Kurd Day
Kurd Day Team
في دراسة "أسباب أزمة الأحزاب الكوردية...
بعد الحديث عن "طبيعة الأزمة" في الأحزاب الكوردية طرحنا سؤال وحاولنا الاجابة
اقرؤوا ما يلي:
فماذا كانت الحصيلة؟
كانت فقدانا للفعالية النضالية المؤثرة في الحالات التالية: (11)
1- في داخل الحزب, بفقدان العضو الحزبي عناصر القوة في شخصيته (الوعي والاستقلالية ...الخ) وهي الخصائص اللازمة للنضال, (وتشترك في هذا مع حالة الأحزاب كلها في المنطقة العربية).
2- مع الكرد خارج الحزب(الجماهير الوطنية المستقلة), بإيجاد أساليب التبعية في العلاقات الحزبية وفي العلاقات مع الجماهير، و تغليب المصلحة الحزبية الضيقة معها.
3- مع السلطات - المتخاصَم معها افتراضا- وذلك لعدم توفير أسس التكافؤ الضرورية للحوار بينها وبين هذه السلطات ،وعدم توفر عوامل للضغط على السلطات ،وذلك بسبب واقع قوة السلطة،وواقع ضعف الحركة السياسية الكردية (الحزبية) كنتيجة لما ذكر سابقا..
(ومن المعلوم أن قوة الحركة هي في كونها صاحبة حق أولا، ومن ثم إتباع الوسائل النضالية الفاعلة في ظروف كهذه ثانيا). فهل تحقق هذا في واقع الأحزاب الكردية حاضرا؟.وإذا استثنينا انتفاضة آذار 2004-مع ما رافقها من بعض تجاوزات كنتيجة طبيعية لمثل هذه الأحوال،بدليل أنه في الفترة نفسها حصل شيء شبيه في لبنان أحرقت فيه بناية من ست طوابق عائدة إلى وزارة شؤون العمل..ورغم ذلك فقد تولت الحكومة رعاية الجرحى والتعويض عن القتلى و المتضررين،بخلاف ما حصل في سوريا حيث سيق الآلاف إلى سجون التعذيب وقتل أكثر من ثلاثين ،ولوحق المواطنون –وهم قصر غالبا –للحكم عليهم بمقادير من أموال تفوق الخيال.
وكم كان موقف الأحزاب متخلفا عن هذا الحدث الضاغط والذي أنتج لأول مرة اعترافا من أعلى مستويات السلطة بما معناه (الكرد شعب يشكل جزءا تاريخيا من النسيج السوري) وهو ما لم تكن السلطات تعترف به سابقا، حتى كلاميا،ولا يزال هذا الاعتراف مجرد اعتراف كلامي لم يجد ترجمة له على الأرض.
بمعنى أن ما حققته هذه الانتفاضة لم يحققه النضال الحزبي على مدى خمسين عاما من العمل السياسي المهادن.ولا نقصد بنقد المهادنة،الطلب إلى القيام بالثورات، وإنما نقصد إشباع العمل السياسي بمتطلباته النضالية المؤثرة.
وكنتيجة لسياسة المهادنة المفرطة فقد استغلت السلطات ذلك واستطاعت التغلغل في ثنايا حياة الشعب الكردي، مما ساهم على تفتيته بتنسيب الكثيرين إلى حزب البعث،وربط الكثيرين بأجهزة أمنية -ربما كان منهم بعض الحزبين في مواقع متقدمة أيضا..- فضلا عن تشجيع قيم التفتت عبر تعزيز النمط العشائري ضمن المجتمع الكردي والذي كان قد تجاوزه في صدر نضاله السياسي،وبدايات تشكيل الحزب الكردي الأول..
