Kurd Day
Kurd Day Team
كوباني الأسيرة الصامدة في وجه كونترا كوردستان
بقلم الدكتور محمد سليم تمر عضو المجلس العام لحركة الشباب الكورد
إنّ العين لتدمع و القلب لتعصر على مأساة منطقة كوباني بكوردستان سوريا إثر الهجوم البربري لتنظيم داعش الإرهابي عليها منذ عدة أيام تحت أنظار المجتمع الكوردستاني و الإقليمي و الدولي .
إنّها تراجيديا كوردية حيّة بطعم خاص نالت منها الحجر و البشر و الأنعام .
إن قوى الشر الشرق أوسطية و تحديداً المقتسمة لوطننا كوردستان ( كونترا كوردستان) متمثّلة برأس الحربة تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية ( داعش ) قد خططت منذ أمد للإجهاز على المناطق الكوردية بكوردستان العراق و سوريا لإضعاف أية محاولة للاستقلال الكوردستاني المحتمل و المشروع خاصة في إقليم كوردستان العراق الفيدرالي . و وجدت تلك القوى فرصتها بعد إعلان رئاسة إقليم كوردستان عن نيتها تنظيم استفتاء على استقلال كوردستان بعد سنوات عجاف مع حكومة بغداد المركزية برئاسة المالكي و تزايد الخلافات حول ملفات المادة 140 المتعلق بالمناطق الكوردستانية خارج سيطرة حكومة الإقليم و النفط و الغاز و البيشمركة و نسبة الإقليم من الموازنة العامة . فكانت سيطرة داعش بشكل دراماتيكي على أجزاء واسعة من شمالي العراق و خاصة مدينة الموصل و الاستحواذ على الأسلحة الأمريكية المتطورة بمليارات الدولارات العائدة لست فرق عسكرية عراقية في المنطقة دون مقاومة تذكر , و من بعدها الهجوم الواسع على المناطق الكوردستانية و احتلال أجزاء واسعة منها و خاصة شنكال و زمار و سهل نينوى و مخمور و جلولاء و السعدية , و حصول الكارثة الإنسانية بمنطقة شنكال و تشريد و تهجير عشرات الآلاف و قتل المئات من المدنيين الكورد الإيزيديين ؟ إلا أن تدفق الدعم السياسي و الإعلامي و العسكري لإقليم كوردستان في حربه ضد إرهاب تنظيم داعش و صدور قرار مجلس الأمن 2170 الخاص بالحرب ضد إرهاب تنظيمي داعش و جبهة النصرة في العراق و سوريا و بدء القصف الجوي الأمريكي على قوات التنظيم الإرهابي في مناطق التماس مع بيشمركة كوردستان و باقي القوات الكوردية من الأجزاء الأخرى التي أبدت من جانبها دفاعاً مستميتاً عن أرض كوردستان المحررة ؟ كذلك تخلخل الحاضنة الشعبية السنية لداعش في شمالي و غربي العراق بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة حيدر العبادي بمشاركة المكون السني بقوة أدت كل ذلك مجتمعة لتراجع داعش في حربه ضد كوردستان و تحوله من حالة الهجوم للدفاع إثر تلقيه ضربات قاصمة شلّت حركته في الجبهات العراقية و التي أدت لهروب أميره البغدادي من الموصل لمدينة الرقة بشمالي سوريا و بدء الحلقة التالية من مسلسل كونترا كوردستان بسقوط مطار الطبقة العسكري بشكل دراماتيكي مماثل لسقوط القطعات العسكرية العراقية قبل عدة أشهر و ليكون الجبهة التالية لحرب الإرهاب على الشعب الكوردي منطقة كوباني القريبة منها و المحاصرة من جميع الجهات ؟
