د.هجار عبد لله الشكاكي : هل نستفيد من دروس العراق ؟ كورديا

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
هل نستفيد من دروس العراق ؟ كورديا
ملاحظة المقال نشر سابقا وقد تم اضافة بعض العبارات عليه ليتماشى تماما مع الوضع الحالي . حيث تمت كتابته بعد اصدار ملحق لوثيقة العهد التي صادق عليها المجلس الوطني السوري ضاربا بعرض الحائط بكل الأوراق الكوردية المقدّمة , مما حدا بالكورد الى الانسحاب من المجلس الوطني السوري , وهاهو التاريخ يعيد نفسه بالوثيقة الجديدة التي استبشرنا فيها خيرا رغم ضحالتها واذا بنا نتفاجأ بأنّ أخوتنا يرفضون بعضها ويتحفّظون على بعضها ويؤجّلون بعضها
هل نستفيد من دروس العراق ؟
هل يستفيد الكورد في سوريا من نفاق المعارضة العراقية وانقلابهم على الكورد في العراق
لم يعد خافيا على احد من المتابعين للشأن العراق , بان من قاموا بالتوقيع على الدستور العراقي لعام 2005 و الذي صوت عليه حوالي 70 بالمائة من الناخبين العراقيين ووافق عليه 68 بالمائة منهم , انهم تنصلوا من تنفيذ الكثير من المواد الدستورية , هذا الدستور الذي , تم الاستفتاء عليه , و الاتفاق عليه , وإرسال نسخ منه إلى المنظمات الدولية , وبالتالي , فمن نافلة القول ان يتم التذكير ببعض مواده , التي تم تجاوز تنفيذها , وللضرورة , سأقوم بإيرادها نصا , كما وردت في الدستور :

المادة(3)العراق بلدٌ متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وهو جزءٌ من العالم الإسلامي، وعضوٌ مؤسسٌ وفعالٌ في جامعة الدول العربية، وملتزمٌ بميثاقها.
المادة (4
)
أولا :ـ اللغة العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق، ويضمن حق العراقيين بتعليم أبنائهم باللغة الأم كالتركمانية، والسريانية، والارمنية، في المؤسسات التعليمية الحكومية، وفقاً للضوابط التربوية، أو بأية لغة أخرى في المؤسسات التعليمية الخاصة. ثانياً:ـ يحدد نطاق المصطلح لغة رسمية، وكيفية تطبيق أحكام هذه المادة بقانونٍ يشمل
:
أ ـ إصدار الجريدة الرسمية باللغتين
.
ب ـ التكلم والمخاطبة والتعبير في المجالات الرسمية كمجلس النواب، ومجلس الوزراء، والمحاكم، والمؤتمرات الرسمية، بأيٍ من اللغتين
.
ج ـ الاعتراف بالوثائق الرسمية والمراسلات باللغتين وإصدار الوثائق الرسمية يهما
.
د ـ فتح مدارس باللغتين وفقاً للضوابط التربوية
.
هـ - أية مجالات أخرى يحتمها مبدأ المساواة، مثل الأوراق النقدية، وجوازات السفر، والطوابع
.
ثالثاً: ـ تستعمل المؤسسات والأجهزة الاتحادية في إقليم كردستان اللغتين
.
رابعاً: ـ اللغة التركمانية واللغة السريانية لغتان رسميتان أخريان في الوحدات الإدارية التي يشكلون فيها كثافةً سكانية
.
خامساً: ـ لكل إقليم أو محافظةٍ اتخاذ أية لغة محلية أخرى، لغةً رسمية إضافية، إذا أقرت غالبية سكانها ذلك باستفتاء عام
المادة (140) من الدستور العراقي الدائم الذي صوت عليه في 15 تشرين الأول 2005 أولاً – تتولى السلطة التنفيذية اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال تنفيذ متطلبات المادة (58) من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية , بكل فقراتها . ثانياً – المسؤولية الملقاة على السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية , والمنصوص عليها في المادة (58) من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية , تمتد وتستمر إلى السلطة التنفيذية المنتخبة بموجب هذا الدستور , على ان تنجز كاملة ( التطبيع , الإحصاء , وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها , لتحديد إرادة مواطنيها ) في مدة أقصاها الحادي والثلاثون من شهر كانون الأول سنه إلفين وسبعة. انتهى النص المنقول .
