Kurd Day
Kurd Day Team
قدرنا نحن الكورد أن تكون جغرافيتنا وبال علينا وعيون الكل على هذه الجغرافية المليئة بالحياة فوق الأرض وتحته كنوز دفينة ، كي يسيل لعاب كل الأطراف وتتكالب على بقعتنا التي نقطنها منذ الخليقة. .
الأشرار في كافة المجتمعات تتواجد، حتى المتحضرة والتي تعتبر من الدول الراقية، فما بالكم من المجتمعات التي مازالت تحبو نحو التحضر. .
بكل تأكيد ﻻ يخلى مجتمعنا الشرقي من عنصريين وطائفيين أشرار .لكن ليس الكل بهذه الصفة وﻻ نستطيع التعميم ، هناك أناس خيرين ذوي قلوب بيضاء ناصعة مؤمنة بأن الله خلق شعوباً وقبائل ليتعارفوا. . .أبطال حقيقيون على مسرح الحياة عند المواقف يظهر جوهرهم ، ربما لم يسمع بهم أحد أو ربما اخﻻقهم الرفيعة ﻻ يدفعون به للاجهار هم أبطال وراء الكواليس. .إنسانيتهم دفعتهم للقيام بواجبه بوازع من الضمير والأخلاق لدى مجتمعهم حتى لو كلفهم ذلك ثمنا باهظا يتحدون الخطر حيث يخاطرون بحياتهم..
إليكم أيها الإخوة الكرام والأبطال هذه السطور عسى أن يصلكم رسالتي الأخوية وفاءً لبذل جهودكم الخيرة والأخوبة ونير دربنا المظلم الذي يستغله الأشرار لخدمتهم. .
نعم ..نيل اخﻻكم العالية وتصرفكم الصحيح وتعبيركم الصادق عن الأخوة والتاريخ والعادات ..غير آبهين بشعارات العنصريين والطائفيين لكم أوجه أسمى آيات الشكر والعرفان وباسم كل مواطن كوردي من بني جلدتي. .
نعم كون الموضوع يتعلق بشاننا الكوردي في المنطقة ...؟.
حادثتين سمعت عنهما وانا كلي ثقة بأن هناك المئات من القصص والحوادث جرت مع أناس شرفاء و شهماء:
- أثناء استيﻻء داعش لمحافظة الرقة وفرار الكورد منها وحيث المواصﻻت كانت في غاية الصعوبة يتغطى الركاب بالعقال والكﻻبية ومنهم من كان يتنكر بزي المرأة المحجبة حتى الوصول إلى مشارف المنطقة ليقوم برفعها. .
كانت الرحلة من الرقة إلى قامشلو وفي الحافلة نسوة ..في إحدى الحواجز أوقفهم (داعش) وبدأوا بالتفتيش و نزلوا إحداهن من الحافلة لحجزها أنهارت الفتاة الجامعية من الخوف وأصبحت تتوسلهم ، دمعت عيون الركاب واصفرت وجوه البعض وهي الكوردية الوحيدة بينهم. .
أمرهم بالتحرك باستثناء الفتاة الجامدة في أرضها.
لكن السائق الشهم لم يتحرك وتوسلهم بتقبيل أياديهم ولحاهم النتة وطلب منهم الرأفة بهذه الفتاة التي هي أمانة في عنقه وان أهلها تجمعهم أواصر القربى واذا كان ﻻبد فالذبح على ايدكم أشرف لي من الذهاب دونها وهي الوحيدة التي بيننا من قومية أخرى و كانت النتيجة سارة للركاب عندما جلست في مقعدها. .
- وفي قصة ثانية ، فتاة بعمر الزهور تاهت في إحدى مناطق القتال والسلب والنهب ..رأت نفسها في طريق وعر خال من البشر ، كادت تموت من العطش والخوف وإذ بآلية تتراى لها كالسراب حتى اقتربت منها وهي رافعة كلتا يديها للوقوف ..
ترجل السائق /المﻻك. وعرف منها قصتها ، صعدت معه على مقعد حديدي متمسكة بمقبض وهي تهتز على حركة الآلية/تراكتور/..نظر اليها السائق فرفع شماخه ليتغطى بها وكي ﻻ يكتشفها الحواجز، ثم اوصلها إلى الطريق العام المؤدي للبلد التي تريد التوجه إليه وقد خرج من جيبه مبلغا بقيمة 500 ل.س تحسباً لاجرة السيارة ..
هنا أقف وأسأل اﻻ يستحق هؤلاء الشكر والتقدير منا جميعاً، لمواقفهم النبيلة والتضحية بأنفسهم ..
ألسنا بدائنين لهؤلاء ليوم القيامة. .
نعم. .نعلم أن داعش على ابوابنا. .لكن اهمس في آذان البعض منا ، أصابع يديك ليست كلها صفا واحدا وليس كل الأخوة العرب منتمين أو مناصرين لفكرة التكفيريين ..لدينا أيضاً عاهات مثلهم بين التكفيريين تركوا قوميتهم وانضموا تحت الرأية السوداء كقلوبهم. .
بقلم: ماهبن شيخاني.