عبد الجبار العكيدي: لو كنا 200 أو 300 مقاتل في كوباني لما سمحنا بدخول ‹pyd› إلى أي قرية عربية

د. محمد أحمد البرازي

سكرتير جمعية الصداقة الكازاخستانية الكوردستانية

يتداول النشطاء منذ يوم أمس الاثنين لقاءً مصوراً مع العقيد عبد الجبار العكيدي، الرئيس السابق للمجلس العسكري الثوري في مدينة حلب وريفها، تحدث فيه عن المعركة التي شارك فيها برفقة 33 عنصراً من الجيش الحر في معارك كوباني/عين العرب بمحافظة حلب شمال سوريا.فقد قال العكيدي موضحاً أن «حقيقة ماجرى في عين العرب لم نستطع الحديث عنه في الإعلام حيث قرار التدخل لم يكن قراري، كان قرار كبرى الفصائل العسكرية في سوريا بعد اجتماعها لفترة خمسة أيام متواصلة، وأخذت القرار للذهاب إلى عين العرب للقتال ضد ‹داعش› (تنظيم الدولة الإسلامية)»، منوهاً أن تلك الفصائل كانت «جيش الإسلام، جيش المجاهدين، جبهة ثوار سوريا، حركة حزم والفيلق الخامس (فيلق الشام)».مضيفاً «اجتمع قادة تلك الفصائل وقرروا إرسال 1.350 مقاتلاً إلى عين العرب، وطلبوا مني أن أكون قائد هذه الحملة، وكان لي الشرف بأن أدافع عن مدينة سورية، وبعد أن خرجت على الإعلام وأعلنت العدد، تنصل كل هؤلاء القادة عن مسؤوليتهم، ولم يكونوا على قدر من الشجاعة لأخذ هذا الموقف الوطني الشجاع، عدا فيلق الشام حيث أرسل معنا 33 مقاتلاً فقط وذهبنا بهذا العدد إلى عين العرب، وعندما بدلناهم بعد شهر بقي منهم 15 مقاتلاً فقط».حول ما قيل بأن مشاركة العكيدي كانت مناصرةً للتحالف الدولي ولحزب الاتحاد الديمقراطي ‹PYD› أجاب «هذا أمر غير صحيح، فالتحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة ضغط على الكثير من هذه الفصائل ومنعتهم من أن يرسلوا معنا قوات إلى عين العرب»، كما أضاف «لو أرسلت تلك الفصائل قواتها معنا، ولو كنا 200 – 300 مقاتل لاختلف الوضع عما هو عليه تماماً، لما سمحنا لـ ‹PYD› من الدخول لأي قرية عربية»، منوهاً إنه «عندما تحررت عين العرب في 26/12/2014 بعدها بأيام قليلة غادرنا عين العرب حتى لا نكون شهود زور على ما سيحصل».كذلك ينفي عكيدي أي ضغوط تركية أو غيرها للدخول إلى كوباني، فيقول «ما ظهر للناس عكس الحقيقة، حيث ظهر بأننا تحالفنا مع التحالف الدولي، مع العلم أن التحالف الدولي لم يقبل حتى التواصل معنا، ولم يدعمنا بطلقة واحدة، نحن لم نذهب لمناصرة ‹PYD›، ولم نذهب بضغوط تركية، بل نحن من طلبنا من الحكومة التركية تسهيل دخولنا إلى عين العرب وعبور قواتنا بأسلحتها وعرباتها».عن مساندة وحدات حماية الشعب ‹YPG› ومؤازرتها لقتال تنظيم الدولة والنظام في الريف الشمالي إلى جانب الجيش الحر أردف عكيدي «لنكن منصفين، رغم بعض الخلافات الموجودة مع ‹PYD›، ولكن عندما طلبنا منهم المؤازرة ضد النظام في حندرات والريف الشمالي، وأيضاً ضد ‹داعش› في الهجمة الأخيرة على الريف الشمالي، كانوا إيجابين وجاهزين ومستعدين لإرسال القوات لتقاتل معنا ضد النظام و ‹داعش›، ولكن بكل أسف نحن فصائل الجيش الحر لسنا على قرار واحد وبالتالي لم نستطع أن نستوعب هذا الموضوع».الناشط السياسي إبراهيم مسلم في حديثه لـ ARA News حول تصريحات العكيدي، قال «إنه يعتقد أن العقيد عبدالجبار عكيدي حفظ ماء وجهه بذهابه لكوباني، ولم يكن قصده هم وطني وإنما مكسب إعلامي لتحسين صورته أمام الشارع الكردي»، مشيراً إلى أن ذهابه جاء بعد كلام سابق للعقيد جاء فيه «سنبيد الكرد عن بكرة أبيهم، أقصد جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي».مسلم ذهب أبعد من ذلك بالقول: «أيضاً ذهابه إلى كوباني كان عبارة عين للنظام التركي، وكان عمله فقط نقل الأسلحة وقبض ثمنها ونقل المعلومات للحكومة التركية».أما عن حديث العكيدي أن الجيش الحر «غير منظم»، يعتقد مسلم «إن هذه حقيقة وهي سبب سطوة المتشددين على زمام الأمور»، مضيفاً «أما موقفه الإيجابي تجاه وحدات حماية الشعب، فهو يعرف جيداً بأن أي خيانة ستصدر لن تكون من طرف الكرد، فالكرد معروفون بإخلاصهم».بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على كوباني، أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، تدخل عبد الجبار العكيدي برفقة 33 مقاتلاً بالتعاون والتنسيق مع وحدات حماية الشعب ‹YPG› وشاركوا في تلك المعارك.
 
عودة
أعلى