان ادعاء أردوغان ومحاولة تحميله المسؤولية للكيان الموازي المزعوم، وقالت: “إن محاولات أردوغان إلقاء المسؤولية على الآخرين في عملية الاغتيال الثلاثية باءت بالفشل إثر الكشف عن تقارير تداولتها المخابرات التركية في 14 يناير/كانون الثاني 2014″.
 
عودة
أعلى