أوسكار عامودا
أوسكار عامودا
لم نكن في ذلك المكان أبداً من قبل... إلا أننا نعرفه ..
. ھذا ما یسمونه بالـ Déjà Vu ........
المحیطة ھي التي أوصلت الدماغ الى رسم الصورة الموجودة أمامنا كما ھي فعلا ؛ من ھذه العوامل یمكننا ذكر اللون الأبیض على الجدران و في ملابس العاملین في المستشفى، رائحة المطھر المستخدم في معظم الغرف، ممرضة تمر أمامنا بملابسھا المعھودة؛ كل ھذه العوامل توقعھا الدماغ مسبقاً مما أدى به الى خلق ذلك الشعور الخاص بكوننا قد زرنا المكان في الماضي. في حالات أخرى، نجد أن العملیة تعتمد على ما رأیناه بشكل سریع لكن الدماغ لم یعالجه في ذات اللحظة لعدم اعتباره من التفاصیل الھامة... لكن عندما نرى ذلك الشيء للمرة الثانیة بعد ثوان أو دقائق قلیلة
و نمعن النظر، یسترجع الدماغ التجربة السابقة (التي لن تكون لأكثر من لحظات قصیرة جداً و غیر واضحة تماماً) و ھذا ما یشعرنا بأننا رأینا ذلك الشيء سابقاً.
ھكذا من الممكن التأكید أن ھذه الظاھرة ما ھي إلا عملیة معالجة للمعلومات تحدث بتدخل الذاكرة التي تعمل على ربط المؤثرات المرئیة أو المسموعة (أو تلك الخاصة برائحة معینة) مع أحداث أخرى رأیناھا في الماضي أو قام الدماغ بمحاولة تخیلھا قبل رؤیتنا لھا.