بنان رحمها الله هي التي اخترغت هذا الجلباب الذي ترتديه البنات المتدينات في كثير من بلاد العرب وتحاربه بعض الصوفيات الجاهلات، وكان ذلك من ثلاث وعشرين سنة (يضاف عليها 25 سنة ليومنا هذا . إياد) لمّا جئت مكة و جائت تزورني فيها، فأخذت العباءة التي تلبسها هنا النساء فصنعت لها مثل الكم الضيق و قللت من عرضها و جعلت لها من أمامها أزراراً و عُرى، ثم انتقلت بها شيئاً فشيئاً حتى صار هذا الجلباب. وهو ما كنت أتمناه من قديم، كنت أكتب من القديم و أدعو في المحاضرات إلى ثوب يخترعه بعض النساء يحقق الحجاب الشرعي الذي أمر به الله، ويكون سابغاً ساتراً ويكون أنيقاً جميلاً ولا يجلب أنظار الرجال في الطريق، فكان من ذلك هذا الجلباب.
علي الطنطاوي رحمه الله . الذكريات -198 -
علي الطنطاوي رحمه الله . الذكريات -198 -