انبثق عن هذه الحالة- في العلاقة مع الجماهير- معنى، يكاد يتجسد في شعار مؤداه: كن حزبيا أو لا شان لك بالسياسة..! يتبناه الحزبيون (الأحزاب) حسب مستوياتهم. وبذلك خلطوا بين (الحزبية) كتنظيم سياسي وبين مفهوم ومعنى (السياسة) كحالة فكرية ثقافية نظرية،وانعكاساتها الاجتماعية والإدارية العملية...
وهذا بالضبط ما تفعله الأنظمة المستأثرة بالحكم مع مواطنيها؛ بإيجاد الوسائل المختلفة لعزلهم عن النشاط السياسي- ما لم يكن في خدمتها- وبإبعاد المتنورين عن الفعل الثقافي السياسي. وبذلك تتشابه الأحزاب الكردية مع السلطة في علاقتها مع الجماهير الوطنية المستقلة..!(ولقد فعل صوابا، السيد د.عبد الحكيم بشار "سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا-البارتي) بإجراء مقارنة بين الأداء البعثي للسياسة، والأداء لدى الأحزاب الكردية لها في مقال نشر في الشبكة العنكبوتية -الانترنت)(12)
هذا الحال، أوجد تمحورا حول الذات داخل كل حزب, أفقد ه، مرونة الاتصال الفاعل مع الأحزاب الأخرى من جهة, وافتقدت الحركة السياسية (الحزبية) برمتها, الأرضية الصالحة للالتحام الفاعل مع الجماهير من جهة أخرى.( وبدلا من تقدير الحركة لمستوى الجماهير المتعثر، والتي تقودها-افتراضا- أصبحت الجماهير هي التي تسعى لتقدير ظروف التشرذم وضعف الفعالية لدى الحركة ..! وتسعى للملمة التشتت عندها..وهذا أمر يدعو إلى الألم في أحسن الأحوال..!. والمشكلة هي في أن هذه الأحزاب –وبدلا من الشعور بالرضا من محاولة مشاركة المستقلين في معالجة هذا الوضع الذي يشتكون منه جميعا؛فإنها تكتب وتذيع أحاديث وكتابات تهاجم هذه المسعى وربما تتندر بها أيضا...!
بعد الحديث عن "طبيعة الأزمة" في الأحزاب الكوردية طرحنا سؤال وحاولنا الاجابة

اقرؤوا ما يلي:
فماذا كانت الحصيلة؟
كانت فقدانا للفعالية النضالية المؤثرة في الحالات التالية: (11)
1- في داخل الحزب, بفقدان العضو الحزبي عناصر القوة في شخصيته (الوعي والاستقلالية ...الخ) وهي الخصائص اللازمة للنضال, (وتشترك في هذا مع حالة الأحزاب كلها في المنطقة العربية).
2- مع الكرد خارج الحزب(الجماهير الوطنية المستقلة), بإيجاد أساليب التبعية في العلاقات الحزبية وفي العلاقات مع الجماهير، و تغليب المصلحة الحزبية الضيقة معها.
3- مع السلطات - المتخاصَم معها افتراضا- وذلك لعدم توفير أسس التكافؤ الضرورية للحوار بينها وبين هذه السلطات ،وعدم توفر عوامل للضغط على السلطات ،وذلك بسبب واقع قوة السلطة،وواقع ضعف الحركة السياسية الكردية (الحزبية) كنتيجة لما ذكر سابقا..
(ومن المعلوم أن قوة الحركة هي في كونها صاحبة حق أولا، ومن ثم إتباع الوسائل النضالية الفاعلة في ظروف كهذه ثانيا). فهل تحقق هذا في واقع الأحزاب الكردية حاضرا؟.وإذا استثنينا انتفاضة آذار 2004-مع ما رافقها من بعض تجاوزات كنتيجة طبيعية لمثل هذه الأحوال،بدليل أنه في الفترة نفسها حصل شيء شبيه في لبنان أحرقت فيه بناية من ست طوابق عائدة إلى وزارة شؤون العمل..ورغم ذلك فقد تولت الحكومة رعاية الجرحى والتعويض عن القتلى و المتضررين،بخلاف ما حصل في سوريا حيث سيق الآلاف إلى سجون التعذيب وقتل أكثر من ثلاثين ،ولوحق المواطنون –وهم قصر غالبا –للحكم عليهم بمقادير من أموال تفوق الخيال.
