Kurd Day
Kurd Day Team

منذ بزوغ فجر السادس عشر من آب لعام 1946، حيث ولد الأبن الطموح، والحزب الناهض، ومنذ أولى الخطوات التي خطاها هذا الباز، والخطوات التي تخطاها الديمقراطي الكوردستاني، مروراً بإستلام زمام المسؤولية في سن صغيرة، وتعرض الحزب لمشاكل تعيق مسيرته، إلى الركون للنضوج السياسي والإتزان المرحلي، وهذان الحدثان،ميلاد الرئيس والحزب، يسيران بمسيرة واحدة ويخطون التاريخ بريشة العظماء، ويسطرون أروع ملامح النضال، ويحفرون في جبال كوردستان، مواقف البطولة والسلام.
منذ ولادته وحتى بلوغه الثانية عشرة من العمر لم يلتق بوالده، لكون والده مقيما آنذاك في الاتحاد السوفيتي. وقد أغتيل ثلاثة من أخوته على يد جواسيس النظام. فقد كان اثنان وثلاثون شخصاً من اقربائه ضمن الثمانية آلاف شخصاً من البازاانيين الذين انفلهم النظام البعثي في عام 1983. وكان السيد مسعود البارزاني ذاته هدفاً لعدة محاولات اغتيال لاسيما في فيينا عاصمة النمسا في (8/1/1979). فقد قامت الأنظمة المتعاقبة التي توالت على الحكم في العراق بتدمير قرية "بارزان" التي ينتمي إليها (16) مرة.
في (تشرين الثاني عام 1979)، في المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكردستاني، انتخب السيد مسعود بارزاني بشكل ديمقراطي رئيساً للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وكان دور كل من مسعود وأخاه ادريس بارزاني بارزاً بين عامي (1980 و 1987) في تأسيس عدة جبهات سياسية في العراق ولاسيما عند تأسيس الجبهة الكردستانية المتكونة من عدة منظمات وأحزاب كردستانية.
خلال هذه المرحلة، كان للحزب دور ضئيل على الساحة السياسية العراقية من مرحلة ما بعد انهيار 1975 إلى حرب الخليج عام 1991 ولكن بعد حرب الخليج الثانية، كانت هناك فرصة قوية للكورد، حيث تم،إعلان التحالف الغربي عن منطقة حظر الطيران ، بالتالي شكل ذلك نقطة أنطلاق جديدة للكورد،فقام الحزب بالمشاركة في الأنتخابات التي نضمت في كوردستان العراق حيث حاز الحزب على 51% من اصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية وتشكلت في عام 1992 حكومة مشتركة للحزب الديمقراطي الكوردستاني مع الاتحاد الوطني الكردستاني لإدارة إقليم كردستان في شمال العراق٠
وفي تلك المرحلة وما بعدها، في (تشرين الثاني عام 1979)، في المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكردستاني، انتخب السيد مسعود بارزاني بشكل ديمقراطي رئيساً للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وكان دور كل السيد مسعود بارزاً بين عامي (1980 و 1987) في تأسيس عدة جبهات سياسية في العراق ولاسيما عند تأسيس الجبهة الكردستانية المتكونة من عدة منظمات وأحزاب كردستانية.في (12 حزيران 2005) انتخب السيد مسعود بارزاني كأول رئيس لإقليم كردستان من قبل المجلس الوطني الكردستاني العراقي.
وفي الانتخابات التي جرت في إقليم كردستان يوم (25/7/2009)، حصل السيد مسعود بارزاني على نسبة (70%) من أصوات الناخبين، وبذلك انتُخب للمرة الثانية رئيسا للإقليم وبصورة مباشرة من قبل شعب كردستان وأدى اليمين القانونية أمام برلمان كردستان يوم (20/8/2009). ثم مؤخراً أعيد إنتخابه كرئيس متفق عليه من قبل جميع الكورد الشرفاء، خصوصاً حينما ظهر الرئيس كرجل المرحلة بأمتياز وعن جدارة، وذلك لمعرفته كيفية إدارة الأزمات التي يتعرض لها الكورد بحكمة ودراية كافية لتحقيق طموحات وأحلام للكورد.
ومن توثيق علاقات الأخوة والتضامن والتعاون مع سائر الأحزاب والمنظمات الديمقراطية والسلمية والجاليات الكوردية لتحقيق الأهداف القومية المشروعة بالوسائل السلمية، ونشر ثقافة الحوار والتسامح داخل البيت الكوردي وتحريم اللجوء إلى القوة. وإعادة كافة المناطق المستقطعة من اقليم كوردستان وفق الآليات الواردة في المادة 140 من دستور العراق الاتحادي، والدفاع عن حقوق جميع الكورد الساكنين في المناطق الاخرى من العراق كجزء غير مجزأ من الأمة الكوردية، إلى مواجهة داعش في المرحلة الأخيرة،نجد ظلال القائد الخالد مصطفى البرزاني، تمضي قدماً بالتوافق مع أهداف القائد مسعود، ومسيرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بتناغم وإنسجام، وذلك لتحقيق تلك الأحلام المشروعة.
سيدي الرئيس، قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وأعضاءه وجمهوره الكرام، نتمنى لكم في عيد ميلادكم، المزيد من النجاح والتقدم، ودوام المسيرة بحب وسلام، وتثبيت خطاكم، للقيام بمهامكم المرحلية، بقوة وحكمة، أدامكم الله ذخراً لشبعنا وللوطن.
د. محمد أحمد البرازي
كازاخستان - ألماتا
16-8-2014