تقرير : شيخ مقصود

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team


شغلت قضية حي الشيخ مقصود منذ تحريره قبل ثلاثة أسابيع الرأي العام بقوة جراء ما رافق عملية التحرير هذه من أحداث تتعلق بسلوكيات بعض الثوار في هذا الحي.

فإلى جانب السرقات التي تعرضت لها منازل كثيرة في الحي، طال النهب العديد من المحلات والمعامل أيضاً، وهي وقائع لا يمكن التغاضي عنها، فكيف بإنكارها ؟!!

لم يسكت الإعلام الثوري عن هذه التصرفات، لكنه وبنفس الوقت كان معنياً بمواجهة شائعات التضخيم ما فرض عليه موقفاً غاية في الصعوبة بين نقل الواقع ومواجهة الشائعات.

لا تبدو مهمة البحث عن أصحاب هذه السلوكيات السلبية من سرقات ونهب وتخريب وفرض أتاوات صعبة من حيث المبدأ، والمحظور الوحيد الذي يمكن أن يواجهه الإعلام في هذا الصدد هو التعميم الظالم.

إن معرفة الواقع من خلال التواجد على الأرض بالنسبة للإعلامي أو المؤسسة الإعلامية كان الحل الوحيد لوضع الأمور في نصابها.

إن تبرئة كل الكتائب لنفسها وعناصره من هذه السلوكيات المستهجنة هو مجرد إنكار لا يمنح صك براءة لأحد، وبنفس الوقت، فإن تعميم هذه السلوكيات على الجميع يظلم البريء ويسيء حتى لمن وقف بمواجهة هذه السلوكيات، بل ودفع ثمناً باهظاً وصل إلى حد التضحية بشهداء.

قد لا يكون ممكناً أو حتى مفيداً من الناحية العملية لأصحاب الحق الذين يريدون استعادة حقوقهم أو محاسبة من تجاوز عليهم، ذكر اسماء الكتائب التي جرت على يد عناصرها كل هذه التجاوزات، لكن الوقت متاح دائماً، بل الواجب يفرض توجيه الثناء لكل من عمل على، وساهم في، الحد من هذه التجاوزات والسيطرة عليها ما أمكن أملاً في المساهمة بتكريسها لاحقاً ودائماً.

وقفت العديد من الكتائب الإسلامية والمستقلة والكردية إلى جانب لواء أحرار سوريا موقفاً طيباً، حد بنسبة معقولة من عمليات السرقة والنهب، ما عرضها – كما قلنا – لدفع ثمن باهظ وصل إلى حد استشهاد بعض عناصر هذه الكتائب والألوية.

لقد بذل حاجز ” جبهة تحرير الشيخ مقصود ” الذي أقامته هذه الكتائب مشتركة في البداية، ثم عهدت إلى لواء أحرار سوريا القيام بمهامه، بذلوا جهوداً كبيرة وعلى مدار الساعة، حيث كان لهذا الحاجز الفضل في منع العديد من التجاوزات واستعادة الكثير من المسروقات بإشراف الهيئة الشرعية.

إن مثل هؤلاء الثوار هم فقط من يمكن التعويل عليهم في معركة الحرية، فهم وحدهم الذين وقفوا وعلى مدار هذه الأسابيع الثلاثة بوجه المحاولات المتكررة من قبل جيش النظام لاستعادة السيطرة على الحي، فاستشهد منهم من استشهد وأصيب من أصيب، بينما فر السارقون بأحملاهم التي لم تزدهم إلا ثقلاً في سوء السمعة وسواداً في صحيفة الحساب الذي لن يكون بعيداً.

أعرف أن البعض سيتهمنا بمحاباة لواء احرار سوريا، هذا اللواء الذي كان مثار جدل إعلامي طيلة الشهور الماضية، لكن ذلك لن يمنعنا أن نوفي عناصره الشرفاء الذين كان لهم دورهم المشهود في التصدي للتجاوزات من جهة ، ومحاولات الاقتحام من جهة أخرى بالتعاون مع كل الثوار الشرفاء من الكتائب الإسلامية والكوردية، أن نوفيهم حقهم من الشكر .. أما الجدل حول اللواء فيمكن لقيادة اللواء وإعلامه الرد عليه وهذا شأن آخر منفصل.


مركز حلب الاعلامي
 
عودة
أعلى