Kurd Day
Kurd Day Team
المناطق الكوردية في محافظة حلب هي الجبهة الأكثر اشتعالاً الآن، حيث استفاق سكان حيي الأشرفية و الشيخ مقصود على أصوات قذائف الطيران الحربي وراجمات الصواريخ و المدافع التي لم تنفك تقصف الحي منذ خمسة أيام.
آخر فصول هذه الهجمة الشرسة كان سقوط 15 شهيد ، قسم منهم قضى حرقاً، أسماء الشهداء حسب ما أحصته بعض التنسيقيات: مصطفى حمو 14 سنة، روهيف حمو 8 سنوات، روسيل حمو 6 سنوات، بسمة حمو 12 سنة، صباح حمو 46 سنة ، ارسلان محمد بن عبد الله ، محمد قريطان 17 عاماً وعثر على جثتيهما محروقتين"، ياسر ابراهيم 38 ، رحيمة محمود بنت محمد 40 سنة من شنكيلي، احمد محمد بن حنان عمره 17 من عين حجر، رشيد حسن بلال 11 سنة من حاج خليل، بريفان حسن بلال 9 سنوات من حاج خليل، نارين سيدو 13 سنة، نازلية سيدو 10 سنوات من قورطا، محمد بن ابو رشيد".
بالإضافة إلى عشرات الجرحى ودمار كبير في المنازل و احتراق عدة آليات في منطقة تسمى (حي المخابرات) وهي المنطقة الفاصلة بين الشيخ مقصود غربي و السكن الشبابي حيث عادة ما كان يوجد هناك حاجز لقوات الحماية الشعبية نتيجة قصف الطيران الحربي، حيث سارع الأهالي إلى إخماد النيران ومحاولة اسعاف الجرحى إلى مشفى ميداني قريب وانتشال الجثث، كما كانت هناك العديد من الصواريخ الغير منفجرة الأمر الذي يزيد من احتمال استعمال النظام للقنابل العنقودية بسبب الدمار الواسع.
كما ترافق هذا القصف بقصف مدخل الشيخ مقصود غربي عند مغسلة الجزيرة (مقابر المسيحيين) الأمر الذي لم يسفر عن اصابات تذكر نتيجة خلو المنطقة من المبان السكنية.
بينما القصف استمر من خمسة أيام على أحياء الشيخ مقصود غربي (حول قهوة جميل هورو) وجامع صلاح الدين (على خط السرفيس) و الشرقي (جبل سيدة) و معروف و الشقيف، الامر الذي أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى ودمار كبير في الأبنية السكنية واشعال حالة هلع بين الأهالي هُجر بسببها أغلب سكان هذه الأحياء إلى عفرين وكوباني، حيث أن الأحياء الآن تكاد تخلو من أبنائها ماعدا بعض الصامدون الذين ليس لديهم مكان يلجؤون إليه.
يترافق مع القصف اشتباكات عنيفة بين قوات حماية الشعب و الجيش الحر من جهة و قوات النظام التي تحاول اقتحام الحي من جهة أخرى.كما أن هناك عدة آليات ثقيلة تم تدميرها للنظام من قبل قوات الحماية الشعبية بالتعاون مع الجيش الحر عند مدخل العوارض (طلعة الشيخ مقصود شرقي).
تكمن أهمية منطقة الشيخ مقصود شرقي الاستراتيجية من كونها منطقة مرتفعة و مطلة على عدة نقاط أمنية حساسة ولهذا السبب كانت محاولة الجيش الحر السيطرة عليها.
كما تلقينا نداءات من الأهالي تطالب الأطراف المتنازعة ايقاف إطلاق النار و الانسحاب من الحي، لكي يتسنى لمن يريد مغادر الحي الذهاب.
يذكر أن أحياء الشيخ مقصود غربي و معروف و الشقيف تعتبر من أفقر المناطق الكوردية، ولا وجود لأي مراكز أمنية حساسة أو غير حساسة فيها، وتقه بأغلبها تحت سيطرة قوات حماية الشعب التي تنتشر حواجزها في هذه الأحياء.
