الهوية :يعني هوية الدولة ولغتها ودينها وتحالفاتها الخارجية هي حق من حقوق الأغلبية ، ولا توجد دولة من دون أمة ولا توجد أمة من دون قومية وديانة غالبة ، وكل حقوق الأقليات وحقوق الإنسان لا تلغي حق الغالبية ... كمال اللبواني
نعم هذه هي عقلية القوميين المتطرفة ,عقلية الاكثرية الحاملة لجينات سياسية قومية تحمل صفة السائدة في اعتقادها الاعوج الملتوي و لا بد للصفات المحمولة على هذه الجينات ان تكون طاغية على الجينات الضعيفة المتنحية (الاقليات) .. هنا تكمن المعضلة و المعادلة الغير قابلة للحل ( انا + انت = انا ) باعتقادي العقلية السلطوية اللاديمقراطية لدى المعارضة هي من اوصلت سوريا الى ما هي عليه طبعا انا لا ابرئ النظام المجرم ولكن المتتبع للأمور يرى ان المعارضة رغم ضعفها و تشتتها يتمتع بصفات النظام و ربما يغالي عليه في فكره الشوفيني المتطرف هذا ما ارهب الاقليات من كورد و دروز و مسيحيين وحتى العلويين و جعلتها تنزوي و تنأى بنفسها على الاقل عسكريا عن الساحة و تكتفي بالحفاظ على نفسها قدر الامكان و هذا ما عزز موقع النظام نوعا ما .
فالهوية تعريفا و لفظا تعني حقيقةُ الشيءِ أَو الشخص التي تميزه عن غيره
و الهُوِيَّةُ بطاقةٌ يُثبَتُ فيها اسمُ الشخص وجنسيتهُ ومولدُه وعملُه، وتُسمَّى البطاقةَ الشخصية أَيضًا
و يمكن مجازا ان نقول هوية دولة و لكن هنا لا يمكننا ان نعتمد الصفات السائدة لتكوين الهوية و نطغيها على المتنحية لان الصفات المتنحية تظهر فيما بعد و تؤثر في مجموعة الصفات سلبا و ايجابا في المستقبل فمثلا سوريا هويتها ليست عربية و ليست اسلامية و علاقاتها مع الدول لا يمكن ان تكون حكرا على فئة عرقية او طائفية او حتى فكرية و كما للأغلبية الحق في الدولة كذلك للأقليات الحق في هذه الدولة . الاقليات و حقوقها لا يمكنها ان تلغي حق الاغلبية و كذلك الاغلبية و حقوقها لا يمكن ان تتعارض و تسحق الاقليات .من هنا نجد ان دولة سوريا لها هوية حقيقية ,فهي متعددة القوميات متعددة الديانات متعددة الطوائف و المذاهب و الاثنيات و الجميع لهم نفس الحقوق فالهوية الاسلامية السنية بحكم الاكثرية تلغي بقية الديانات و الطوائف و كذلك بالنسبة للهوية القومية العربية لشكل الدولة تلغي المكون الكوردي و بقية القوميات .
فالجمهورية السورية كانت تعيش ازمة هوية منذ ستينات القرن الماضي مرورا بعهد الدكتاتور حافظ الاسد و ابنه بشار الاسد و الواقع يثبت حقيقة هذه الازمة فبعد الثورة رفعت الاقليات رئسها و اصبحت تطالب بشكل اقوى بهويتها القومية و الاثنية و الدينية و المذهبية التي كانت مطمورة و مدفونة في القومية العربية و فكرها المتطرف . وفي النهاية الشعب السوري بمختلف اعراقه و مذاهبه و دياناته و طوائفه لا يمكن ان يقبل الا بحقوقه التي تثبت شخصيته و هويته الموزاييكية الفسيفسائية التي تميزه عن الكثير من الدول و لا رغبة لديه ان يخوض تجربة مريرة اخرى مع المعارضة فيما يخص الهوية .
الكاتب رافع سليمان
9/12/2013 جنيف سويسرا
نعم هذه هي عقلية القوميين المتطرفة ,عقلية الاكثرية الحاملة لجينات سياسية قومية تحمل صفة السائدة في اعتقادها الاعوج الملتوي و لا بد للصفات المحمولة على هذه الجينات ان تكون طاغية على الجينات الضعيفة المتنحية (الاقليات) .. هنا تكمن المعضلة و المعادلة الغير قابلة للحل ( انا + انت = انا ) باعتقادي العقلية السلطوية اللاديمقراطية لدى المعارضة هي من اوصلت سوريا الى ما هي عليه طبعا انا لا ابرئ النظام المجرم ولكن المتتبع للأمور يرى ان المعارضة رغم ضعفها و تشتتها يتمتع بصفات النظام و ربما يغالي عليه في فكره الشوفيني المتطرف هذا ما ارهب الاقليات من كورد و دروز و مسيحيين وحتى العلويين و جعلتها تنزوي و تنأى بنفسها على الاقل عسكريا عن الساحة و تكتفي بالحفاظ على نفسها قدر الامكان و هذا ما عزز موقع النظام نوعا ما .
فالهوية تعريفا و لفظا تعني حقيقةُ الشيءِ أَو الشخص التي تميزه عن غيره
و الهُوِيَّةُ بطاقةٌ يُثبَتُ فيها اسمُ الشخص وجنسيتهُ ومولدُه وعملُه، وتُسمَّى البطاقةَ الشخصية أَيضًا
و يمكن مجازا ان نقول هوية دولة و لكن هنا لا يمكننا ان نعتمد الصفات السائدة لتكوين الهوية و نطغيها على المتنحية لان الصفات المتنحية تظهر فيما بعد و تؤثر في مجموعة الصفات سلبا و ايجابا في المستقبل فمثلا سوريا هويتها ليست عربية و ليست اسلامية و علاقاتها مع الدول لا يمكن ان تكون حكرا على فئة عرقية او طائفية او حتى فكرية و كما للأغلبية الحق في الدولة كذلك للأقليات الحق في هذه الدولة . الاقليات و حقوقها لا يمكنها ان تلغي حق الاغلبية و كذلك الاغلبية و حقوقها لا يمكن ان تتعارض و تسحق الاقليات .من هنا نجد ان دولة سوريا لها هوية حقيقية ,فهي متعددة القوميات متعددة الديانات متعددة الطوائف و المذاهب و الاثنيات و الجميع لهم نفس الحقوق فالهوية الاسلامية السنية بحكم الاكثرية تلغي بقية الديانات و الطوائف و كذلك بالنسبة للهوية القومية العربية لشكل الدولة تلغي المكون الكوردي و بقية القوميات .
فالجمهورية السورية كانت تعيش ازمة هوية منذ ستينات القرن الماضي مرورا بعهد الدكتاتور حافظ الاسد و ابنه بشار الاسد و الواقع يثبت حقيقة هذه الازمة فبعد الثورة رفعت الاقليات رئسها و اصبحت تطالب بشكل اقوى بهويتها القومية و الاثنية و الدينية و المذهبية التي كانت مطمورة و مدفونة في القومية العربية و فكرها المتطرف . وفي النهاية الشعب السوري بمختلف اعراقه و مذاهبه و دياناته و طوائفه لا يمكن ان يقبل الا بحقوقه التي تثبت شخصيته و هويته الموزاييكية الفسيفسائية التي تميزه عن الكثير من الدول و لا رغبة لديه ان يخوض تجربة مريرة اخرى مع المعارضة فيما يخص الهوية .
الكاتب رافع سليمان
9/12/2013 جنيف سويسرا