هلوسة الحياة الهائجة

أوسكار عامودا

أوسكار عامودا


" أفكار تابعة لأحاسيس ... ظلَّتْ طامرةً في القلب "​
كيف سأنقذُ نفسي من الهلوسة الضائعة بين الأفكار والأحلام .. في الدُنيا .. والآخرة التي لمْ يَعُدْ يؤمن بِها أحد ... في هذه الحياة الهائجة على الطبيعة والبشر ... الذين يريدون التمتع بكل أنواع الشهوة واللذة ... اللذتان تحترقان في جسدهم للوصول إلى قمة الإشباع الذي لانهاية له ... حتى يكادُ البشر يتحولون إلى ضِباع يأكلون صِغارهم من الجوع الذي إستبدَّ بِهمْ ....​
فيتسارعون إلى الركض ويتسابقون للوصول إلى مكنونات الأشياء الذي بدوره لاشيء فيه .... إحزن .. ماذا ستستفيد سوى الألم والإنهيار ...إفرح ... إبحث عن الفرح ماذا ستجني سِوى لحظات غير مؤدبة ومهلوسة في كثير من الأحيان ... ولتمضي بما يخططه لك عقلُك وقلبُك المليئان بالهم والغم ..... وضربات تُحاول تنتظر الفرصة السانحة كي ترُدَّ بِمِثلِها أو أقوى مِنْها ... ورُبَما ترُدّها بِشكلٍ جنوني ... فتسقُط ويبدأون بالإمساك على تهورك ... ويشتد تدهورك ويشتد ... إلى أن تنفصم وتنهار جِزئياً إلى أن يصل إلى درجة الإكتمال المؤقت ... وهم بدورهم يقوى إمساكهم في كل مرة ويكبر حتى يصغر إكتمالك المرسوم في مخيلتك ... ويصبح أفكارك متناوبة .. ويصبح إمساكهم تجاهك أقوى وأقوى ... وتتعالى ضحكهم ... ويشتد غيظك ... فإلى أين ستتجه حينها ... وأنت في كامل هذيانك ...ويقودك هذا الهذيان إلى الهلوسة ... وتنغمس في هلوسة الحياة المتداخلة ...
.....هذا جنوني فأروني جنونكم ..​
 
رد: هلوسة الحياة الهائجة

انة الجنون الحاذق
كلمات رائعه
استمر صلاح
 
رد: هلوسة الحياة الهائجة

بتشجيعكم وتعليقاتكم الرائعة نستمر ..هي وقودنا ...شُكراً لكم
 
عودة
أعلى