---------------------
فمن بين كل المواد الانفة الذكر , تم تنفيذ التدريس باللغة الكوردية و التركمانية و السريانية في بعض المناطق إضافة إلى الوثائق الرسمية , وما بقي من مواد فهو مطبق فقط في إقليم كوردستان العراق .
لذلك , السؤال الذي يفرض نفسه , والموجه أساسا إلى السياسيين الكورد , داخل وخارج المجلس الوطني الكوردي والمجلس الوطني السوري ((الإئتلاف حاليّا)) وهيئة التنسيق , هل يمكن الركون إلى وعود ولو كانت كتابية وموثقة , والرضا بما يجود علينا به , مجموعة من المعارضين العرب السوريين الديناصوريين ؟ وما السبيل إلى ضمان عدم الانقلاب على أي وثيقة موقعة بين الكورد و المجلس الوطني ((الإئتلاف حاليّا)) ؟وما هو التبرير الحقيقي لبقاء االكورد وعودتهم إلى أحضان المجلس الوطني السوري ((الإئتلاف حاليّا))؟
ألا يتذكر هؤلاء ان من بين أعضاء المجلس ((الإئتلاف حاليّا)) من يرفض حتى ذكر حقوق كوردية (هيثم المالح مثلا + تصريح قناة العربية) و اللبواني , ومن بينهم من يعتبر الكورد جماعة قومية صغيرة تشبه المهاجرين الأفارقة في فرنسا (غليون أفندي = الاعتذار عن قناعة لا يعني تغيّرها ) , ومنهم من يعتبر ان الحقوق اللغوية للكورد و المواطنة أمور يمكن النقاش فيها , أما غير ذلك فمرفوض (البيانوني) .
ألا يتذكر السادة الكورد ان هذا المجلس((الإئتلاف)) اعتبر حركة التحرر الكوردية في شمال كوردستان عبارة عن مجموعة إرهابية ؟ ويقولون ن اقليم كوردستان العراق بانّه كيان انفصالي وخنجر في خاصرة امّته العربيّة ؟
ألا يتذكر السادة بان القضايا الوطنية الكبرى كالقضية الكوردية , هي أجدى ان يتم ذكرها في وثيقة العهد أو أي بيان أو وثيقة سياسيّة , إذا ما تم مقارنتها بالمسالة الطائفية , والمذهبية ؟
ألا يسمع هؤلاء ال((مناضلون الكورد)) الأشاوس , بان بحث كل قضايا المرحلة الانتقالية بما فيها تشكيل الشرطة , وبناء المصانع , ونمط الاقتصاد , دونا عن القضية الكوردية , يعني فيما يعنيه , ان هؤلاء المعارضين الديناصوريين العرب , بما هم فيه من تربية اسدية بعثية عفلقية اقصائية , لن يكونوا أصدقاء للكورد إلا في حال كان , هذا الكوردي , من يملا له فنجان قهوته , ويؤمن له مقعده في الوزارة , أم ان المال السياسي الذي بدأ مفعوله بالظهور منذ الأيام الأولى لتشكيل المجلس الوطني السوري ومن بعده الإئتلاف وقبلهما هيئة التنسيق الوطني , قد أصاب من أصاب .
