سر طرد السفير السوري من الاردن

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع كول نار
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

كول نار

Kurd Day Team
اوضحت مصادر ان قرار طرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان، جاء بسبب الانتخابات السورية ودعوة السفير لفتح المجال امام السوريين للتصويت على انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد، ومهاجمته اليومية المملكة العربية السعودية، الامر الذي اثار استياء السعودية من تكرار الاساءات ويوميتها، عبر صفحة السفير الالكترونية.مصادر من مكتب السفير سليمان اكدت صدمتها من القرار، وقالت " تفاجأ الجنرال بالقرار، وسيغادر على ابعد تقدير قبل ظهر اليوم الثلاثاء، انفاذا للقرار".
وتابع المصدر" لا يوجد لدى السفير الوقت الكافي لـلملمة اغراضه وحقائبه، لان العرف الدبلوماسي لا يحتمل التاخير".
وقالت مصادر رسمية ان وزارة الخارجية ابلغت سليمان رسميا وعبر الاعلام وعبر وسطاء 6 مرات ضرورة التزام ادب الضيافة والعمل الدبلوماسي وعدم الاساءة لمواقف الدولة الاردنية ومحاولة التشكيك بوجود انقسامات داخل الدولة، بالاضافة الى تعرض السفير عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بالاساءة للسعودية بشكل يومي.
واوضح المصدر ان مطبخ صناعة القرار الاردني امهل سليمان مرات كثيرة حتى يتراجع ويحترم ادوات العمل الدبلوماسي، غير انه لم يتقيد واستمر بالاساءة لرمزيات في الدولة ومحاولته المستمرة خلق حالة من الانقسام في مؤسسات الدولة الاردنية بخصوص الملف السوري.
وفي هذا الصدد قالت المتحدثة باسم الخارجية صباح الرافعي" ان سليمان استخدم اراضي المملكة كمنبر للتشكيك بمواقفها وتوجيه الاتهامات الباطلة لها وفي أكثر من موقع وأكثر من تصريح واكثر من مرة".
ولم يخف المصدر غضب السعودية وشكواها المستمرة من التعريض اليومي بالاساءة لها ووصفها بانها دولة ارهابية وهابية تصدر المقاتلين لسورية.
وبهذا الخصوص قالت الرافعي في بيانها" انه استخدم الاراضي الاردنية لتوجيه الاساءات المباشرة لدول عربية شقيقة وجارة للأردن، وقياداتها، التي تربطها بالأردن اوطد العلاقات الاخوية وامتنها".
دبلوماسي رفيع اكد ان قرار الطرد جاء قبل اجراء وتنفيذ مناورة الاسد المتاهب التي، هاجمها السفير سليمان العام الماضي برغم انها تعقد للعام الثالث على التوالي وبالتوقيت نفسه، بالاضافة الى دعوة السفير المواطنين السوريين والمواطنين العرب على حد سواء للاقتراع يوم الاربعاء المقبل وهو موعد انتخابات الرئاسة السورية لانتخاب الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال السفير في خاطرته اليومية على الفيس بوك امس الاول الاحد تحت عنوان " صندوق الاقتراع الشعبي العربي "الشّرَفيّ" ( تتشَرّفُ سفارةُ الجمهورية العربية السورية في المملكة الأردنية الهاشمية، وصُنـدوقُ الاقتراعِ الشعبي العربي "الشَّرفيّ" في السفارة، باسْتِقْبالِ الشُّرَفاءِ العرب في "عمّان" عاصمة المملكة الأردنية الهاشميّة الشقيقة… وسوف يكونُ صندوقُ الاقتراعِ الشعبي العربي "الشّرَفي"، جاهزا ومُسْتَعِدا، لِكُلِّ عربيٍ شريفٍ، يَوَدُّ المشاركةَ المعنويّةَ والرَّمْزيّة، في انتخاباتِ رئاسةِ الجمهوريّة العربية السوريّة.
