جواد ملا : الاوطان المغتصبة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
الاوطان المغتصبة
أولاً – حقائق تاريخية
1. الأمازيغ، والطوارق، والقبائل، والأقباط، وأفارقة السودان، والآراميون، والفينيقيون، والموارنة، والآشوريون، والكرد، والعبران، والكلدان، واللاز، والبلوش، والارمن، والباشتون شعوب عريقة في الشرق الأوسط، عاش أسلافهم على ترابهم الوطني عشرات القرون قبل الإسلام، وأقاموا فيها دولاً وممالك، وشاركوا بفاعلية في بناء الحضارة.
2. على شعوب الشرق الاوسط المذكورين اعلاه العمل مع شعوب العالم التي تم مسحها عن الخريطة واغتصاب اوطانها مثل: شعب التاميل في سريلانكا وشعب الروهينغيا في جنوب شرق آسيا وشعوب صباح والساواراك في ماليزيا وشعوب التيبت والايغور والهمونغ في الصين وشعب الأتشي في اندونيسيا وشعب الشان في ماينمار وشعوب كشمير والسند والبادو والناغا والسيخ في الهند وشعب بيافرا ويوروبا في نيجيريا وشعوب بنين وتوغو وباكونغو في انغولا وشعب باغاندا في اوغندا وشعوب الكاتالان والباسك في اسبانيا وشعوب الويلز وايرلندا واسكتلندا في بريطانيا وشعوب الشيشان والتتار في روسيا وشعب المابوشي في تشيلي والهنود الحمر في امريكا وغيرهم بالعشرات من شعوب العالم من اجل استقلالها.
3. باسم الإسلام تسلّط الغزاة العرب والفرس والترك على شعوب الشرق الاوسط، فاحتلوا أوطانها بالسيف، واستعبدوها، ونهبوا ثرواتها، وبمرور القرون جرّدوها من تراثها القومي، وفرضوا عليها الثقافة والهوية العربية والفارسية والتركية.
4. منذ بداية القرن العشرين، تواطأت القوى الكبرى مع المغتصبين العرب والفرس والترك، وسلّطتهم على رقاب الشعوب الأصلية، فقمعوها سياسياً، ومزّقوها اجتماعياً واقتصادياً، ومارسوا ضدها أكثر السياسات العنصرية نذالةً وتوحّشاً، وسرقوا أوطانها، وسمّوها زوراً (الوطن العربي)، و(إيران) و(تركيا)، وسمّوا شعوبها الأصلية (أقلّيات).
5. ما زال الفاشيون العرب والمستعربون يمارسون سياساتهم الاحتلالية إزاء شعوبنا، وينشرون النزعة الجهادية السُنّية، لإقامة (دولة الخلافة) والسيطرة على العالم، وينهج الفرس النهجَ نفسه تحت لواء المذهب الشيعي، وبدأ الترك السير في الاتجاه نفسه تحت لواء الإسلام السّني المعتدل حسب زعمهم.
6. صحيح أن التنافس شديد بين الفاشيين العرب والمستعربين والفرس والترك، لكنهم حريصون ضمناً على التنسيق فيما بينهم، لقمع الشعوب التي اغتصبوا بلادهم، وإن تعاملهم مع الكرد في إيران وتركيا والعراق وسوريا دليل واضح على ذلك.

ثانياً – مهمّات اصحاب البلاد المغتصبة
كل نصر يحققه الفاشيون العرب والمستعربون والفرس والترك- بأية صيغة كانت- هو خطر على شعوبنا المقهورة، ويجب علينا أن نتصدّى لهم، ونعمل بقوة لإسقاط هذا الاحتلال المتخلّف المقيت، ولتحقيق ذلك نرى القيام بما يلي:
1. تحرير شعوبنا من ثقافة الهيمنة العربية والاستعرابية والفارسية والتركية السريلانكية والماليزية والصينية والاندونيسية والماينمارية والهندية والنيجيرية والانغولية والاوغندية والاسبانية وغيرها في كل مجال، وتبصيرها بالمؤامرة الكبرى التي دُبّرت ضدها منذ قرون، وتحديد الجهات الفاشية التي تدير تلك المؤامرة، والكشف عن أهدافها.
2. إحياء ثقافات شعوبنا؛ لغةً، وعقيدةً، وتاريخاً، ومُثُلاً عليا، وقيماً، وفكراً، وأدباً، وفنّاً، كي تستعيد هوياتها القومية والوطنية الأصلية.
