صالح مسلم: لن نناقش الأمور العسكرية في اجتماعاتنا

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
دهوك- قال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي إنهم على ثقة بأنهم سيحققون نتائج مهمة في لقاءات دهوك بين ممثلي الإدارة الذاتية في روج آفا والمجلس الوطني الكردي في سوريا، وطالب مسلم بمزيد من الجدية والالتزام من أجل تحقيق النتائج المرجوة من الاجتماع.
جاء ذلك خلال لقاء خاص أجرته وكالة روج نيوز مع صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي للحديث حول نتائج لقاءات دهوك بين لقاءات دهوك بين ممثلي الإدارة الذاتية في روج آفا والمجلس الوطني الكردي في سوريا، وأشار مسلم إنهم لم يحققوا النتائج التي كانوا يصبون إليها في هذه الاجتماعات، إلا أنهم مصرون على إنجاحها بما يخدم الشعب الكردي في روج آفا.
وحول آخر مستجدات اللقاءات المستمرة في دهوك قال مسلم "قدمنا مشروعاً يتضمن 3 محاور للمجلس الوطني الكردي في سوريا، المحور الأول يتضمن ضرورة تشكيل مرجعية سياسية، حيث تم التوصل إلى اتفاق في هذه النقطة. المحور الثاني كان حول الإدارة الذاتية الديمقراطية، حيث أننا نهدف إلى دعم الإدارة وإغنائها من خلال مشاركة جميع الأطراف والألوان السياسية في روج آفا. أما المحور الثالث فيتعلق بالقوات العسكرية، وهذا الموضوع لا يخص الأطراف السياسية بل يجب طرحه ومناقشته مع وحدات حماية الشعب. المجلس الوطني يود طرح الموضوع ومناقشته إلا أن صاحب القرار في هذا الموضوع هي وحدات حماية الشعب. روج آفا تمر بمرحلة حساسة، وتوجد قيادات في وحدات حماية الشعب يجب مناقشة هذا الأمر معهم. إقليم باشور وكذلك لبنان مرت بظروف مماثلة وكانت نتائجها وخيمة وأدت إلى نشوب حرب داخلية. هناك ضرورة لوجود قوة عسكرية، لذلك فإن كل من يرغب بإمكانه الانضمام إلى وحدات حماية الشعب، وقد ناقشنا إمكانية مشاركة وحدات حماية الشعب في اللقاءات".
حركة المجتمع الديمقراطي لا تستطيع وحدها إدارة روج آفا
وتابع مسلم "لقد وضعنا دستوراً لإدارة شؤون روج آفا يتمثل بالعقد الاجتماعي، وكل ما فعلناه في روج آفا عملناه بالسبل الديمقراطية، ومع ذلك لا يمكن إنكار وجود المجلس الوطني وإرادته السياسية. فحركة المجتمع الديمقراطي لا تستطيع وحدها إدارة شؤون روج آفا، لهذا اجتمعنا من أجل التوافق وتوحيد الصف الكردي في روج آفا. ولا شك ستظهر العديد من نقاط الاختلاف وهذا أمر طبيعي. لقد اتفقنا حتى الآن على تشكيل لجنة مشتركة، وهذه اللجنة تخص الأطراف الكردية فقط، ويجب عليها أن تلتقي مع الأطراف الأخرى أيضاً، فنحن اعتمدنا على التنظيمات الشعبية والمدنية على الأسس الديمقراطية، إلا أن مقترحات المجلس الوطني تتجه نحو بناء إدارة مركزية، إلا أننا لا نرغب أن يكون ذلك سبباً لفشل لقاءاتنا، اجتماعاتنا مستمرة، بمزيد من الحرص والجدية يمكننا التوصل إلى اتفاق".