شعبيا، وقع 14 ناشطا سياسيا بيانا اكدوا فيه "هذه الخطوة تفتقر إلى الحصافة ولا يمكن تسويغها؛ فمهما كانت ردود فعل السفير على السياسة الرسمية الأردنية، عنيفةً، فهي لا تشكل خطرا على أمن الأردن، ولا تتساوى مع ما قامت به حكومتنا وتقوم به من أعمال خرق للسيادة السورية، وتسهيل مرور السلاح والإرهابيين إلى الأراضي السورية".
وكانت اخر تعليقات السفير سليمان عبر صفحته قبل صدور القرار بلحظات" بين الأداء الدبلوماسيّ الرّفيع … والأداء الدبلوماسيّ الرّديء، الدبلوماسية لا تصنعُ النَّصْرَ.. لكنّها تُتَرْجِمُهُ .. أو تُجْهِضُهُ".
وقال في هذا الصدد" وأمّا الأداءُ الدبلوماسيّ ، فَهُوَ نوعان:
أداءٌ ، بيروقراطيٌ ، جَامِدٌ ، كَسُولٌ ، غَيْرُ مُبَادِرٍ ، ينتظِرُ التَّعـليمات ، ويُنَفِّذُ حَرْفِياً ما يُطْلَبُ مِنْهُ فقط ، وكَفَى اللهُ المؤمنينَ شَرَّ القتال . . وأداءٌ دينامِيكيٌ حَيَوِيٌ مُبَادِرٌ إبْدَاعِيٌ ، لا يَحْفل بالانتقادات الفارغة، بل بإيجادِ السّبُلِ الكفيلةِ بالتّعبير الصحيحِ والسّليم ، عن القرار السياسي والعسكري ، وعن العُنْفُوانِ والشُّموخِ الذي تَمُورُ بِهِ صُدُورُ شُرَفَاءِ الوطن ، وعن الواجبِ الوطني والقومي والأخلاقي والمبدئيّ ، الذي يقعُ على عاتِقِ مَنْ كانَ لَهُمْ ، شَرَفُ التمثيلِ الدبلوماسيّ لِـ سوريّة والتعبير عنها ، في مُنـعَطَفٍ تاريخيٍ لا سَابِقَ له".
لكن سليمان لم يكن يعلم ان قرار احالة اوراقه واعدامه دبلوماسيا من الساحة الاردنية قد اتخذ لينهي بذلك عمره السياسي على الساحة الاردنية التي شاغلها طوال سنوات خدمته في عمان ، حيث انه يشغل منصب سفير الجمهورية العربية السورية في المملكة منذ عام 2009.
الخارجية الاردنية اصدرت بيانا رسميا للاعلام، اكدت فيه على لسان المتحدثة الرسمية باسم الوزارة صباح الرافعي ان الوزارة وبإيعاز من وزير الخارجية وشؤون المغتربين سلمت السفارة السورية في عمان بعد ظهر اليوم، مذكرة تتضمن قرار الحكومة الاردنية اعتبار السفير السوري في عمان بهجت سليمان شخصا غير مرغوب فيه في المملكة الاردنية الهاشمية وطلبت مغادرته اراضي المملكة خلال 24 ساعة.
وأكدت الرافعي ان قرار الحكومة يأتي بعد ان استمر السيد بهجت سليمان في اساءاته المتكررة وعبر لقاءاته الشخصية وكتاباته في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي والموجهة ضد المملكة الاردنية الهاشمية وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها، والتي لم تتوقف رغم التحذيرات المتكررة له بعدم استغلال الضيافة الاردنية لتوجيه الاساءات ومنذ فترة طويلة.
واضافت ان هذه الاساءات الموجهة للأردن ولأشقائه العرب من الاراضي الاردنية تعتبر خروجا سافرا على كل الاعراف والمواثيق الدبلوماسية، الامر الذي يرفضــــه الاردن رفضا تاما، وان قرار الحكومة باعتــــبار سليمان شخصا غير مرغوب فيه جاء بسبب عدم التزامه المتكرر بأدنى متطلبات العمل الدبلوماسي في دولة مضيفة تحتضن وتؤوي مئات الالاف من مواطني بلده الذين لاذوا اليـــنا طالبيــــن الأمـــــن والأمان في بلد الأمن والأمان والاستقرار.

العرب اليوم
 
عودة
أعلى