خالد ديريك
كاتب
كيف تم أختطاف الثورة السورية ولماذا ؟
خالد ديريك
الثورة السورية:
بدأها الشباب بآيادٍ سلمية
قمعها النظام بآلة عسكرية,فتشكلت كتائب عسكرية وأحتضنتها قوى سياسية وكان شعار (واحد واحد واحد الشعب السوري واحد ) يجمعهم من أقصى البلاد إلى أقصاها.
في نصف الاول من عمر الثورة أستطاع الثوار إحداث الأهتزاز في بنية النظام لأول مرة وتحقيق التقدم في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والإعلامية لأن الثورة في هذه الفترة كانت ذات طابع ولون سوري فأكتسب السوريون المعارضون الدعم المعنوي والسياسي والإغاثي من دول الحرة وشكلوا منظومة ما يسمى ب( دول أصدقاء سورية)
في النصف الأول من عمر الثورة كان من الممكن أن يحقق الثوار نصراً على النظام والإطاحة به أو أجباره على التنحي لو حافظوا على لونهم السوري ورفضوا الأملاءات والتدخلات الخارجية,
: لكن في النهاية تم أختطاف الثورة لأهم الأسباب
1ـ خبث النظام وأستعماله المفرط للقوة
2ـ دخول الأجانب في ساحة المعركة
3ـ تشرذم المعارضة السورية
4ـ غباء بعض القيادات المعارضة
نعم النظام , أدار المعركة بخبث عال وبالتعاون والتنسيق مع حلفائه التقليديين من الروس وإيران وملحقاتهم , فكان همه الأول أن يحول الثورة من السلمية إلى العسكرية نجح في ذلك عندما عمد في إستعماله المفرط للقوة ضد البشر والحجر التي أدت إلى تهجير وقتل ملاييين من السكان الآمنين, وبسبب شعور المعارضون بهول الفاجعة والرد القاسي من قبل النظام من القتل والتهجير والتدمير أدت بقوى سياسية إلى أستنجاد العالم لإنقاذ الشعب وطلب المساعدة حتى ولو كان من الشيطان وهنا ظهر “غباء بعض القيادات المعارضة ”
فأزدادت الدعوات إلى الجهاد من قبل الشيوخ التابعين للمعارضة وأعطوا الحق في قتل كل مؤيد وهذا ما كان “النظام يرسم له ”
فكان دخول أول مقاتل أجنبي إلى سورية هو بمثابة أختطاف اللبنة الأولى من الثورة السورية , بدخول تنظيمات ومجموعات بأسم الجهاد في المعركة ضد النظام تم حرف مسار الثورة وساعد في تحقيق مخططاته, لأنه هو الآخر سبق المعارضة بالإتيان بعناصر حزب الله والحرس الإيراني لأحداث الفوضى وتحويل الثورة إلى حرب طائفية من أجل البقاء في الحكم هنا تبرز مرة أخرى “غباء القيادات المعارضة وعدم تملكهم رؤية صائبة حول الحالة والمعادلة السورية ”
بسبب تشرذم المعارضة وأستغلالهم من قبل الدول الداعمة لهم بالمال والسلاح وخاصة ( السعودية وقطر وتركيا ) تبنوا هذه المجموعات المتشددة بشكل علني حتى أنقلبت الآية وباتت تشكل خطراً على داعميهم وأنحسر دور الجيش الحر لحساب هذه المجموعات
فتركيا دعمتهم لكسر شوك الأكراد في الشمال الشرق السوري لضمان عدم حصول الأكراد على حقوقهم خوفاً من أنتقال العدوى إلى أكرادها وخاصةً وإن الأكراد شكلوا وحدات عسكرية وأعلنوا عن مشروعهم في إدارة مناطقهم بالتساوي مع مكونات المنطقة ورفضهم دخول لأي مجموعة عسكرية سواء من الجيش الحر أو التنظيمات الإسلامية المتشددة وبغض النظر عن خلافاتهم الداخلية .