تتوزع المناطق الكوردية بكوردستان سوريا بين منطقة الجزيرة المتاخمة لحدود إقليم كوردستان و امتداد حيوي مهم له , و منطقة عفرين المحيطة بكتائب التنظيمات العسكرية المسلحة للمعارضة المعتدلة , و منطقة كوباني المحاصرة المعزولة عن طرق الإمداد و التمويل . فكان اختيار داعش لمنطقة كوباني كهدف تكتيكي قادم بعد فشل محاولته في كوردستان العراق جاءت كونها منطقة معزولة عن المحيط الكوردستاني و السوري المعارض حيث التنظيمات العسكرية المسلحة للمعارضة المعتدلة و محاصرة من ثلاث جهات من قبل تنظيم داعش من جهة تل أبيض شرقاً و جرابلس غرباً و الطريق الدولي الواصل بين حلب و قامشلو جنوباً ؟
إن الهدف الأساسي لكونترا كوردستان و داعش من الهجوم على كوباني في ظل تشتت الصف الكوردي و الكوردستاني في الملف السوري هو احتلالها و تفريغها من سكانها الكورد و بالتالي الضغط على حكومة إقليم كوردستان جماهيرياً و سياسياً و إعلامياً من طرف الشعب الكوردي لجر قوات البيشمركة الكوردية إلى المستنقع السوري و فتح جبهة طويلة معه في محاولة لاستنزافه تدريجياً و إضعافهم و إبعاد الكورد العراقيين عن مساعيهم الدؤوبة لإعلان الاستقلال ؟؟
بالإضافة إلى أن منطقة كوباني الكوردية أضحت بحق نتيجة السنوات الماضية من عمر الثورة السورية أسيرة جهتين مختلفتين , من الداخل القيادات الكوردية بجميع أطيافها و مستوياتها و محاورها الكوردستانية و عدم توصلها لاتفاق كوردي موحد يقود المرحلة الراهنة من تاريخ الشعب الكوردي , و من الخارج كونترا كوردستان و من ضمنهم تنظيم داعش الإرهابي الموجّه تحديداً ضد آمال و طموحات شعبنا الكوردي . و بالتالي أصبحت كوباني بين ليلة و ضحاها بين فكي كماشة تلكم الجهتين التابعتين !؟
و الحال هذه تنذر بكارثة قومية كبيرة مع هجرة غالبية سكانها كما حصلت في شنكال تصيب كل ما على أرض كوباني من وجود الإنسان الكوردي و المدن و القرى الكوردية المستهدفة و الممتلكات و الأموال و التجارة و الثروة الحيوانية و سواها لمسح الصبغة الكوردية في المنطقة , و ربط منطقتي تل أبيض و جرابلس ببعضهما !
إن صمود كوباني بأحيائها و شوارعها و ال 5 % من سكانها بحاجة لدعم مادي و معنوي فوري غير قابل للتأجيل و التسويف من لدن جميع الأطراف الكوردستانية بدون استثناء , خاصة حكومة إقليم كوردستان العراق و المتمتع بعلاقات دولية فاعلة و بالأخص في هذا الوقت الذي تجري فيه الحرب على الإرهاب على قدم و ساق لا سيما من قبل بيشمركة كوردستان . و على قيادة الإقليم استغلال بنود القرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن لصالح الأوضاع الكارثية في كوباني بشكل أكبر . و الهجمات الجوية الأمريكية على مواقع داعش في سورية و تحديداً في محيط كوباني تأتي في محلها , لكن لابد من تأمين ممرات تمويل آمنة للقوات المدافعة عن المدينة أياً كانت نمط تفكيرها , بل و الأفضل من ذلك قيام جبهة كوردستانية سورية على المستوى العسكري و السياسي سريعاً لقيادة المرحلة الراهنة الحساسة لضمان الحقوق القومية الكوردية و حماية الأرض و الشعب الكورديين - بعيداً عن اتفاقية هولير التي باتت منتهية الصلاحية بحكم فشل التوافق و عدم جدية الطرفين الموقعين عليه و عدم نجاعة التوافق أصلاً و - و إنزال قوات بيشمركة روجآفا على أرض كوردستان سوريا لتفتح جبهة في غرب سري كانيي للضغط على مؤخرة قوات داعش المهاجمة لكوباني و استنزاف قواتها لدرجة تخفيف الحصار على المدينة .
