العفة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع diyala
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
[font=&quot]العفة فضيلة الفضائل الإنسانيه ، وخِلة من أجمل الخِلال ، والعفة ضبط النفس عن الشهوات وقصرها على الإكتفاء – بما يحفظ الصحة ، واجتناب السرف والتقصير ، وقصد الإعتدال . وأن يكون ما يقتصر على الشهوات على الوجه المستحب المتفق عل إرتضائه ، وفى أوقات الحاجة التى لاغنى عنها وعلى القدر الذى لايحتاج أكثر منه . والعفيف من يُباشر الأمور وفق الشريعة والمروءة والعقل. والعفيف يُعطى الكثير إن وجد ، ويكتفى بالقليل إن فقد ، ويُجازى على الصنيعة إن استطاع بمثلها أو خير منها ، أو بالشكر حين يَعْجز عنها . والعفيف يسكت عن الخنا والفحش ، ويزهد فيما ليس من حقه وإن عضَّه البؤس بنابه ، وجرعه من شرابه . يعاف كل خير وراءه المن والأذى ، وينأى بجانبه عن مواطن الصغار .[/font]



[font=&quot]ولعلنا ندرك بوضوح أن العفة لاتوجد إلا حيث توجد مواقع الشهوات ويسلط عليها العقل لضبطها كما يجب ، ولهذا قدَّم الله سبحانه وتعالى الأمر بغض البصر ، على الأمر بحفظ الفرج ، فقال من يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون )[font=&quot]النور 30 -[/font][font=&quot]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اضمنوا لى ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة، اصدقواإذاحدثتم ،وأوفو إذا وعدتم ، وأدوا إذ ائتمنتم ، وغضوا أبصاركم ، واحفظوا فروجكم ، وكفوا أيديكم ) .فالنظر رائد الفجور والعصيان المثير للشهوات ، والمحرك للمفاسد . كذلك نجد الإسلام قد كلف المرأة بغض البصر ، وعدم النظر إلى أجنبى منها كما حرَّم عليها أن تُبدى زينتها خوفا من الإفتتان بها و لكى تصل بعفة نفسها ، وطهارة ذيلها ، إلى صون كيانها وحفظ مركزها . قال تعالى : ( وقل للمؤمناتيغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) .[/font][/font]



[font=&quot]روى البزار والدارقطنى من حديث على رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال لإبنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها : ( أى شئ خير للمرأة ؟ قالت: أن لاترى رجلا ولا يراها رجل ، فضمها إلى صدره . وقال : ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) .[/font]



[font=&quot]وإذا رغب الإنسان لنفسه ولأسرته حياة طيبة ، وأحب أن يعيش مصون العرض موفور الكرامة ، فليتأمل قول النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (عفوا تعف نساؤكم وبروا آباءَكم تبركم أبناؤكم ) ، فقد جعل الرسول الكريم عفة الزوجات مُترتبة على عفة الأزواج . ويقول الإمام الشافعى فى هذا المعنى :[/font]



[font=&quot]عفوا تعف نساؤكم فى المحرم وتجنبوا مالايليق بمسلم[/font]



[font=&quot]إن الزنا دين فإن أقرضته كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم[/font]



[font=&quot]إن تزن فى امرأة بألفى درهم فى البيت قد يزنى بدون الدرهم [/font]



[font=&quot]والعفة فى الإسلام شأنها شأن كثير من الفضائل السامية لا تحصل ملكتها بالتعليم النظرى ، ولا تتم فضيلتها بالأمر والنهى فحسب ؛ بل لابدوأن يصاحب ذلك القدوة ، فإذا لقن النشئ العفة ، فلكى يألفها ، لابد أن يكون المربى عفيفا قبل كل شئ ، وينأى عن الدنايا ، ويحبس نفسه عن نزواتها .[/font]



[font=&quot]وإن عفة رب الأسرة عن المحارم لتكون أبلغ درس فى العفة يُلقنه لزوجته وأولاده . وإنه ليندر أن ترى فاجرا فى بيت عفيف . وإنه لمن فضل الله على المسلمين أن كانت العفة الكاملة خلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وخلق أصحابه الأماثل وتابعيهم الأفاضل وعلماء الإسلام الأعلام .[/font]
 
عودة
أعلى