3. الكشف عن المخزون الفاشي والظلامي في ثقافة الغاصبين، وبيان أن ذلك المخزون هو المنتِج الأول للفكر الإرهابي في تجلّياته الدينية والقومية الشوفينية.
4. الكشف عن الآليات الماكرة التي يعتمدها الغاصبون لاحتلال الأوطان، واستعمار الشعوب، وتدمير الثقافات، ونهب الثروات، وتزييف التاريخ.
5. تبصير جماهير الدول الغاصبة بخطر الثقافة الفاشية عليها، والتنسيق مع المتنوّرين من هذه الشعوب، لإزاحة تلك الثقافة، ولبناء عالم مزدهر، فالمشكلة ليست مع هذه الشعوب، وإنما مع الثقافة الفاشية.
6. تبصير شعوب العالم بخطر الفكر الفاشي على أمنه، وفضح التضليل الذي يمارسه صنّاع الفكر الظلامي، وكشف الوجه البشع الذي يغطّونه بزعمهم أنهم رسل الحضارة والسلام.
7. تبصير قادة العالم الديمقراطي بخطر الفكر الشوفيني على قيم شعوبهم، وتنبيههم إلى أن سياسة الاغتصاب تجر العالم إلى التطرف، كما جرّ الأتراكُ السلاجقة أوربا إلى الحروب الصليبية عام (1095 م)، وإقناع قادة العالم الديمقراطي بأن شعوبنا المستعمَرة شركاء استراتيجيون لهم في الحرب ضد ثقافة الإرهاب، ومن مصلحتهم مساعدة شعوبنا.
ثالثاً – الخطة التنفيذية
أ – الآليات:
1. انتخاب الهيئة القيادية العليا لأصحاب البلاد المغتصبة.
2. صياغة ميثاق المجلس، وتضع الخطط الاستراتيجية (ثقافياً، إعلامياً، مالياً، إلخ)، وترسم آليات التنفيذ، وتشرف على التنفيذ.
3. تأمين مظلّة حقوقية دولية للمجلس، من خلال منظمات حقوق الإنسان، والمنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
4. تأمين الدعم اللوجستي للمشروع مالياً، وثقافياًً، وسياسياً، وقانونياً، وإعلامياً، بالاعتماد على إمكانيات شعوبنا، وعبر مشاريع استثمارية.
5. تكوين فريق لتنفيذ المشروع، يمتاز بالإخلاص، وبثقافة واسعة، وبخبرة مهنية غنية، وبسلوك قويم، وزهد في المناصب والأموال.
6. فتح فروع للمجلس في بعض دول العالم قدر المستطاع.
7. وضع آليات دقيقة وحازمة للتخطيط والمتابعة والتوجيه والتقييم.
ب - آليات التنفيذ:
كي يحقق المشروع أهدافه ينبغي أن يضمّ ما يلي:
1. مركز دراسات استراتيجية.
2. أكاديمية لتدريب وتخريج الكوادر.
3. دار طباعة ونشر وتوزيع.
4. صحف ومجلات ونشرات (ورقية وإلكترونية)
5. فضائية وإذاعة ومواقع إنترنت.
6. مؤسسة لإنتاج الأفلام والمسلسلات وأشرطة التسجيل والفيديو.
7. مؤسسة لإحياء الثقافات الوطنية لشعوبنا.
ويمكن في البداية تأسيس موقع أو مواقع انترنت، أو الاستعانة ببعض الفضائيات والإذاعات والصحف ومراكز الدراسات، للبدء بإطلاق الانتفاضة، ثم التوسع فيه.

رابعاً - جدوى الانتفاضة
لا شك في أن شعوبنا كثيرة العدد، ذكية وشجاعة، وذات تقاليد كفاحية عريقة، تتطلّع إلى استعادة هوياتها وحريتها، وهناك ثلاثة عوامل تساعد على تحقيق ذلك:
أولاً: تمرّ الأنظمة الاستعمارية بأزمات حادّة، لأنها فاشيات متسلّطة على رقاب شعوبها، وتخوض فيما بينها صراعاً على النفوذ.