السعودية وقطر ضخوا الأموال والسلاح لهذه التنظيمات عبر تركيا وإصدار المقاتلين للجهاد عن طريق شيوخ الخليج في محاولة منهم لزعامة المذهب السني في العالم الإسلامي ولتضييق على نفوذ الشيعي الإيراني دون أن يكون لهم رؤية موفقة حول الحالة السورية التي هي موطن الأقليات والأثنيات والأديان والأعراق المختلفة ولهذه الأسباب زاد خوف الأقليات على مستقبلهم في سورية القادمة تحكمها تلك التنظيمات المدعومة من الدول الخليج وتركيا وكما أن تصريحات بعض غوغائيي المعارضة زادت في شرخ الأجتماعي.
أزداد تشرذم المعارضة بسبب تابعية كل شخصية للجهة المعينة وتمويلها مجموعة عسكرية محددة فأدت إلى ظهور نوع من المعارضات حتى ولو كان في بوتقة “الأئتلاف ” ذات نزعة الاسلاموية الداعمة للتشدد وكما ظهرت هيئة التنسيق الوطنية ذات المعارضة تابعة للنظام والهيئة الكردية العليا ذات نزعة أنفصالية, نعم هكذا ظهرت هذه المعارضات أمام رأي الشعب والعالم بسبب خلافات الحادة بينهم
تمت أختطاف الثورة بسبب غباء المعارضين وسطوة النظام وخاصة لأن المعارضة لم تقرأ جيداً المعادلة السورية لأنهم أتبعوا للجهات الخارجية وتنفيذ مصالحهم وأجنداتهم وخاصة تركيا وقطر والسعودية فتحولت الثورة إلى حرب أهلية
علينا البوح والأعتراف بأن صمود النظام أكثر من 30 شهراً بعينه أمام ثورة شعبية عارمة يعتبر أنتصاراً له لأن ما من شعب ثار وقاوم حتى تحطم كل الحصون والقلاع الديكتاتورية إلا في الحالة السورية تدخلت الأجندات وتشابكت المصالح وتحولت الى ساحة للتصفيات بأداة سورية ودخيلة أيضاً وأرضاً خصبة لفتن والنزاعات
بقلم:
خالد ديريك
http://www.facebook.com/reyan.xald

الثورة السورية:
بدأها الشباب بآيادٍ سلمية
قمعها النظام بآلة عسكرية,فتشكلت كتائب عسكرية وأحتضنتها قوى سياسية وكان شعار (واحد واحد واحد الشعب السوري واحد ) يجمعهم من أقصى البلاد إلى أقصاها.
في نصف الاول من عمر الثورة أستطاع الثوار إحداث الأهتزاز في بنية النظام لأول مرة وتحقيق التقدم في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والإعلامية لأن الثورة في هذه الفترة كانت ذات طابع ولون سوري فأكتسب السوريون المعارضون الدعم المعنوي والسياسي والإغاثي من دول الحرة وشكلوا منظومة ما يسمى ب( دول أصدقاء سورية)
في النصف الأول من عمر الثورة كان من الممكن أن يحقق الثوار نصراً على النظام والإطاحة به أو أجباره على التنحي لو حافظوا على لونهم السوري ورفضوا الأملاءات والتدخلات الخارجية,
: لكن في النهاية تم أختطاف الثورة لأهم الأسباب
1ـ خبث النظام وأستعماله المفرط للقوة
2ـ دخول الأجانب في ساحة المعركة
3ـ تشرذم المعارضة السورية
4ـ غباء بعض القيادات المعارضة
نعم النظام , أدار المعركة بخبث عال وبالتعاون والتنسيق مع حلفائه التقليديين من الروس وإيران وملحقاتهم , فكان همه الأول أن يحول الثورة من السلمية إلى العسكرية نجح في ذلك عندما عمد في إستعماله المفرط للقوة ضد البشر والحجر التي أدت إلى تهجير وقتل ملاييين من السكان الآمنين, وبسبب شعور المعارضون بهول الفاجعة والرد القاسي من قبل النظام من القتل والتهجير والتدمير أدت بقوى سياسية إلى أستنجاد العالم لإنقاذ الشعب وطلب المساعدة حتى ولو كان من الشيطان وهنا ظهر “غباء بعض القيادات المعارضة ”
