Kurd Day
Kurd Day Team
وهبنا الروح فبماذا نبادله..؟.
كالنسمة اللطيفة في قيظ ملتهب...
كالقطرة الندية على مبسم وردة نسيها الربيع وتغافلت عنها الطبيعة
كالأمل المنشود لطلب تعثر به الظرف وأسعفته الذاكرة..
كحظ يتيم يئس الحياة فاسر عاليه الحظ من ورقة اليانصيب..
هكذا ألفيت ما قرأت للكاتب القصصي ماهين شيخاني..
قصص استمدها من واقع تعايش معه..وتعارك مع ظروفه فتهادت قصصه شفافة رغم اعتصارها الألم الاجتماعي ..لم يلجا إلى تماهيات خيالية..ولم يعتصم بخيال وهاج ليضيف الى قصصه لمسات فنية مطرزة(مستوردة)
ولم ينعطف إلى المبالغة السردية ولا للحوار الملتوي الطويل السمج..
كان كالراعي الواثق من سير خرافه إلى المرعى وثم العودة إلى المأوى..
ورغم اصطياده الحدث فقط كان ومازال مرناً لا يسعى إلى التهويل أو التجسيم أو التضخيم مما سهل عليه إسقاط الكثير من التساؤلات حول نهاية قصصه تاركاً الشراع للذي يعرف الاصطياد..
وماهين شيخاني صاحب القلم الواعد لجيل قادم يدرك صيرورة إبداعاته فأدرك القعر..على أشواك ربما توخز الجيل الآتي فعمد إلى السهولة والبساطة دون اللجوء إلى غريب الألفاظ وتعتيم الصورة..
فإنتاجه الأول ( على ضفاف الخابور )نجد مغزى غير ملتبس لكِنّه الحياة التي يعيشها العالم المسحوق..وتعاسة الفقر الأسود لأولئك الذين يعيشون في سراديب الحياة.
وكتابه الثاني ( لا أملك سوى هذا القلب ) ..أعادني الى قول مشهور (وليس عندي اعز من الروح وروحي مرهونة بين يديك ..).
وكلنا نتسابق الى إعطاء كمية من الدم إسعافا وإنقاذا لمن يحتاج في المشفى ونبقى على قيد الحياة بما تبقى لنا من الدم المخزون ..إلا ماهين فقط أعطى الروح ..ترى بأي روح متبقية سوف يعيش لنا .
الدرباسية : الحركة الأدبية - إدريس الهلالي.
27/9/2014
كالنسمة اللطيفة في قيظ ملتهب...
كالقطرة الندية على مبسم وردة نسيها الربيع وتغافلت عنها الطبيعة
كالأمل المنشود لطلب تعثر به الظرف وأسعفته الذاكرة..
كحظ يتيم يئس الحياة فاسر عاليه الحظ من ورقة اليانصيب..
هكذا ألفيت ما قرأت للكاتب القصصي ماهين شيخاني..
قصص استمدها من واقع تعايش معه..وتعارك مع ظروفه فتهادت قصصه شفافة رغم اعتصارها الألم الاجتماعي ..لم يلجا إلى تماهيات خيالية..ولم يعتصم بخيال وهاج ليضيف الى قصصه لمسات فنية مطرزة(مستوردة)
ولم ينعطف إلى المبالغة السردية ولا للحوار الملتوي الطويل السمج..
كان كالراعي الواثق من سير خرافه إلى المرعى وثم العودة إلى المأوى..
ورغم اصطياده الحدث فقط كان ومازال مرناً لا يسعى إلى التهويل أو التجسيم أو التضخيم مما سهل عليه إسقاط الكثير من التساؤلات حول نهاية قصصه تاركاً الشراع للذي يعرف الاصطياد..
وماهين شيخاني صاحب القلم الواعد لجيل قادم يدرك صيرورة إبداعاته فأدرك القعر..على أشواك ربما توخز الجيل الآتي فعمد إلى السهولة والبساطة دون اللجوء إلى غريب الألفاظ وتعتيم الصورة..
فإنتاجه الأول ( على ضفاف الخابور )نجد مغزى غير ملتبس لكِنّه الحياة التي يعيشها العالم المسحوق..وتعاسة الفقر الأسود لأولئك الذين يعيشون في سراديب الحياة.
وكتابه الثاني ( لا أملك سوى هذا القلب ) ..أعادني الى قول مشهور (وليس عندي اعز من الروح وروحي مرهونة بين يديك ..).
وكلنا نتسابق الى إعطاء كمية من الدم إسعافا وإنقاذا لمن يحتاج في المشفى ونبقى على قيد الحياة بما تبقى لنا من الدم المخزون ..إلا ماهين فقط أعطى الروح ..ترى بأي روح متبقية سوف يعيش لنا .
الدرباسية : الحركة الأدبية - إدريس الهلالي.
27/9/2014