إلى أسعد إمرأة : ارحمي من في الأرض يرحمك من في السماء

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع diyala
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
تظهر رحمة الأم ببنيها في أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم واضحة جلية فهي مثال العطف و الحنان و نبع الشفقة و الرأفة خلقها الله سبحانه و تعالى ينبوعا يفيض على أبنائها بالحب و يؤثرهم بالرفد و العطاء فقد حعلها النبي صلى الله عليه و سلم صورة حية ينفذ منها إلى توضيح رحمة الله سبحانه و تعالى فقد روى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم :بسبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيا في السبي فألزقته ببطنها فأرضعته فقال : (لله أرحم بعباده من هذه بولدها)
فهذه امرأة وقعت في ذل الأسر حزينة كاسفة البال كانت سيدة في أهلها و عشيرتها حرة في كنف رجال قبيلتها مطاعة في بيت زوجها فجعلها الأسر أمة مملوكة و جارية مأمورة حالة نفسية صعبة يذهل الإنسان بها عما حوله و يعتصر الألم قلبه و لكن هذا كله لم يلهها عن ابنها و فلذة كبدها فقد بحثت عنه جاهدة حتى رأته فاحتضنته راغبة و ألقمته ثديها حانية و ضمته إلى صدرها بين ذراعيها مشفقة امرأة كهذه لا تسلم ابنها إلى مكروه مهما صغر و تدفع عنه الأذى مهما حقر و تفديه بنفسها من كل ضر
(مأخوذ من كتاب أسعد امرأة)
 
عودة
أعلى