Kurd Day
Kurd Day Team
يتسأل البعض بل ويعترض ان تهنئتنا بعيد للميلاد للمسيحين لا تجوز وكفر ، ونجيب على ذلك بالقول :
يرى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم حرمة تهنئة النصارى ، فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى ، ونقله مهنأ عن أحمد ، وبيعه لهم فيه ". الفتاوى الكبرى ج 4 ص 559
لكننا نرى خلاف ذلك من عدة وجوه ، حيث نرى أن الأصل في قضية تهنيئة المسيحيين بعيد الميلاد الإباحة، ولم يرد ما ينهى عن ذلك ، حسب القاعدة الأصولية: الأصل في الأشياء الإباحة ، إضافة الى عدة وجوه :
1- يعترض بعض العلماء على التهنيئة لانه يعد التهنئة إقراراً لهم على دينهم ومعتدقهم ، وهذا غير صحيح لأننا لا نَعُدُّ تهنئتهم لنا بأعيادنا إقرارا منهم بالإسلام ، كذلك المسلم لا يقصد بالتهنئة إقراراً لهم لمعتقدهم ، ولا هم يفهمون منا ذلك.
2- لأن الله تعالى أمرنا بمعاملتهم بالحسنى، فقال تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ انْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا الَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} والبر هو الخير عموما، فقد أمرنا الله تعالى بمعاملتهم بالخير كله، فتكون معاملتهم بالخير ليست جائزة فقط بل هي مستحبة، فكيف يحرم بعد ذلك تهنئتهم بنحو قولك: كل عام وأنتم بخير، فإننا لا شك نحب لهم الخير، وقد أمرنا الله بذلك.
3- لأن الله تعالى شرع لنا التحالف معهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة المنورة.
4- لأن الله تعالى شرع لنا زيارتهم في بيوتهم واستقبالهم في بيوتنا، والأكل من طعامهم، بل والزواج منهم، مع ما في الزواج من مودة ورحمة، ولا يقال: إن في ذلك كله نوعا من الإقرار لهم بأن دينهم هو الحق، فكيف يجوز ذلك كله ولا تجوز تهنئتهم!!!
5- أن القول بتحريم التهنئة مبني على أن هذه تهنئة بكفر، والتهنئة بالكفر لا تجوز، وهنا محل الخلاف في تحرير محل النزاع، فتهنئة النصارى بعيد ميلاد المسيح ليس تهنئة بكفر، لأن ميلاد المسيح – عليه السلام- ليس كفرا، بل هو من الأحداث الجليلة العظيمة في تاريخ الإنسانية؛ باعتبار المسيح عيسى ابن مريم – عليه الصلاة والسلام- من أولي العزم من الرسل، ومن الأنبياء الذين خصهم الله تعالى بخصائص لم تعط لنبي إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أن الذهاب للكنيسة دون المشاركة في صلواتهم جائزة شرعا، بدليل دخول عمر بن الخطاب كنيسة القيامة، وإقراره بصحة الصلاة فيها، ولولا خشيته أن تتحول إلى مسجد لصلى فيها، فعلم من فعل عمر – رضي الله عنه- أن مجرد الذهاب لتقديم عزاء او زواج او تهنئة أو نحوه جائز .
كما ان شهود صلاتهم من دون مشاركة أيضا لا يعد كفرا ولا اقرارا لهم وقد قال ابن كثيرفي تفسيره : قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فدخلوا عليه مسجده حين صلى العصر، عليهم ثياب الحبرات: جبب ، وأردية ، في جمال رجال بني الحارث بن كعب، قال: يقول بعض من رآهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما رأينا بعدهم وفداً مثلهم، وقد حانت صلاتهم ، فقاموا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوهم، فصلّوا إلى المشرق أهـ.
مرشد معشوق الخزنوي
يرى شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم حرمة تهنئة النصارى ، فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى ، ونقله مهنأ عن أحمد ، وبيعه لهم فيه ". الفتاوى الكبرى ج 4 ص 559
لكننا نرى خلاف ذلك من عدة وجوه ، حيث نرى أن الأصل في قضية تهنيئة المسيحيين بعيد الميلاد الإباحة، ولم يرد ما ينهى عن ذلك ، حسب القاعدة الأصولية: الأصل في الأشياء الإباحة ، إضافة الى عدة وجوه :
1- يعترض بعض العلماء على التهنيئة لانه يعد التهنئة إقراراً لهم على دينهم ومعتدقهم ، وهذا غير صحيح لأننا لا نَعُدُّ تهنئتهم لنا بأعيادنا إقرارا منهم بالإسلام ، كذلك المسلم لا يقصد بالتهنئة إقراراً لهم لمعتقدهم ، ولا هم يفهمون منا ذلك.
2- لأن الله تعالى أمرنا بمعاملتهم بالحسنى، فقال تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ انْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا الَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} والبر هو الخير عموما، فقد أمرنا الله تعالى بمعاملتهم بالخير كله، فتكون معاملتهم بالخير ليست جائزة فقط بل هي مستحبة، فكيف يحرم بعد ذلك تهنئتهم بنحو قولك: كل عام وأنتم بخير، فإننا لا شك نحب لهم الخير، وقد أمرنا الله بذلك.
3- لأن الله تعالى شرع لنا التحالف معهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة المنورة.
4- لأن الله تعالى شرع لنا زيارتهم في بيوتهم واستقبالهم في بيوتنا، والأكل من طعامهم، بل والزواج منهم، مع ما في الزواج من مودة ورحمة، ولا يقال: إن في ذلك كله نوعا من الإقرار لهم بأن دينهم هو الحق، فكيف يجوز ذلك كله ولا تجوز تهنئتهم!!!
5- أن القول بتحريم التهنئة مبني على أن هذه تهنئة بكفر، والتهنئة بالكفر لا تجوز، وهنا محل الخلاف في تحرير محل النزاع، فتهنئة النصارى بعيد ميلاد المسيح ليس تهنئة بكفر، لأن ميلاد المسيح – عليه السلام- ليس كفرا، بل هو من الأحداث الجليلة العظيمة في تاريخ الإنسانية؛ باعتبار المسيح عيسى ابن مريم – عليه الصلاة والسلام- من أولي العزم من الرسل، ومن الأنبياء الذين خصهم الله تعالى بخصائص لم تعط لنبي إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أن الذهاب للكنيسة دون المشاركة في صلواتهم جائزة شرعا، بدليل دخول عمر بن الخطاب كنيسة القيامة، وإقراره بصحة الصلاة فيها، ولولا خشيته أن تتحول إلى مسجد لصلى فيها، فعلم من فعل عمر – رضي الله عنه- أن مجرد الذهاب لتقديم عزاء او زواج او تهنئة أو نحوه جائز .
كما ان شهود صلاتهم من دون مشاركة أيضا لا يعد كفرا ولا اقرارا لهم وقد قال ابن كثيرفي تفسيره : قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فدخلوا عليه مسجده حين صلى العصر، عليهم ثياب الحبرات: جبب ، وأردية ، في جمال رجال بني الحارث بن كعب، قال: يقول بعض من رآهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما رأينا بعدهم وفداً مثلهم، وقد حانت صلاتهم ، فقاموا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوهم، فصلّوا إلى المشرق أهـ.
مرشد معشوق الخزنوي