وكم كان موقف الأحزاب متخلفا عن هذا الحدث الضاغط والذي أنتج لأول مرة اعترافا من أعلى مستويات السلطة بما معناه (الكرد شعب يشكل جزءا تاريخيا من النسيج السوري) وهو ما لم تكن السلطات تعترف به سابقا، حتى كلاميا،ولا يزال هذا الاعتراف مجرد اعتراف كلامي لم يجد ترجمة له على الأرض.
بمعنى أن ما حققته هذه الانتفاضة لم يحققه النضال الحزبي على مدى خمسين عاما من العمل السياسي المهادن.ولا نقصد بنقد المهادنة،الطلب إلى القيام بالثورات، وإنما نقصد إشباع العمل السياسي بمتطلباته النضالية المؤثرة.
وكنتيجة لسياسة المهادنة المفرطة فقد استغلت السلطات ذلك واستطاعت التغلغل في ثنايا حياة الشعب الكردي، مما ساهم على تفتيته بتنسيب الكثيرين إلى حزب البعث،وربط الكثيرين بأجهزة أمنية -ربما كان منهم بعض الحزبين في مواقع متقدمة أيضا..- فضلا عن تشجيع قيم التفتت عبر تعزيز النمط العشائري ضمن المجتمع الكردي والذي كان قد تجاوزه في صدر نضاله السياسي،وبدايات تشكيل الحزب الكردي الأول..
انبثق عن هذه الحالة- في العلاقة مع الجماهير- معنى، يكاد يتجسد في شعار مؤداه: كن حزبيا أو لا شان لك بالسياسة..! يتبناه الحزبيون (الأحزاب) حسب مستوياتهم. وبذلك خلطوا بين (الحزبية) كتنظيم سياسي وبين مفهوم ومعنى (السياسة) كحالة فكرية ثقافية نظرية،وانعكاساتها الاجتماعية والإدارية العملية...
وهذا بالضبط ما تفعله الأنظمة المستأثرة بالحكم مع مواطنيها؛ بإيجاد الوسائل المختلفة لعزلهم عن النشاط السياسي- ما لم يكن في خدمتها- وبإبعاد المتنورين عن الفعل الثقافي السياسي. وبذلك تتشابه الأحزاب الكردية مع السلطة في علاقتها مع الجماهير الوطنية المستقلة..!(ولقد فعل صوابا، السيد د.عبد الحكيم بشار "سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا-البارتي) بإجراء مقارنة بين الأداء البعثي للسياسة، والأداء لدى الأحزاب الكردية لها في مقال نشر في الشبكة العنكبوتية -الانترنت)(12)
هذا الحال، أوجد تمحورا حول الذات داخل كل حزب, أفقد ه، مرونة الاتصال الفاعل مع الأحزاب الأخرى من جهة, وافتقدت الحركة السياسية (الحزبية) برمتها, الأرضية الصالحة للالتحام الفاعل مع الجماهير من جهة أخرى.( وبدلا من تقدير الحركة لمستوى الجماهير المتعثر، والتي تقودها-افتراضا- أصبحت الجماهير هي التي تسعى لتقدير ظروف التشرذم وضعف الفعالية لدى الحركة ..! وتسعى للملمة التشتت عندها..وهذا أمر يدعو إلى الألم في أحسن الأحوال..!. والمشكلة هي في أن هذه الأحزاب –وبدلا من الشعور بالرضا من محاولة مشاركة المستقلين في معالجة هذا الوضع الذي يشتكون منه جميعا؛فإنها تكتب وتذيع أحاديث وكتابات تهاجم هذه المسعى وربما تتندر بها أيضا...!