وحول المخاوف من تكرار تجربة اجتماعات هولير وعدم التزام بعض الأطراف بالقرارات قال مسلم "اجتماعات هولير أفضت إلى نتائج مهمة، إلا أن بعض الأطراف تنصلت من التزاماتها ولم تلتزم بالقرارات ولا بالهيئة الكردية العليا بل عملوا من أجل إفشالها. لذلك فإننا نأمل من الأطراف المجتمعة الآن إبداء الحرص والجدية اللازمة والالتزام حتى النهاية بالقرارات والاتفاقات الصادرة عن الاجتماع، نحن لا نريد أن تبق القرارات مجرد حبر على ورق، بل الالتزام بها وتطبيقها عمليا وبشكل جاد.
مما لا شك فيه أن توحيد الصف الكردي مهم جداً من الناحية المعنوية بالنسبة لأبناء شعبنا، ورغم أن شعب روج آفا حقق انتصارات كبيرة كما يحدث الآن في كوباني، إلا أن وحدة الصف أيضاً مهمة.
الاعتداءات التي تستهدف كوباني تستهدف كل أبناء الشعب الكردي، لذا من الأهمية توحيد الصفوف من أجل العمل على حماية الشعب الكردي. بالإضافة إلى ذلك فإن ضرورات الحماية والدفاع تقتضي الالتزام بقانون واجب الدفاع الذاتي، حيث بإمكان الجميع المشاركة في الدفاع. يجب الخضوع للتدريب العسكري لمدة 6 أشهر، لأن هذه الحرب مستمرة ويجب الاستعداد لها. إلا أن بعض الأطراف لم تقبل ذلك، وادعوا أن ذلك سيؤدي إلى هجرة الشباب. ولكن الحقيقة ليست كذلك، فنحن ندعو إلى العودة بشكل طوعي والتعلم على استخدام السلاح والمشاركة في الدفاع عن الكرامة. فوحدات حماية الشعب ليست بحاجة لمن لا يرغب بأداء واجب الدفاع الذاتي. لذلك فإن هذه الشكوك ليست في محلها ويجب إيلاء الأهمية لهذا الموضوع، فالدفاع عن الشعب والوطن عمل مقدس".
يجب أن نلبي طموحات الشعب
وأشار مسلم إلى أن العديد من الأحزاب السياسية في روج آفا لم تكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها، وتنصلت مسؤولياتها تجاه قضايا الشعب "على الأحزاب السياسية أن تلبي طموحات أبناء الشعب، ولكن مع الأسف فإن العديد من الأحزاب لم تقم بواجباتها اتجاه الشعب، فلو انتظر شعبنا بعض الأحزاب لما تمكن من إبداء كل هذه المقاومة. فبالمقارنة مع وضع كوباني ووضع شنكال، يمكن استخلاص العديد من النتائج، فشعب كوباني استطاع تنظيم نفسه والانضمام بشكل طوعي إلى واجب الدفاع المشروع، أما في شنكال فلم يكن الشعب قد حقق ذلك التنظيم وفي النتيجة تعرض للإبادة. طبعاً نحن نعتبر إن الاعتداء الذي تعرضت له شنكال هو اعتداء على جميع أبناء الشعب الكردي، لذلك نناشد أبناء شعبنا بتنظيم صفوفه والتسلح من أجل الدفاع عن إرادته".
حتى الآن لم تفض لقاءات دهوك عن النتائج التي كنا نصبوا إليها
وأضاف مسلم أنهم حققوا حتى الآن النتائج المرجوة من لقاءات دهوك وطالب الأحزاب السياسية بمزيد من الحرص والجدية "ما يلزمنا في هذه اللقاءات هو مزيد من الجدية، وكذلك نحن بحاجة إلى المواقف التي تثق بشعبها، يجب عدم الخوف من الشعب، فإذا حقق الشعب تنظيمه فيمكنه إدارة نفسه بنفسه ويجب عدم الخوف منه. لذلك بمزيد من الجدية والثقة يمكننا الوصول إلى نتائج ناجحة.
