عُقَّدْ مُؤلِمة

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا


.. مابين ولادتي الأولى .. وموتي الأخير .... أُولد وأموت آلاف المرات ...
الزمن والتاريخ لاخطوط مستقيمة لهما ...فهُما يعيشان في دوائر ويعيدان نفسيهُما بأشكال مختلفة ... وأحياناً متضاربة مُخَلِفَةً بِذلك شكوك بين صِدقٍ ولاصِدقٍ ... الدقائق تُعاد بثوانيها ....والساعات بدقائقها ... واليوم بساعاته المعتادة من الليل والنهار ....والسنة بفصولها المتقلبة .....
الإنسان يتنقل بين كُلَّ ماذكر من نوم ويقظة .. يبدأ لينتهي ... ثُمَّ ينتهي ليبدأ ..هذه نتيجة بديهية فُتِحت أذهاننا عليها ... نولد لأجل أن نموت .... والحياة رُبما هي لمرة واحدة فقط ...لا حياة بعد الممات ....فقط الذكرى بشقيها نتركها ... وبعض من الأوهام .. يُداعبها بخيالات حياة لابعدها حياة ؟
..... وبعدها أستنجد جنوني إلى حيثُ ...
" مملكة يتربع فيها أفكاري الخصوصية "
سأكون كما أنا الآن ....وأتخلى عن أية قناعة لا أؤمن بها .. إن كنت أملك القوة على ذلك ..لا تستغرب نعم من قناعة ... وأتجرد من كل تقديس زُرِعَ في نفسي منذ البداية ... وأتكون من جديد وأستنتج من أنا .. ومن هو .. ومن يأتي ....
كُل شخص في أعماقه غابة من إشارات إستفهام .... ويبدي أعماقاً نفسية لا تخضع لأي قياس .. هذه المرة لن أكون غريباً بأفكاري ولا غامضاً في تعابيري ...لكني أريد أن أتوحد مع ذاتي وما أنا عليه .. فتوليد الأفكار والكلمات وإنشاء سجل فكري هي لتثبيت منظومات للبحث عن حقيقة الوجود الذي لا نعرفه ...
هذه التراكمات النفسية التي أعيشها من جراء حياة يومية قاسية ... أصبحت تضغط علي بكل مالديها من سذاجة صعبة ... فيتشوش لدي بعض المفاهيم والمبادىء .. وأتمرد عليها .... أقف عليها وقفة جمالية ولا أكترث إلى تقاليده ولا أتزمت بها فكرياً ..وسألملم ما بعزقته من أفكار وحالات نفسية بكلمات هي التي تغيّر كل شيء ساكن وجامد إلى حركة لها عدة وظائف ... ومن صمت مقلق إلى صراخ أبدي ...
... بِلاد أصبحت الحقيقة فيها فتنةً نائمةً ... تلعنها السلطة من يوقظها ...
فها هي بهائمها يسرحون في المدينة ... يتنزهون بين أزقتها كيفما يحلو لهم ..
يستصرخون بنادقهم لإخفاء جبنهم ....ويصرخون في شوارعها بإطارات سياراتهم المنهوبة ... والممنوحة من الكلب الأعظم ... عُذراً أيها الكلب ... فإستكلابهم قد أضاع وفاءُك ..
... لها تتمة لن أكتبها ... يكفيني ما أراه من آلام ...
 
رد: عُقَّدْ مُؤلِمة

بين الولادة والموت تكمن امور كثيرة
وحياة تنتهي بلحظة كما بدات بلحظة
كلمات رائعة
دمت بروعه
 
عودة
أعلى