Kurd Day
Kurd Day Team

كوباني الاخبار / بدأ الجيش السوري الاسدي بمنح إجازات للمجندين كورد بشكل فجائي بعد توقف دام لأكثر من سنتين ، حُرم المجندون خلالهما حتى من زيارة أهلهم.
وذكر مجند من مدينة كوباني يدعى محمود ، منحت له إجازة قبل ايام لموقع كوباني الاخبار ، إن وضع الجيش السوري مزرٍ جداً، وأن أغلب المجندين بالخدمة الإلزامية فيه يعيشون أوضاعاً نفسية بالغة السوء، مشيرا إلى أنه كان شاهداً على إعدامات ميدانية لعناصر من الجيش النظامي حاولوا الفرار من الثكنات العسكرية، أو تم الوشاية بهم على أنهم معارضون للنظام.
محمود الذي كان مجنداً يخدم في مدينة حمص، لا ينوي العودة إلى صفوف جيش النظام بعد أن تمكن من الوصول إلى كوباني عبر السفر بالطائرة من مطار دمشق إلى قامشلو، ثم التسلل إلى الأراضي التركية، قبل ان يتمكن من دخول كوباني عبر البوابة الحدودية المفتوحة أمام القادمين من تركيا يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع.
ويمنح النظام السوري إجازات نظامية مدتها ستة أيام حسب ما أفاد به عدد من المجندين في كوباني والذين التقت بهم كوباني الاخبار، حيث أكد الجميع أنهم لا ينوون العودة بعدما تمكنوا من الوصول إلى كوباني.
ويتخوف الأهالي كوباني من أن تقوم داعش باختطاف أبنائهم ، بعد ألانباء التي وردت عن قيامها بالتدقيق في هويات الركاب وبحثها عن المجندين في الجيش النظامي على حواجزها.
ويثير هذا القرار الذي اتخذه النظام علامات استفهام كثيرة حول أسباب القرار وتوقيته، خاصة وأنه يدرك تماماً أن أغلبهم لن يعود ثانية بعد أشهر طويلة من الاحتفاظ بهم من دون منحهم اجازات ، وتوقف التسريح إلى أجل غير مسمى ، ما اعتبره البعض اجراء وقائياً للتخلص من العناصر الغير مرغوب فيهم. خاصة وأن النظام الاسد يعتمد في معاركه الأخيرة على الميلشيات الشيعية الموالية للنظام، مثل حزب الله اللبناني ولواء أبو فضل العباس العراقي، إضافة إلى الجماعات واللجان الشعبية التي تنتمي معظمها إلى الطائفة العلوية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك المئات من المجندين الكورد ما زالوا في صفوف جيش النظام، مصير قسم كبير منهم مجهول حتى الآن ، في حين تمكن أغلبهم من الفرار بعد تفجير خلية الأزمة الشهير في العاصمة دمشق صيف 2012.
هناك تقارير ومعلومات تؤكد حدوث تصفيات وإعدامات ميدانية بحقهم ، بعد رفضهم المشاركة في قمع الانتفاضة ضد نظام الأسد، أو اثناء محاولتهم الفرار.