إلا أنه مع تضاؤل فرص قيام جبهة كوردستانية سورية بوجه هجمات داعش بسبب تعنت حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المسيطر على المناطق الكوردية السورية و رفضه قيام قوة مسلحة مشتركة بين الأفرقاء الكورد بصبغة كوردستانية جديدة , و كذلك تحجج الأحزاب الكوردية السورية المنضوية تحت مظلة المجلس الوطني الكوردي بإمكانية حصول اقتتال كوردي كوردي و تخاذلهم و قيامهم فقط بدور المراقب و المتفرج و إطلاق التنظيرات و التصريحات و البيانات الفضفاضة في ظل هذه الأوضاع الصعبة و المأساوية لمنطقة كوباني تحديداً و التي فقدت جميعها مبررات وجودها على الساحة السياسية الكوردية , تصبح الكرة مجدداً في ملعب قيادة المحاور الكوردستانية نفسها (KDP. PKK . YNK ) لتقوم بواجبها القومي الأخلاقي تجاه كوردستان سوريا – و التي أضحت ضحية خلافات و اختلافات تلك المحاور حتى الآن - و وضع خطة موحدة لإنقاذ الوضع المتأزّم بمنطقة كوباني و التي لن تكون الوحيدة في تلقي ضربات كونترا كوردستان و داعش , بل سيكون الدور على باقي المناطق الكوردستانية تباعاً و بالتالي سيكون له عواقب وخيمة على مصير جزء كوردستاني مهم ( كوردستان سوريا) و الذي سيتبعه في قادم الأيام كوردستان تركيا أيضاً لتضييق الخناق على تجربة إقليم كوردستان العراق و سعيه بالاستقلال عن العراق !؟
إن أيّ إجحاف بحق كوردستان سوريا و كوباني تحديداً , و تعرضها لكارثة إنسانية شبيهة بالتي حصلت في شنكال مؤخراً سيكون وصمة عار على جبين أحزاب الحركة السياسية الكوردستانية في الأجزاء الثلاثة من كوردستان دون كوردستان إيران . و سوف لن ينسى التاريخ ما مرّ بها شعبنا الكوردي بكوباني و التخاذل الكوردستاني (إن وجد ) الغير مقنع تجاهه ؟ و مع وجود الدعم الكوردستاني لكوباني ستدخل المدينة التاريخ البشري الحديث كمثال للصمود و البقاء كسراييفو البوسنية و مصراته الليبية اللتان صمدتا في وجه الحرب الهمجية الشرسة على أيدي قوات الصرب و القذافي على التوالي . لتكون كوباني نافذة كوردستانية حيّة على الوحدة القومية الكوردية و المصير المشترك في وجه القوى المعادية للأمة الكوردية و حقوقها العادلة المشروعة بما فيها حق تقرير المصير و الاستقلال .
بقلم الدكتور محمد سليم تمر عضو المجلس العام لحركة الشباب الكورد

إنّ العين لتدمع و القلب لتعصر على مأساة منطقة كوباني بكوردستان سوريا إثر الهجوم البربري لتنظيم داعش الإرهابي عليها منذ عدة أيام تحت أنظار المجتمع الكوردستاني و الإقليمي و الدولي .
إنّها تراجيديا كوردية حيّة بطعم خاص نالت منها الحجر و البشر و الأنعام .
إن قوى الشر الشرق أوسطية و تحديداً المقتسمة لوطننا كوردستان ( كونترا كوردستان) متمثّلة برأس الحربة تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية ( داعش ) قد خططت منذ أمد للإجهاز على المناطق الكوردية بكوردستان العراق و سوريا لإضعاف أية محاولة للاستقلال الكوردستاني المحتمل و المشروع خاصة في إقليم كوردستان العراق الفيدرالي . و وجدت تلك القوى فرصتها بعد إعلان رئاسة إقليم كوردستان عن نيتها تنظيم استفتاء على استقلال كوردستان بعد سنوات عجاف مع حكومة بغداد المركزية برئاسة المالكي و تزايد الخلافات حول ملفات المادة 140 المتعلق بالمناطق الكوردستانية خارج سيطرة حكومة الإقليم و النفط و الغاز و البيشمركة و نسبة الإقليم من الموازنة العامة . فكانت سيطرة داعش بشكل دراماتيكي على أجزاء واسعة من شمالي العراق و خاصة مدينة الموصل و الاستحواذ على الأسلحة الأمريكية المتطورة بمليارات الدولارات العائدة لست فرق عسكرية عراقية في المنطقة دون مقاومة تذكر , و من بعدها الهجوم الواسع على المناطق الكوردستانية و احتلال أجزاء واسعة منها و خاصة شنكال و زمار و سهل نينوى و مخمور و جلولاء و السعدية , و حصول الكارثة الإنسانية بمنطقة شنكال و تشريد و تهجير عشرات الآلاف و قتل المئات من المدنيين الكورد الإيزيديين ؟ إلا أن تدفق الدعم السياسي و الإعلامي و العسكري لإقليم كوردستان في حربه ضد إرهاب تنظيم داعش و صدور قرار مجلس الأمن 2170 الخاص بالحرب ضد إرهاب تنظيمي داعش و جبهة النصرة في العراق و سوريا و بدء القصف الجوي الأمريكي على قوات التنظيم الإرهابي في مناطق التماس مع بيشمركة كوردستان و باقي القوات الكوردية من الأجزاء الأخرى التي أبدت من جانبها دفاعاً مستميتاً عن أرض كوردستان المحررة ؟ كذلك تخلخل الحاضنة الشعبية السنية لداعش في شمالي و غربي العراق بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة حيدر العبادي بمشاركة المكون السني بقوة أدت كل ذلك مجتمعة لتراجع داعش في حربه ضد كوردستان و تحوله من حالة الهجوم للدفاع إثر تلقيه ضربات قاصمة شلّت حركته في الجبهات العراقية و التي أدت لهروب أميره البغدادي من الموصل لمدينة الرقة بشمالي سوريا و بدء الحلقة التالية من مسلسل كونترا كوردستان بسقوط مطار الطبقة العسكري بشكل دراماتيكي مماثل لسقوط القطعات العسكرية العراقية قبل عدة أشهر و ليكون الجبهة التالية لحرب الإرهاب على الشعب الكوردي منطقة كوباني القريبة منها و المحاصرة من جميع الجهات ؟
تتوزع المناطق الكوردية بكوردستان سوريا بين منطقة الجزيرة المتاخمة لحدود إقليم كوردستان و امتداد حيوي مهم له , و منطقة عفرين المحيطة بكتائب التنظيمات العسكرية المسلحة للمعارضة المعتدلة , و منطقة كوباني المحاصرة المعزولة عن طرق الإمداد و التمويل . فكان اختيار داعش لمنطقة كوباني كهدف تكتيكي قادم بعد فشل محاولته في كوردستان العراق جاءت كونها منطقة معزولة عن المحيط الكوردستاني و السوري المعارض حيث التنظيمات العسكرية المسلحة للمعارضة المعتدلة و محاصرة من ثلاث جهات من قبل تنظيم داعش من جهة تل أبيض شرقاً و جرابلس غرباً و الطريق الدولي الواصل بين حلب و قامشلو جنوباً ؟
إن الهدف الأساسي لكونترا كوردستان و داعش من الهجوم على كوباني في ظل تشتت الصف الكوردي و الكوردستاني في الملف السوري هو احتلالها و تفريغها من سكانها الكورد و بالتالي الضغط على حكومة إقليم كوردستان جماهيرياً و سياسياً و إعلامياً من طرف الشعب الكوردي لجر قوات البيشمركة الكوردية إلى المستنقع السوري و فتح جبهة طويلة معه في محاولة لاستنزافه تدريجياً و إضعافهم و إبعاد الكورد العراقيين عن مساعيهم الدؤوبة لإعلان الاستقلال ؟؟
بالإضافة إلى أن منطقة كوباني الكوردية أضحت بحق نتيجة السنوات الماضية من عمر الثورة السورية أسيرة جهتين مختلفتين , من الداخل القيادات الكوردية بجميع أطيافها و مستوياتها و محاورها الكوردستانية و عدم توصلها لاتفاق كوردي موحد يقود المرحلة الراهنة من تاريخ الشعب الكوردي , و من الخارج كونترا كوردستان و من ضمنهم تنظيم داعش الإرهابي الموجّه تحديداً ضد آمال و طموحات شعبنا الكوردي . و بالتالي أصبحت كوباني بين ليلة و ضحاها بين فكي كماشة تلكم الجهتين التابعتين !؟
و الحال هذه تنذر بكارثة قومية كبيرة مع هجرة غالبية سكانها كما حصلت في شنكال تصيب كل ما على أرض كوباني من وجود الإنسان الكوردي و المدن و القرى الكوردية المستهدفة و الممتلكات و الأموال و التجارة و الثروة الحيوانية و سواها لمسح الصبغة الكوردية في المنطقة , و ربط منطقتي تل أبيض و جرابلس ببعضهما !