فأزدادت الدعوات إلى الجهاد من قبل الشيوخ التابعين للمعارضة وأعطوا الحق في قتل كل مؤيد وهذا ما كان “النظام يرسم له ”
فكان دخول أول مقاتل أجنبي إلى سورية هو بمثابة أختطاف اللبنة الأولى من الثورة السورية , بدخول تنظيمات ومجموعات بأسم الجهاد في المعركة ضد النظام تم حرف مسار الثورة وساعد في تحقيق مخططاته, لأنه هو الآخر سبق المعارضة بالإتيان بعناصر حزب الله والحرس الإيراني لأحداث الفوضى وتحويل الثورة إلى حرب طائفية من أجل البقاء في الحكم هنا تبرز مرة أخرى “غباء القيادات المعارضة وعدم تملكهم رؤية صائبة حول الحالة والمعادلة السورية ”
بسبب تشرذم المعارضة وأستغلالهم من قبل الدول الداعمة لهم بالمال والسلاح وخاصة ( السعودية وقطر وتركيا ) تبنوا هذه المجموعات المتشددة بشكل علني حتى أنقلبت الآية وباتت تشكل خطراً على داعميهم وأنحسر دور الجيش الحر لحساب هذه المجموعات
فتركيا دعمتهم لكسر شوك الأكراد في الشمال الشرق السوري لضمان عدم حصول الأكراد على حقوقهم خوفاً من أنتقال العدوى إلى أكرادها وخاصةً وإن الأكراد شكلوا وحدات عسكرية وأعلنوا عن مشروعهم في إدارة مناطقهم بالتساوي مع مكونات المنطقة ورفضهم دخول لأي مجموعة عسكرية سواء من الجيش الحر أو التنظيمات الإسلامية المتشددة وبغض النظر عن خلافاتهم الداخلية .
السعودية وقطر ضخوا الأموال والسلاح لهذه التنظيمات عبر تركيا وإصدار المقاتلين للجهاد عن طريق شيوخ الخليج في محاولة منهم لزعامة المذهب السني في العالم الإسلامي ولتضييق على نفوذ الشيعي الإيراني دون أن يكون لهم رؤية موفقة حول الحالة السورية التي هي موطن الأقليات والأثنيات والأديان والأعراق المختلفة ولهذه الأسباب زاد خوف الأقليات على مستقبلهم في سورية القادمة تحكمها تلك التنظيمات المدعومة من الدول الخليج وتركيا وكما أن تصريحات بعض غوغائيي المعارضة زادت في شرخ الأجتماعي.
أزداد تشرذم المعارضة بسبب تابعية كل شخصية للجهة المعينة وتمويلها مجموعة عسكرية محددة فأدت إلى ظهور نوع من المعارضات حتى ولو كان في بوتقة “الأئتلاف ” ذات نزعة الاسلاموية الداعمة للتشدد وكما ظهرت هيئة التنسيق الوطنية ذات المعارضة تابعة للنظام والهيئة الكردية العليا ذات نزعة أنفصالية, نعم هكذا ظهرت هذه المعارضات أمام رأي الشعب والعالم بسبب خلافات الحادة بينهم
تمت أختطاف الثورة بسبب غباء المعارضين وسطوة النظام وخاصة لأن المعارضة لم تقرأ جيداً المعادلة السورية لأنهم أتبعوا للجهات الخارجية وتنفيذ مصالحهم وأجنداتهم وخاصة تركيا وقطر والسعودية فتحولت الثورة إلى حرب أهلية
علينا البوح والأعتراف بأن صمود النظام أكثر من 30 شهراً بعينه أمام ثورة شعبية عارمة يعتبر أنتصاراً له لأن ما من شعب ثار وقاوم حتى تحطم كل الحصون والقلاع الديكتاتورية إلا في الحالة السورية تدخلت الأجندات وتشابكت المصالح وتحولت الى ساحة للتصفيات بأداة سورية ودخيلة أيضاً وأرضاً خصبة لفتن والنزاعات
بقلم:
خالد ديريك
http://www.facebook.com/reyan.xald