رسالة الرئيس البرازاني إلى القوات البيشمركة...

د. محمد أحمد البرازي

سكرتير جمعية الصداقة الكازاخستانية الكوردستانية

وجه مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق رسالة تضمت سبع نقاط، إلى وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم، وذلك لتوحيد وإعادة تنظيم تلك القوات، ومنع ممارسة العمل الحزبي ضمن الوزارة.
وجاء في رسالة البارزاني التي أطلعت ARA News عليها «نظراً لأهمية وزارة البيشمركة والتي تقع على عاتقها مهام صعبة ومباركة، ولأنها وزارة جميع شعب كردستان، وبما أن حكومة إقليم كردستان اليوم هي حكومة موسعة، وليست حكومة المناصفة بين حزبين، فإنه من الواجب أن يكون التعامل مع منتسبي الوزارة، تعاملاً قومياً و...ليس حزبياً».
منع العمل الحزبي داخل وزارة البيشمركة
البارزاني أضاف «لذلك يجب أن يتم مراعاة النقاط عدد من النقاط بكل دقة ومنها، تمنع ممارسة التنظيمات والعمل الحزبي داخل الوزارة ومن يود العمل الحزبي عليه الاستقالة والعودة إلى حزبه، يكون توزيع الأسلحة والعتاد وفق احتياج جبهات القتال وليس على أساس المناصفة، تقوم وزارة البيشمركة بتوزيع الميزانية على جميع قوات البيشمركة بكافة ألوية الوزارة ووحدتي 70 و 80 وليس بشكله السابق».
مؤكداً أن «العمل يجب أن يتم وفي أسرع وقت، من أجل توحيد وتنظيم قوات البيشمركة، بعيداً عن التحزب والعامل الحزبي، وإجراء التغييرات في القيادات التي لم تؤدي واجباتها بالشكل المطلوب في الحرب ضد الإرهابيين وتعيين قيادات أخرى كانت نشطة مكان السابقة، وتفعيل آلية العقاب لجميع منتسبي الوزارة وفي أي منصب، إضافة إلى تقديم تقرير حول أوضاع الوزارة إلى المحكمة العسكرية، واعتبار كل قوة خارج الوزارة، قوة غير قانونية، وعدم السماح لأيٍّ كان تشكيل قوات جديدة خارج الوزارة».
توحيد قوات البيشمركة
من جهته، قال الدكتور محمد سليم تمر القيادي في حركة الشباب الكورد لـ ARA News «إن هذه الخطوة مباركة، ويجب الإسراع في تنفيذها، وذلك بعد المماطلة في توحيد قوات البيشمركة بعيد اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قبل أعوام».
تمر أضاف «ولأن كردستان تعيش ظروفاً بالغة الصعوبة وأحداثاً متسارعة ومفصلية، فيجب الإعداد لها بقوة وبتنظيم أكبر، خاصة بعد الفجوات التي شهدتها بعض جبهات القتال لصالح العدو الداعشي (تنظيم الدولة الإسلامية) لأسباب تتعلق بالوضع الداخلي لوزارة البيشمركة تحديداً».
وتابع تمر «أما بالنسبة لمنع العمل الحزبي التنظيمي داخل هذه القوات فهي بادرة تستحق التقدير كونها ركيزة أساسية ومهمة في تشكيل جيش كردستاني موحد لجميع الكردستانيين، بدلاً من قوات حزبية هنا أو هناك لهذا الفصيل الحزبي أو ذاك والذي غاب عنه التنظيم العملياتي والإسناد السليم في بعض الأحوال، عدا تدخل سياسة الحزب في عمل تلك القوات على الأرض».
مشيراً إلى أن «النقاط التي ذكرها الرئيس البارزاني في رسالته متكاملة وضرورية جداً لحماية الأرض والحلم الكردستاني وسط الظروف الحساسة والمتسارعة في المنطقة».
 
عودة
أعلى