إن صمود كوباني بأحيائها و شوارعها و ال 5 % من سكانها بحاجة لدعم مادي و معنوي فوري غير قابل للتأجيل و التسويف من لدن جميع الأطراف الكوردستانية بدون استثناء , خاصة حكومة إقليم كوردستان العراق و المتمتع بعلاقات دولية فاعلة و بالأخص في هذا الوقت الذي تجري فيه الحرب على الإرهاب على قدم و ساق لا سيما من قبل بيشمركة كوردستان . و على قيادة الإقليم استغلال بنود القرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن لصالح الأوضاع الكارثية في كوباني بشكل أكبر . و الهجمات الجوية الأمريكية على مواقع داعش في سورية و تحديداً في محيط كوباني تأتي في محلها , لكن لابد من تأمين ممرات تمويل آمنة للقوات المدافعة عن المدينة أياً كانت نمط تفكيرها , بل و الأفضل من ذلك قيام جبهة كوردستانية سورية على المستوى العسكري و السياسي سريعاً لقيادة المرحلة الراهنة الحساسة لضمان الحقوق القومية الكوردية و حماية الأرض و الشعب الكورديين - بعيداً عن اتفاقية هولير التي باتت منتهية الصلاحية بحكم فشل التوافق و عدم جدية الطرفين الموقعين عليه و عدم نجاعة التوافق أصلاً و - و إنزال قوات بيشمركة روجآفا على أرض كوردستان سوريا لتفتح جبهة في غرب سري كانيي للضغط على مؤخرة قوات داعش المهاجمة لكوباني و استنزاف قواتها لدرجة تخفيف الحصار على المدينة .
إلا أنه مع تضاؤل فرص قيام جبهة كوردستانية سورية بوجه هجمات داعش بسبب تعنت حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المسيطر على المناطق الكوردية السورية و رفضه قيام قوة مسلحة مشتركة بين الأفرقاء الكورد بصبغة كوردستانية جديدة , و كذلك تحجج الأحزاب الكوردية السورية المنضوية تحت مظلة المجلس الوطني الكوردي بإمكانية حصول اقتتال كوردي كوردي و تخاذلهم و قيامهم فقط بدور المراقب و المتفرج و إطلاق التنظيرات و التصريحات و البيانات الفضفاضة في ظل هذه الأوضاع الصعبة و المأساوية لمنطقة كوباني تحديداً و التي فقدت جميعها مبررات وجودها على الساحة السياسية الكوردية , تصبح الكرة مجدداً في ملعب قيادة المحاور الكوردستانية نفسها (KDP. PKK . YNK ) لتقوم بواجبها القومي الأخلاقي تجاه كوردستان سوريا – و التي أضحت ضحية خلافات و اختلافات تلك المحاور حتى الآن - و وضع خطة موحدة لإنقاذ الوضع المتأزّم بمنطقة كوباني و التي لن تكون الوحيدة في تلقي ضربات كونترا كوردستان و داعش , بل سيكون الدور على باقي المناطق الكوردستانية تباعاً و بالتالي سيكون له عواقب وخيمة على مصير جزء كوردستاني مهم ( كوردستان سوريا) و الذي سيتبعه في قادم الأيام كوردستان تركيا أيضاً لتضييق الخناق على تجربة إقليم كوردستان العراق و سعيه بالاستقلال عن العراق !؟
إن أيّ إجحاف بحق كوردستان سوريا و كوباني تحديداً , و تعرضها لكارثة إنسانية شبيهة بالتي حصلت في شنكال مؤخراً سيكون وصمة عار على جبين أحزاب الحركة السياسية الكوردستانية في الأجزاء الثلاثة من كوردستان دون كوردستان إيران . و سوف لن ينسى التاريخ ما مرّ بها شعبنا الكوردي بكوباني و التخاذل الكوردستاني (إن وجد ) الغير مقنع تجاهه ؟ و مع وجود الدعم الكوردستاني لكوباني ستدخل المدينة التاريخ البشري الحديث كمثال للصمود و البقاء كسراييفو البوسنية و مصراته الليبية اللتان صمدتا في وجه الحرب الهمجية الشرسة على أيدي قوات الصرب و القذافي على التوالي . لتكون كوباني نافذة كوردستانية حيّة على الوحدة القومية الكوردية و المصير المشترك في وجه القوى المعادية للأمة الكوردية و حقوقها العادلة المشروعة بما فيها حق تقرير المصير و الاستقلال .