Kurd Day
Kurd Day Team

الائتلاف السوري الوجه السياسي لتنظيم داعش الارهابي يشكل الخطر الأكبر على حاضر ومستقبل سوريا بجميع مكوناتها واطيافها
ظهر ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري الذي يدعي المعارضة على حقيقته بعد هزائم داعش في كل من كرسبي (تل ابيض) وعين عيسى وباقي المناطق الاخرى، أن الائتلاف السوري هو نفسه تنظيم داعش الارهابي المتخفي بالزي الرسمي. فبعد أن فقد داعش ألية الدفاع عن نفسه عسكرياً في المناطق المذكورة اعلاه، دخل ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري على خط الدفاع عن داعش بمهاجمة وحدات حماية الشعب والشعب الكردي والعزف على الوتر الحساس بأثارة النعرات الطائفية في المنطقة. إن هذه المرحلة هي مرحلة مصيرية للشعب الكردي فأما أن تكون مع الائتلاف أو ضده، خيارين لا ثلاث لهما، هذا ما افرزته مواقف الائتلاف الداعمة لإرهاب داعش بشكل عام وعداءه للقضية الكردية بشكل خاص، فقد اثبت الائتلاف بمواقفها هذه خيانة القضية التي أنتفضى من اجلها الشعب السوري للتحرر من الدكتاتورية والعبودية والعيش بكرامة في ظل نظامً ديمقراطي تعددي يحفظ لكل المكونات حقوقها المشروعة وفق المعاهدات والمواثيق الدولية. وقد تنازل ما يسمى بالائتلاف السوري عن كل هذا مقابل مكاسب شخصية والاقامة في فنادق مرفهة على حساب اموال اجهزة استخباراتية لديها اجندات خاصة بها تعادي مصلحة الشعب السوري بشكل عام والكردي بشكل خاص. إن بقاء المجلس الوطني الكردي داخل تشكيلة الائتلاف ينطبق عليه ما ذكر اعلاه، محكوم عليه بتحديد مساره أما مع الائتلاف الذي درج اسماء غالبية اعضاءه في قائمة الارهاب مؤخراً نتيجة دعمه لتنظيم داعش الارهابي أو الوقوف مع الشعب الكردي والمكونات التي تعيش على جغرافية غرب كوردستان في ظل حماية وحدات حماية الشعب والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الاشخاص الوطنيين والشرفاء داخل المجلس الوطني الكردي لاتخاذ القرار الصحيح قبل فوات الاوان. إن صدور بيان من قبل المجلس الوطني الكردي في سوريا حول عدم معرفته بتقرير ما تسمى بلجنة تقصي الحقائق التابعة للائتلاف، هو بيان مهزوز وليس بموقف صريح من سياسة الائتلاف ومعاداة الشعب الكردي. عندما دخل عناصر تنظيم داعش الارهابي إلى كوباني وارتكبوا مجزرة بحق الاطفال والنساء والشيوخ، لم تسأل الضحايا عن توجهم السياسي ان كانوا في المجلس الوطني أو حركة المجتمع الديمقراطي أو وحدات حماية الشعب أو توجه سياسي اخر، بل تم قتلهم على اساس انهم كورد. وهذه المجزرة أتت على خليفة الحملة التحريضية التي أطلقتها الائتلاف لتحويل صراع وحدات حماية الشعب في محاربة الارهاب إلى انها حرب ضد الاخوة العرب. وبما أن المجلس الوطني الكردي وهو جزء من الائتلاف فهو شريك في نتاج اعماله، فهذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع. فقد بات الائتلاف يشكل الخطر الاكبر على مستقبل سوريا بجميع مكوناتها واطيافها.
ريدور خليل
30\06\2015