Kurd Day
Kurd Day Team

ان قيام ثورة ايلول 1961 بقيادة الجنرال مصطفى البارزاني الذي استطاع تكوين جيش من البيشمركه الابطال تجاوز عدده 150 ألف مقاتل تحت السلاح وكان عنده القدرة على استدعاء الملايين من الاحتياط مما جعل اجهزة الاستخبارات السورية والتركية والعراقية والايرانية ترتعد خوفا من نهوض المارد الكوردي فقامت بتغيير اسلوبها واستراتيجيتها بالنسبة للقضية الكوردية رأسا على عقب (لهذا الموضوع بقية)، لأن ثورة ايلول حينما قامت في 11 ايلول 1961 كان قد خيم على كوردستان السكينة التامة فلم يتم اطلاق رصاصة واحدة ضد الدول التي تحتل كوردستان منذ انهيار جمهورية كوردستان في مهاباد عام 1946 واعدام رئيسها الشهيد قاضي محمد... ان عدم قيام اية ثورة كوردية خلال 15 عاما (بإستثناء ثورة عشائر الجوانرو المحلية في شرق كوردستان) مما جعل الشعب الكوردي يعيش فترة من فقدان الامل في قيام ثورة كوردية تنادي بالحرية... ولربما القصة التي جرت مع الدكتور جمال نبز تصور الحالة الكوردية في ذلك الوقت: ففي العام 1962 غادر الدكتور جمال نبز كوردستان وتوجه الى اوروبا وأول من إلتقى بهم كان الامير كاميران بدرخان في سويسرا وكان الامير كاميران لا يصدق ما يسمع حينما قال له الدكتور جمال ان الثورة قامت وان البيشمركه تنتصر على الجيش العراقي في كل الجبهات... واستمر الحديث حتى منتصف الليل وبعدها ناموا... وبعد عدة ساعات من النوم... إلا ان الامير كاميران لم يغمض له جفن ولم يستطع النوم وجاء الى الدكتور جمال وايقظه من النوم وهو يقول له: جمال... جمال... وحين نهض جمال من النوم قال له الامير هل مع البيشمركه بنادق... واقولها بالكوردية كما قالها الامير: Pêşmergên me tfingên wan heye فرد عليه الدكتور جمال انا من الصبح اقول لك ان البيشمركه تحارب وتقاتل الجيش العراقي طبعا بالبنادق وماذا تعتقد بالعصي والحجارة....فإذا وصل حال الامير الى هذه الدرجة فما يكون حال عامة الشعب...
كما اني اعتقد ان ثورات شرق كوردستان بقيادة الشهيد عبد الرحمن قاسملو في 1979 وفي شمال كوردستان بقيادة سجين الحرية عبدالله اوجلان في 1984 انطلقت بناء على فعلته ثورة ايلول من وعي في عقل الشعب الكوردي ووجدانه... كما ان ثورات شرق كوردستان وشمال كوردستان قاموا بخطوات وتحولات لربما كانت اكبر من خطوات وتحولات ثورة ايلول في السياسة الدولية وفي الداخل الكوردي... لأنه لا يمكن انكار ما فعله تلفزيون ميد تي في الذي بدأ بثه عام 1995 حيث كان أول تلفزيون فضائي كوردي أدخل الحرف والكلمة الكوردية الى كل بيت فكان التلفزيون بحد ذاته ثورة في تلك المرحلة... بالاختصار ان كل ثورة من الثورات الكوردية لا يمكن اعتبارها البديل عن الثورات الاخرى بل هي بمجموعها كانت تكمل بعضها وكل واحدة منها كحجر تم وضعه في جدار حرية الشعب الكوردي واستقلال كوردستان... ونحن بإنتظار الثورة التي ستعلن وضع الحجر الاخير في جدار حرية الشعب الكوردي واستقلال كوردستان واعلان الدولة الكوردية التي لابد من اعلانها عاجلا ام آجلا.