نحن من جانبنا أبدينا الأهمية اللازمة لتنظيم الشعب، وفي النتيجة فإن مقاومة كوباني عرفت العالم على قضية الشعب الكردي، أنظار العالم الآن على كوباني لأنهم أدركوا مدى ارتباطنا بشعبنا. كما أدركوا أننا نقاوم ضد مرتزقة داعش ونستطيع دحرهم. والرأي العالم العالمي يدرك هذه الحقيقة، ولكن بعض الأطراف كانت تحاول عرقلة تواصلنا مع الرأي العام العالمي. وروجت الكثير من الادعاءات بحقنا واتهمونا بالتعامل مع النظام، لقد صرفوا ملايين الدولارات لهذا الهدف. وفي النتيجة ظهرت حقيقتنا للعلن.
مع الأسف فإننا حتى الآن لم نحقق النتائج التي كنا نصبو إليها في لقاءاتنا مع وفد المجلس الوطني الكردي في سوريا".
كما أبدى مسلم ثقته وتفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية بالقول "اجتماعاتنا مستمرة، وهدفنا هو توحيد الصف الكردي، وبالتأكيد نحن نعول على هذه اللقاءات ونأمل التوصل إلى نتائج إيجابية، فلو لم نكن نثق بذلك لما كنا هنا، نحن نبذل ما في وسعنا من أجل إنجاح هذه الاجتماعات".
وحول فحوى لقاء وفد حزب الاتحاد الديمقراطي مع المسؤولين الأمريكيين قال مسلم "كانت هناك عدة مواضع على جدول أعمال الاجتماع، ولكنني أرغب بتوضيح نقطة حول هذا الاجتماع، فهذه كانت المرة الأولى التي تستفسر فيها أمريكا عن مشاريعنا ووجهة نظرنا وسياساتنا. أمريكا أرادت أن تتعرف على مشروعنا الخاص بالمنطقة وبسوريا، وهذه فرصة جدية، فنحن الآن منفتحون على العالم، ونحن على قناعة بأننا سوف نحقق الكثير من الإنجازات لشعبنا من خلال تواصلنا مع العالم.
أما فيما يتعلق بالموقف التركي من روج آفا والضغوطات التي تتعرض لها تركيا على الصعيد العالمي، أضاف مسلم "مما لا شك فيه أن تركيا قد خسرت كثيراً على الصعيد العالمي في الآونة الأخيرة، فلقد ثبت أنها تدعم الإرهاب. وهناك ضغوطات كثيرة على الدولة التركية، ورغم أن العديد من الدول طلبت منها أن تفتح ممراً للمساعدات من أجل كوباني إلا أنها لم تصغ لأحد، وعلى العكس استمرت في دعم مرتزقة داعش. حتى أنها أوقفت بعض المساعدات الإنسانية التي كانت ترسلها لروج آفا. ولكن الضغوط العالمية على تركيا لا زالت مستمرة، والأيام القادمة ستكشف فيما إذا كانت تركيا ستقطع علاقاتها مع داعش أم ستستمر في دعمها".
وتابع مسلم "على تركيا أن تعلم أننا لن نتخل عن حقوقنا، كما أن عليها أن تتحرر من هاجس الخوف من الشعب الكردي، فنحن نستطيع العيش مع جميع الشعوب والأديان".
داعش تعمل من أجل إبادة الشعب الكردي
وأشاد مسلم في نهاية حديثه بقرار برلمان إقليم باشور "جنوبي كردستان" المتعلق بالاعتراف بمقاطعات الإدارة الذاتية في روج آفا "إنها خطوة مباركة وهي مهمة لنا في هذه المرحلة ونحن بحاجة إلى مثل هذا الدعم المعنوي، ونأمل بمزيد من الدعم لشعب روج آفا ولإدارته الذاتية.
كنا نأمل أن يصوت 105 أعضاء على هذا القرار وليس فقط 79 عضواً، لأننا نعيش مرحلة صعبة، فمرتزقة داعش تشكلت أساساً من أجل إبادة الشعب الكردي. فحين احتلت الموصل هجروا الكرد وقطعوا رؤوسهم، كما اعتدوا فيما بعد على شنكال ومخمور والعديد من المناطق الكردية الأخرى، ولا نعلم أي منطقة أخرى سيستهدفون بعد كوباني".
 
عودة
أعلى