ثانياً: نخب شعوبنا الآن أكثر معرفة، وأكثر خبرة بما يجري إقليمياً ودولياً، كما أن شعوبنا أكثر وعياً لهوياتها القومية، وأكثر معرفة بالسياسات الشوفينية، وأكثر قدرة على توحيد صفوفها ضد المحتلين.
ثالثاً: نخب العالم الديمقراطي الآن أكثر فهماً للظلامية المتجذّرة في ثقافة الاغتصاب، ويكتشفون يوماً بعد آخر أنه لا نفع في التعامل معها بالمسكّنات والمجاملات، وأن من مصلحتهم التحالف مع شعوبنا في حربهم ضد ثقافة الإرهاب التي نشأت من انعدام العدالة.
وفوائد كثيرة، أبرزها ما يلي:
1. يقمع المغتصبون شعوبنا واحداً واحداً، ويستغلون تشتّت جهودنا، وبهذا المشروع ننزع من أيديهم هذه الورقة، إنهم لن يواجهوا الأمازيغ فقط، أو الكرد فقط، أو البلوج فقط، او السيخ فقط او التاميل فقط إلخ، وإنما سيواجهون شعوباً كثيرة متوحّدة في مواقفها، ولها ثقلها الديموغرافي والتاريخي والثقافي والاقتصادي.
2. يعتمد المغتصبون سياسة تسليط شعوبنا ضد بعضها، وتحويل بعض أبنائنا إلى ظلاميين وانتحاريين، وبهذا المشروع ننزع هذه السياسة، ونحرر شعوبنا من أن تكون أدوات في أيديهم.
3. يزيّف المغتصبون حقائق التاريخ، ويزعمون أنهم أصحاب البلاد، وأننا أقلّيات، وعلينا أن نخضع أو نرحل. وبهذا المشروع نُسقط هذا الزعم، ونؤكد أنهم مغتصبون لا أكثر، ومن يستحق الرحيل هم لا نحن.
4. يزعم المغتصبون - زوراً- أنهم رُسل الحرية والديمقراطية، وأنهم يتعاملون معنا- نحن الشعوب الأصلية- بعدالة. وبمشروعنا هذا، وعبر دراساتنا وإعلامنا، سنضع جرائمهم القديمة والحديثة أمام العالم أجمع.
5. إن المغتصبين لم يحتلوا أوطاننا وينهبوا ثرواتنا فقط، وإنما احتلوا وعي شعوبنا، عقول شعوبنا، عبقريات شعوبنا، طاقات شعوبنا، وسخّروها لتحقيق مشاريعهم الاحتلالية طوال قرون. وبهذا المشروع نوقف هذه المؤامرة الكبرى، ونعيد كل شيء إلى مساره الصحيح.
6. إن المغتصبين شوّهوا قيمنا الإنسانية، وشوّهوا شخصياتنا، ومسخوا كثيرين من شعوبنا، وفرضوا على شعوبنا ذهنياتهم الظلامية المتخلفة. وبهذا المشروع نحرر شخصيات شعوبنا، ونستردّ قيمنا الإنسانية، ونعود إلى المساهمة بفاعلية في صناعة الحضارة.
7. إن المغتصبين يهمّشوننا ثقافياً وسياسياً واقتصادياً، ويغيّبوننا عن التاريخ، وكلما حاولنا تحرير هوياتنا القومية، وصفونا بأبشع الصفات البذيئة. وبهذا المشروع نقلب الطاولة على رؤوسهم، ونؤكد للعالم أننا لم ننمسخ، وأننا موجودون وقادرون على صناعة التاريخ.
هذه بعض أوجه الجدوى للمشروع المقترَح، وثقوا أن توحيد جهودنا، في إطار مشروع استراتيجي متكامل، وتكوين رأي عام مشترك عند شعوبنا، سيزلزل الأرض تحت أقدام الفاشيين المحتلين، وسيخلق معادلة ثقافية وسياسية جديدة في العالم، وسيوفر العمق الاستراتيجي إقليمياً وعالمياً لكفاح شعوبنا، وستصبح شعوبنا المقهورة قوة عالمية ضاغطة حتى على دوائر صنع القرار في الدول الكبرى.
علينا البدء بالخطوة الأولى، وستستكمل أجيالنا مسيرة الحرية.
مجلس الاوطان المغتصبة
لندن 10-8-2012

Tel: 0044 208 748 7874
Mobile: 0044 7768 266 005
e-mail: stolencountries@gmail.com
 
عودة
أعلى