Kurd Day
Kurd Day Team
فؤاد عليكو
هناك قول من رأى ليس كمن سمع وهذا ما رأيته بأم عيني في كوباني خلال الأربع والعشرين ساعة التي قضيتها في مدينة الاشباح حيث الشوارع الخالية إلا من قبل بعض المقاتلين أو بعض المواطنين الذين يدفعهم ظروف حياتهم النزول الى المدينة لقضاء حاجة له من بيته ثم يعود الى معسكر الألغام أو بالأحرى ملجأ الألغام وهي عبارة عن منطقتين حدوديتين بين حقل الألغام تقعان شرق كوباني وغربها وتضم كل ملجأ الاف العوائل المهاجرة من ريف كوباني مع سياراتهم وجراراتهم وحصاداتهم وأبقارهم ومواشيهم ولا يمر يوم إلا وينفجر لغم هنا أو هناك ويذهب ضحايا لقد نزعوا الألغام بارجلهم وارجل دوابهم ودواليب سيارتهم.كما أن جثث المواشي التي تموت جوعا أو التي تموت نتيجة الألغام ملقى بجانبهم في ظل غياب تام لأبسط مقومات الحياة الماء والأكل والمأوى حيث يفترشون الأرض ليلا مع حيواناتهم وأطفالهم دون غطاء يذكر،اضافة الى أنك تشعر كأنك في عاصفة ترابية بشكل دائم نتيجة الغبارالمتطاير من بين الأقدام البشرية والحيوانية انه الجحيم بعينه كما التقينا باناس والدوموع تملأ احداقهم ويرون كيف اغلقوا الباب على مواشيهم وغادروا بيوتهم وتركو ا كل شقاء العمر والسنين خلفهم، وفي مدينة سروج التي تبعد عن كواباني حوالي 10 كيلو مترات حيث تكتظ الشوارع باللاجيئين ويتحركون في كل الإتجاهات ولا يعرفون كيف يتصرفون وماذا يفعلون وإلى أين يذهبون؟يفترشون الشوارع والمساجد والصالات والمقاهي مع أطفالهم ويحلمون بالعودة مبكرا الى بيوتهم،لكن الأكل متوفر بسبب دعم المنظمات الإنسانية التركية والدولية والإئتلاف ومؤسسة برزاني الخيرية لكن المأوى ليس بعد حيث الحاجة كبيرة الى بناء المخيمات وتأمين الفرش والأغطية وأعتقد أن هذه المشكلة سوف تنحل قريبا بفضل الجهود الكبيرة التي تبذل من جهات عدة ،لكن حلم العودة لن تتحقق قريبا، لأن المعركة على الأرض تجري بين قوتين غير متكافئين في العدة و العتاد رغم الصمود الكبير للمقاتلين على الأرض لكن لايمكن محاربة الدبابة بالرشاش الخفيف.
المطلوب:
!-دعم أهل كوباني بكل الإمكانات المادية اللازمة لتأمين الحد الأدني من الحاجات الضرورية وهنا أقترح على فروع المجلس الوطني الكردي والمنظمات الكردية المستقلة وفروع الأحزاب الكردستانية في الخارج وخاصة في أوربا وأمريكا والخليج وأستراليا وكندا اطلاق مشروع 10يورو لكوباني وارسالها تباعا بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم الى المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني لأنها الجهة الأكثر قربا من الواقع ولديهم قوائم جاهزة بأسماء اللاجئين.
2_توحيد طاقات الشبابية في كوباني وتشكيل نواة قوة عسكرية لتمارس سياسة حرب العصابات مع المغول الجدد وأن تساهم المجلس الوطني الكردي على توفير الإمكانات اللازمة بطرقهم الخاصة بهم وبغير ذلك لايمكن التفكير باستعادة كوباني وعودة المواطنين الى قراهم ومدينتهم.