داعش ,,,,,,

د. محمد أحمد البرازي

سكرتير جمعية الصداقة الكازاخستانية الكوردستانية

بات معلوما للجميع، بأنه من المستحيل أن يتأسس أي تنظيم متشدد، وخصوصا التنظيمات الإسلامية مؤخرا، إلا وتكون بمساعدة، وربما ، تأسيس، الإستخبارات الغربية، وتحت مسميات عديدة، تتخذ الطابع الديني، كمنشط عاطفي، لترويج الإرهاب، أما عن الهدف فهو واضح جدا، وهو زعزعة المنطقة، أمنيا وإقتصاديا، حتى تستطيع تحقيق معادلتها الأبدية المعروفة، وهي، أن الإنتاج يحتاج دوما إلى، مناطق تصدير لمنتجاتها، ومناطق إستيراد المواد الأولية الرخيصة من مناطق النزاع، وربما الحصول على اليد العاملة الأجنبية الرخيصة، القادمة من هروب أفراد المناطق المشتعلة بالحروب، ولديها بعض المؤسسات الإنسانية التي تغطي على حروبها المفتعلة تلك، حتى تصدر الإعلام للمجتمعات الغربية وكسب أصوات الناخبين،لذا عليهم، ودوما، البحث عن مناطق الثروات قبل إستهلاكها من قبل شعوبها، وبالتالي نهوضها ومنازعتها على الثروات والتقدم البشري، ناهيك عن وجود بعض رؤوس الأموال وممولي ومروجي وصانعي الأسلحة والكارتلات الضخمة، والتي تفتعل الحروب في منطقة ما وتمولها، فتبيع الأسلحة لجميع الأطراف تحت قروض مجحفة، فتنشط بنوكها، أولا، ثم تشتري الولاءات، التي توصلها فيما بعد لأماكن صنع القرار في الدول المتحاربة، وهكذا تؤسس مستقبلا لمشاريع في المناطق النامية بحسب مصالحها، وكما تشاء دون أي منازع.
تأسست القاعدة في أفغانستان، ثم بعد الدخول الأميركي، تأسست في العراق نواة اخرى مع أبو مصعب الزرقاوي، ثم عبد الله الرشيد البغدادي، والآن أبو بكر البغدادي، وكلها تظهر أهداف ونوايا معينة، لكنها في النهاية تصب في الأهداف والمصالح التي ذكرناها,كل تلك التنظيمات والحركات أظهرت الإسلام بثوب إرهابي ، بعيد كل البعد عن أساسه، الجميع أشعل المنطقة، بطرق وسبل مختلفة، والكل لأهداف ومصالح معينة، والرابح الوحيد هو الدول الغربية والإقليمية الممولة لتلك الحركات، والخاسر الوحيد هو شعوب تلك المنطقة، قد تكون داعش خطرة، لكن الأخطر تلك التي تمولها وتدعي مساعدتنا. لكي نحيا بسلام وحب، يجب ان نرتقي بأنفسنا، فلولا التخلف والفساد وتردي مستوى الأخلاق ، لما وجدت حركات كداعش مراعي لها في نفوسنا وأرتقت على جثث شهدائنا.بالأخلاق والعلم نرتقي وفقط.
د. محمد أحمد البرازي
كازاخستان-ألماتا
 
عودة
أعلى