نيجيرفان بارزاني: التحديات التي تواجه اقليم كوردستان اكبر من الخلافات السياسية الداخلية

د. محمد أحمد البرازي

سكرتير جمعية الصداقة الكازاخستانية الكوردستانية
258.jpg

قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نيجيرفان بارزاني، أن التحديات التي تواجه اقليم كوردستان في الوقت الراهن "اكبر من الخلافات السياسية الداخلية"، داعياً جميع الاطراف السياسية الى الاتحاد في مواجهتها.وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قادة تجمع الاحزاب الكلدانية السريانية الآشورية في اربيل اليوم الاربعاء، بعد زيارة وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة نيجيرفان بارزاني، لمناقشة جملة من القضايا والمسائل الهامة على الساحة الكوردستانية في الوقت الحاضر، خاصة فيما يتعلق بمسألتي الدستور ورئاسة اقليم كوردستان.
وفي البداية قال نيجيرفان بارزاني ان: "الاجتماع تضمن مناقشة المشاكل التي ابتلت بها هذه الامة، خاصة بعد مجيء داعش للموصل واضطرار الاهالي للنزوح وكذلك الازيديون والشبك والمكونات الاخرى التي تعيش في كوردستان ومناطق الموصل، تحدثنا عن معاناتهم وعن كيفية تقديمنا المساعدة لهم".
وأضاف نيجيرفان بارزاني ان الاطراف المسيحية "طلبوا منا النظر بجدية إلى المشاكل التي تعانيها هذه المكونات وأن نبذل كل ما بوسعنا، وقد أكدنا لهم أن ما يمكننا فعله هو فتح ابواب اقليم كوردستان لهم، فهم ليسوا ضيوفا بل هم أصحاب البيت، وسنبذل كل ما يمكننا لضمان استقرارهم في اقليم كوردستان، إلى أن يأتي اليوم الذي تتحرر تلك المناطق الحدودية ويعود هؤلاء وهم مرفوعي الرأس إلى منازلهم وممتلكاتهم هناك".
وتابع قائلا "كما تحثنا عن مسألة رئاسة الاقليم ومستقبل بلدنا، وأكد الطرفان على أن الاستقرار السياسي والاجتماعي اهم من كل الامور، ومراعاة الوضع الحالي الذي يمر به العراق بشكل عام وكوردستان بشكل خاص، كقتال داعش والازمة المالية ومجموعة مشاكل اخرى".
وتحدث عن تجمع الاحزاب الكلدانية السريانية الآشورية في اربيل "نحن نشكر موقفهم، ونأمل استمرار هذه اللقاءات في اقليم كوردستان، لتصل جميع الجهات إلى نتيجة تصب في خدمة جميع المواطنين في اقليم كوردستان بكافة اديانهم وقومياتهم"، مستطردا "نحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ننظر باهتمام إلى اللوحة الشاملة لتعايش كل القوميات المختلفة في اقليم كوردستان، وجمالية بلدنا تكمن في تعايش الكورد والكلدان والاشوريين والسريان والتركمان والشبك والازيديين".
وحول المسائل الخلافية بين الاحزاب الكوردستانية، قال "الجميع ينشدون التوافق، ونحن كذلك، ولكن هذا الامر يحتاج إلى جلسات ومفاوضات، وقد لا يحسم الامر في جلسة واحدة، المهم أن تفكر كل جهة وتقرر في اطار مصلحة البلد وعندها يتم التوافق، والتحديات السياسية التي تواجه كوردستان اليوم اكبر بكثير من الخلافات بين الاحزاب السياسية، لذا يجب أن نطرح الخلافات جانبا".
وحول تواجد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في الاقليم، قال "أولويتنا هي اقليم كوردستان العراق، مع احترامي؛ فإن ساحة عمل حزب العمال الكوردستاني ليس اقليم كوردستان، بل تركيا، وشعاراتهم تدعو لحل المشاكل في تركيا وهم يريدون حل مشاكلهم مع تركيا، لذا بالتأكيد وجودهم في اقليم كوردستان كضيوف، نحن نستضيفهم منذ اعوام في اقليم كوردستان، لكن بالتأكيد سيأتي يوم يصلون فيه إلى حل ليعودوا إلى بلدهم".
واختتم قائلا "باختصار؛ فإن ساحة نضال هذه الجهة ليس اقليم كوردستان العراق، ساحة نضال هذه الجهة تركيا، ونأمل أن يأتي اليوم الذي تحل فيه هذه المسألة مع انقرة عبر الحوار والسلام، وأن يتوصلوا لاتفاق إن شاء الله بما يسمح لهم بالعودة إلى بلدهم".
 
عودة
أعلى