ربما يدعّي كل طرف كوردي بأنه يتكلم باسم الشعب الكوردي , وانّه مفوض بالحديث باسمهم , أو اسم من يتوهم هذا الطرف انّه يمثلهم , على الرغم من كل الأسماء غير الكورديّة الموجودة في المجلس الوطني السوري سابقا و الإئتلاف حاليّا لم تحصل على تفويض شعبي ولا حتى من النخب السياسية , بل تم تمرير دخولها إلى المجلس بناء على رغبة الباب العالي , وثعلب السياسة الطورانية الجديد اوغلوا , ورغبة احمد رمضان (أبو شفايف كما يسميه العزيز اشرف المقداد) , وبعد تقبيل أيادي البيانوني أو صهره الحباب صاحب الكباب , ناهيك عن مجموعة كبيرة من أعضاء حزب البعث السابقين أو المفصولين بسبب انتمائهم إلى البعث الصدّامي ( رفاق صدام حسين) أو من خدم حمد وابنه أو زائري مكة المسيحيين , فكيف يمكن ان يؤمن جانب مجلس مكون من الإخوان المسلمين , الذين يريدون الوصول إلى الكراسي بالعزف على وتر الإسلام العروبي , و البعثيين الذين تشربوا من فكر عفلق و الارسوزي الاقصائي , الشوفيني , و لاننسى ان الارتباطات المخابراتية لكثير من أعضاء المجلس و الإئتلاف واضحة مع ملالي إيران واردوغان وحزب الله إضافة إلى الاختراق الكبير من مخابرات النظام
اعتقد بان توحيد الكتلة الكوردية داخل المجلس الوطني أو الإئتلاف , ان تم , فيجب ان يتم على المنظور الآتي :
يجب ان يكون من ضمن الحقوق التي يجب فرضها في الوثائق الحالية بل في وثيقة فوق دستورية و بضمانات غربية أوربية وبضمانة الأمم المتحدة , لان المرء لا يلدغ من جحر مرتين فكيف ونحن نلدغ يوميا ألف مرّة, ان يتم استفتاء الشعب الكوردي في كوردستان سوريا في حق تقرير مصيره , وعندها سنرى , أي سياسي كوردي ينطق بما يريده الشعب وأي واحد ينطق عن هواه وعلى مواويل كرسيّه , ومن هو الذي تم إطعام فمه فاستحت عينه وطرشت أذنه وركبه الكبرياء , لأنه في ذلك الوقت تسقط الأقنعة ويظهر المنافقون الذين ينصبون أنفسهم نوابا عن الشعب الكوردي ويجعلون الشعب الكوردي يبلع سكاكين الغدر , ويتم إرضاء الكورد بوثائق لا قيمة لها , أو مؤتمرات صحفية لأشخاص معروف أنهم يبيعون الثورة و الديمقراطية بالمال , من يمثل رأي الشعب الكوردي هو صناديق الاقتراع , عندها سنرى كيف يكون رد فعل أصدقاء وأخوة الكورد المفترضين في المجلس الوطني السوري و الإئتلاف , وسيظهر تماما أي تمثيل حقيقي لهؤلاء كلهم , الشعب يقرر, نعم الكورد هم الذين سيقررون , هل يرتضي من يدعي الديمقراطية في مجلس استنبول و الإئتلاف ان يتم استفتاء الشعب الكوردي على مصيره , قطعا سيرفضون و وبالتالي فليسكت من هلل للملحق الذي تم قراءته من قبل احمد رمضان قبل سنة ونيّف , و الذي لا يساوي ما كتب به من حبر , والوثيقة التي تم توقيعها مؤخّرا ليس لنا ضمانات من المعارضين ولا من أبناء الشعب السوري , لان الشوفينيين بما ينشرونه من ثقافة جمعية قطيعية(من قطيع) , استطاعوا , ان يغسلوا أدمغة العرب , وصار الكوردي بالنسبة لأغلب الإخوة العرب , عدوا تاريخيا , بل صاروا يكرهون الكوردي أكثر من إسرائيل , وخاصة بعد سقوط صدام حسين المخزي و المذل , لكل شخص كان ومازال يمجد الدكتاتوريات التي تقتل . لافرق بين صدام وبشار الأسد سوى في طائفته و ونحن الكورد في النهاية ننتمي إلى قوميتنا وتاريخنا , والإخوة العرب لا يعترفون بتاريخنا ولا بوجودنا القومي , بل يعتبرون الوطن العربي كما يسمونه حقا مقدسا , وأرضا أميرية مملوكة بطابو رباني , ولا يمكن التنازل عنها ولا القبول بان يعيش من عليها إلا كعرب أو كضيف له حقوق الضيافة وليس له حقوق السيادة .
الراسمة @وما أدراك ما هي الراسمة @ حدود من الجبال الغائمة @ إلى لجة بحر بأوتادكم عائمة @ ليس لأحد فيها قائمة @ إلا من ذكر ربه @ وصلّى وسلّم @
وفي تفسير ميشيل عفلق لهذه الآية : ان البلاد العربية تمتد من جبال طوروس وزاغروس إلى المحيط الهندي والأطلسي , فهل لأحد ان يدعي ان له أرضا في هذا الوطن الإلهي الكبير .
د.هجار عبد لله الشكاكي
 
عودة
أعلى