ردود أفعال متباينة حول حادثة اغتصاب فتاة لاجئة في أربيل + فيديو

[Kurd Day]

ادت حادثة اغتصاب فتاة كوردية سورية في أربيل من قبل شباب من مواطني اقليم كوردستان إلى ردود أفعال متباينة لدى أوساط اللاجئين الكورد السوريين الموجودين في الإقليم , فبالرغم من ان الجميع ادانها واعتبرها جريمة شنيعة إلا أن الاختلاف جاء حول كيفية التعامل مع الحادثة والمسؤول عنها , حيث دعا البعض إلى الانتقام لتلك الفتاة , واطلق نداءات تدعو الى الثأر من أهل الاقليم , وحمّل حكومته المسؤولية المباشرة في الحادث. ومنهم من اعتبر الموضوع حادث جنائي , داعياً الى ضبط النفس وعدم القيام بتصرفات تسيء إلى الجالية السورية الموجودة في الإقليم.
وقام البعض الآخر بتوظيف القضية للهجوم على سلطات اقليم كوردستان واتهامها بالتواطؤ والتقصير وعدم أخذ الموضوع على محمل الجد متهماً سلطات الإقليم بالتخاذل في حماية اللاجئين.
هذا وقد اصدر بعض المثقفين والكتاب والصحفيين الكورد السوريون بياناً ,ادانوا فيه هذه الجريمة , وطالبوا بمحاسبة الجناة. لكنهم دعوا في الوقت نفسه إلى عدم استغلال الحادثة , لاثارة البلبلة , ونشر الفوضى , لتنفيذ مآرب سياسية , تخدم أولاً وأخيراً أطرافاً ,تريد توظيف هذه الحادثة لأجندات لا تخدم الكورد السوريين الموجودين في الاقليم.
ويقول السيد نادر عيسى ,وهو مواطن كوردي سوري مقيم في الإقليم أنه , لا شك ان الحادثة مؤلمة وفظيعة للضحية وأهلها أولا وللسوريين وخاصة النازحين منهم ثانيا , لكن ينبغي التعامل مع الموضوع على انه قضية جنائية لا يتحمل مسؤوليتها إلا أولئك المجرمون. مضيفاً’ لا يجب تسييس هذه القضية’ , وقال: ’مع الأسف هناك الكثير من مدعي السياسة استخدموا الحادثة خدمة لمصالحهم السياسية أو حتى الشخصية , وروجوا ادعاءات بأن حكومة الإقليم معنية بهذه الحادثة , طبعا للطعن بها وبسياستها تجاه السوريين’.
وطالب السيد نادر سلطات الإقليم , بالإسراع في التحقيقات , وملاحقة المجرمين والقبض عليهم ومحاكمتهم , مؤكداً ان ماحصل لتلك الفتاة البريئة ربما يحدث في أي مجتمع , ولا يجوز فهمهما على انها مدبرة أو موجهة ضد السوريين.
وتأتي خصوصية هذه القضية باعتبارها الحادثة الأولى من نوعها التي يتم فيها الاعتداء على فتاة كوردية في الإقليم -الذي هو معروف اصلاً - بمعاملته الحسنة مع اللاجئين السوريين ,وتقديمه تسهيلات كثيرة لهم مقارنة مع البلدان الأخرى التي يتواجدون فيها.
هذا وقد دعا بعض الناشطين إلى الاحتجاج غدا الساعة التاسعة صباحاً , أمام مبنى برلمان كوردستان في هولير , للتنديد بالحادثة , والمطالبة بمحاسبة الفاعلين.
ومع ان مديرية الاسايش وعدت بالاهتمام بالموضوع , إلا انه لم يصدر أي موقف رسمي من قبل سلطات الإقليم تجاه الحادثة.