سوق الحب

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع كول نار
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

كول نار

Kurd Day Team
419.jpg


يعمد سكان البلدات الجبلية المعزولة في فيتنام الى ما يعرف
بـ"سوق الحب" للعثور على شريك الحياة، لكن هذا التقليد بات يضمحل شيئا فشيا في ظل
توافد السياح وانفتاح المنطقة على الحداثة.

فمنذ أجيال، يمضي شباب من أقليات
إثنية متعددة تعيش في شمال البلاد ليالي السبت في مدينة سابا، وهم يرقصون ويعزفون
على الآلات الموسيقية بحثا عن حب حياتهم.

ويقول عازف الموسيقى التقليدية
جانغ إيه فانغ البالغ من العمر 50 عاما إن "الأمسيات كانت جد مرحة وكنت أريد أن
ألتقي بشابات ظريفات".

ومن الأمسية الأولى قبل 30 عاما، لفتت فانغ تي كزو
نظره. وبادلته الشابة المشاعر وبات الحبيبان يلتقيان في "سوق الحب" حيث كان يعزف
على الكمان وهي تخرج بواسطة ورقة بين الشفتين انغاما تقليدية تشتهر بها اثنية
همونغ. وهما لا يزالان متزوجين بعد 30 عاما على أول لقاء لهما.

لكن خلال
السنوات الأخيرة، باتت مدينة سابا تستقطب السياح من داخل البلاد وخارجها، بالرغم من
المسافات الطويلة التي ينبغي قطعها للوصول إليها. فسنة 2013 زار نحو 1,2 مليون شخص
منطقة لاو ساي التي تعد سابا أبرز معالمها.

وقد أسهمت السياحة في تعزيز
النمو الاقتصادي في المنطقة، غير أنها أثرت سلبا على التقاليد
المحلية.

وصرحت "تكتسي سوق الحب أهمية خاصة بالنسبة إلي لأنني وجدت فيها
زوجا صالحا... لكن زائري السوق يعزفون اليوم على الآلات الموسيقية لمجرد الترفيه عن
أنفسهم أو من أجل السياح أو لكسب المال. ونحن نخسر جزءا من ثقافتنا". ولفت زوجها
إلى أن الشباب اليوم باتوا أقل انعزالا ولم يعودوا بحاجة إلى هذه السوق أو إلى
الزيجات المدبرة التي هي أيضا من التقاليد الشائعة في المنطقة.

وليست
السياحة المسؤولة الوحيدة عن اضمحلال هذه التقاليد، فللتكنولوجيا دور أيضا، بحسب لي
تي مي (54 عاما) التي تعرفت على زوجها ايضا في سوق الحب.
 
عودة
أعلى