Kurd Day
Kurd Day Team
لقاء في ديار بكر آمد عاصمة كوردستان الكبرى .حيث ألتقى الأمراء أخيراً. البدرخانيين هم من أوائل من أسس الإمارة الكوردية ضمن الأمبراطورية العثمانية آنذاك في أعوام 1842 - 1847، وأعلنوا الأستقلال عنها، وأعتبروا جزيرة بوطان عاصمة لهم، وبذلك كوّنوا أول إمارة كوردية، فقاموا بالعديد من الأعمال وفقاً لذلك، منها تأسيس معامل الدفاع، وصك النقود، وغيرها، لكن كالعادة جرت الرياح بما لم تشته السفن. بعد خسارتهم المعركة ضد السلطان العثماني، تم نفييهم إلى إستنبول، وبعدها إلى دمشق، حيث دُفن الأمير في مقبرة خالد النقشبندي رحمه الله، لكن السلالة لم تنته بعد وفاة بدرخان باشا، حيث جذور العائلة عميقة جداً، وتفرعت إلى العديد من الفروع، وفي كل منها، كانوا يبذلون قصارى جهدهم في سبيل خدمة القضية الكوردية، كما كان لديهم دوماً، وبتصفح بسيط لتاريخ هذه العائلة فستجد أن هذه العائلة بذلت الغالي والرخيص في سبيل القضية الكوردية، من تأسيس الأحرف الكوردية اللاتينية، والمشاركة بفتح المعاهد الكوردية، إلى أول صحيفة كوردية، إلى إقامة الثورات في كافة أجزاء كوردستان، لكن المصالح الدولية وعدم إتفاق الكورد لم يساهم في نجاح أي منها. في 20 آذار، أجتمعت العائلة بعد فراق '، في العاصمة، آمد، ديار بكر، حيث ألتقى، سينم خان جلادات بدرخان، عزيز زيا بدرخان، وأولادهم وأحفادهم، وكم كان اللقاء سعيداً بعد فراق دام طويلاً. إلتقاء العائلة اليوم كان حدثاً مهماً، ففروع العائلة أمتدت إلى كل البلدان، ووصل إلى القفقاس، ولكن التعتيم الإعلامي كان سائداً وقتها، بسبب تغطية السوفييتين عليهم وقتها، وحين أنهار الإتحاد السوفييتي، زار السيد، عزيز زيا بدرخان، سوريا، وألتقى بالكاتب كوني رش في عام 1991 حيث كتب بأن حفيد بدرخان في كازاخستان، ثم كتب السيد عسكر بيوك، عن والد عزيز، حيث ذكر بأنه من أحفاد يوسف بدرخان، في بدايات التسعينيات، وعندما ألتقيت ببعضهم في عام 2004، حاورتهم وكتبت عنهم آنذاك في الصحف الكوردستانية والمواقع الإلكترونية، إلى أن ألتقوا ببعضهم في عام 2012، حيث زار السيد آزاد مدينة ألماتا، وألتقى مع خاله، ثم زار السيد بدرخان نجل السيد عزيز الأكبر، وألتقى الأميرة سينم خان، أميرة بوطان، واليوم ألتقوا في آمد. كم نتمنى للعائلة الكريمة الإلتقاء مع بعضهم بشكل كامل حيث تم تغيير بعض أسمائهم بسبب تعرضهم للضغوطات، واليوم في ظل الحريات القائمة والضغوطات الحقوقية والإنسانية على بعض الدول، أظن أن الوضع سيتغير تدريجياً، ونود لو يجتمعوا في كوردستان لوضع برنامج لعائلتهم، وإدراج أسمائهم كأمراء أكراد، وهذا بعض رد الجميل الذي علينا أن نوفيه لهم، كحافظي عهد لكل من قدم الخدمات للكورد. وبصفتي شخصاً كوردياً، وصفتي الرسمية، كسكرتير جمعية هيفي، أقترح، كرأي، لو أقمنا تمثالاً لبدرخان باشا، وأطلقنا أسماءهم على بعض المراكز الثقافية أو الشوارع في بعض أنحاء كوردستان، فهذه العائلة العريقة، لا يجوز لنا نكران جميلهم وتضحياتهم في سبيل قضيتنا العائلة، وهو من شيمنا وأخلاقنا ككورد، كما هو من العادات والتقاليد الراسخة لكل الشعوب حينما تجسد نضالات شخصياتها العريقة بتكريس الأسماء أو التماثيل لهم، عهداً ووفاءً لكل ما بذوله، وهم مشكورون عليه، ونحن علينا الوفاء.
كل الأحترام لعائلة بدرخان، وكم نتمنى العديد من هذه الشخصيات، وما أحوجنا إليهم في ظل هذه الدوامة التي يحياها شعبنا الكريم.
د. محمد أحمد برازي
كازاخستان - ألماتا







كل الأحترام لعائلة بدرخان، وكم نتمنى العديد من هذه الشخصيات، وما أحوجنا إليهم في ظل هذه الدوامة التي يحياها شعبنا الكريم.
د. محمد أحمد برازي
كازاخستان - ألماتا






