Kurd Day
Kurd Day Team
المعارضة السورية تفرج عن 120 أسيرا كرديا.. معتبرة الأمر «سوء تفاهم»
قيادي كردي لـ «الشرق الأوسط» : شن الحرب علينا رسالة واضحة تنبئ بمستقبل مظلم
أربيل: شيرزاد شيخاني لندن: «الشرق الأوسط»
بينما أطلقت كتيبة للمعارضة المسلحة سراح نحو 120 مواطنا كرديا أمس عقب احتجازهم إثر معارك دارت مع مجموعات كردية في حلب الجمعة الماضي، وأدت إلى مقتل ثلاثين شخصا وأسر 200 آخرين، معتبرة أن المواجهات حدثت نتيجة «سوء تفاهم، نجم عن مكيدة دبرها النظام».. قال قياديون أكراد إن المواجهات نتجت عن «عدم تقيد مسلحي الجيش الحر بالاتفاقات التي سبق أن وقعت معهم».
وأثار القتال الذي وقع بين كتائب تابعة للجيش الحر السوري ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) مخاوف الأحزاب الكردية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي، الذي يضم 11 حزبا سياسيا في سوريا، حيث سارعت تلك الأحزاب إلى تطويق الحادث الذي سيلحق توسعه أفدح الأضرار بالثورة السورية، كما أكد ذلك أحد القياديين في الحزب الكردي.
وقال القيادي عن تفاصيل المواجهة بمنطقة الأشرفية - ذات الأغلبية الكردية - إن «الاشتباكات نشبت يوم الجمعة الماضي، ونتجت بسبب عدم تقيد مسلحي الجيش الحر بالاتفاقات التي سبق أن وقعت معهم، والتي تقضي بعدم دخول أية مجاميع مسلحة تابعة لهم إلى المناطق الكردية، وذلك لدرء مخاطر تعرض تلك المناطق لهجمات انتقامية من قوات النظام الديكتاتوري في سوريا».
وتابع: «كما رأينا، فإن مخاوفنا كانت في محلها، حيث إن النظام قصف بطائراته حي الأشرفية بعد يوم واحد من دخول عناصر الجيش الحر وقتل 15 كرديا في الحي المذكور، ما أدى بالمحتجين الكرد إلى الخروج بمظاهرات سلمية تنديدا بوجود المجموعات المسلحة في المناطق الكردية.. ولكن للأسف أمطرت قوات الجيش الحر المواطنين المدنيين بوابل من الرصاص فقتل منهم 10 وجرح ما لا يقل عن 25 آخرين، عندها وقعت المصادمة بين عناصر الحماية الأمنية التابعة لحزبنا والجيش الحر، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا، تم بعدها تطهير مناطقنا من أي وجود للجيش الحر».
وفي محافظة حلب القريبة من منطقة عفرين الكردية أكبر تمركز كردي في سوريا، يربو على 600 ألف شخص ويقطن معظمهم بحي الأشرفية والشيخ مقصود بالمدينة.. ويقولون إنهم حاولوا أن ينأوا بأنفسهم عن الحرب المستعرة في المدينة، خوفا من انتقام قوات النظام الحاكم بدمشق.
ويتردد السكان الكرد في منطقة عفرين على حلب بهدف العمل والتكسب، و«لكن مجاميع تابعة للجيش الحر قطعت عليهم الطريق الرابط بين حلب وعفرين واعتقلت ما بين 300 إلى 400 شخص مدني أخذوا كرهائن»، حسب قول القيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي شيرزاد اليزيدي، المتحدث الرسمي باسم مجلس شعب غرب كردستان الذي شكله حزب الاتحاد الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا.
وقال اليزيدي لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الحر أخذوا هؤلاء الرهائن بهدف استخدامهم كورقة ضغط على الأكراد في سوريا، وتنفيذ نفس مخطط النظام القاضي بجر الأكراد إلى أتون الحرب المدمرة التي تشهدها سوريا حاليا». وأضاف: «أعلنا منذ البداية أننا مع الثورة، ولكننا لن نخوض الحرب العسكرية ضد النظام، بل ستكون تحركاتنا سلمية إلى الحد الأقصى لكي لا نعطي ذريعة للنظام لينتقم منا. ولذلك شكلنا لجان الحماية الشعبية للدفاع عن مناطقنا، وأبلغنا الجيش الحر منذ البداية بأننا لن نسمح لهم بأي شكل من أشكال الوجود بمناطقنا الكردية.. لكن للأسف يبدو أن الجيش الحر يريد أن يجرنا إلى حرب طائفية بغيضة نرفضها بكل الأشكال، والمفارقة الغريبة أنه في وقت دخل الجيش الحر في هدنة مع النظام، بنفس اللحظة بادرت بقتالنا دون أي سبب مقنع».
وأوضح اليزيدي: «أعتقد أن هذا الهجوم من الجيش الحر كان بمثابة رسالة واضحة منهم حول المستقبل المظلم الذي ينتظر الشعب الكردي بعد سقوط النظام الحالي، فما يفعلونه يفتح أبواب جهنم على الجميع، إذا ما تحول الصراع الآن أو في المستقبل إلى حرب أهلية. ولذلك أحذر الجيش الحر من مغبة محاولة أخرى للقدوم إلى مناطقنا عنوة، فالشعب الكردي برمته سيرد بكل ما أوتي من قوة على أي تهديد يطال أبناءنا وبناتنا في مناطقنا الكردية».
من جانبها، اعتبرت كتيبة أحرار سوريا، التي تحارب النظام، أن المواجهات حدثت نتيجة سوء تفاهم. وقالت في بيان: «إن أشقاءنا الأكراد رفاق لنا في الأمة.. المشكلة جاءت نتيجة سوء تفاهم نجم عن مكيدة دبرها النظام».
منقول
شرق الاوسط
قيادي كردي لـ «الشرق الأوسط» : شن الحرب علينا رسالة واضحة تنبئ بمستقبل مظلم
أربيل: شيرزاد شيخاني لندن: «الشرق الأوسط»
بينما أطلقت كتيبة للمعارضة المسلحة سراح نحو 120 مواطنا كرديا أمس عقب احتجازهم إثر معارك دارت مع مجموعات كردية في حلب الجمعة الماضي، وأدت إلى مقتل ثلاثين شخصا وأسر 200 آخرين، معتبرة أن المواجهات حدثت نتيجة «سوء تفاهم، نجم عن مكيدة دبرها النظام».. قال قياديون أكراد إن المواجهات نتجت عن «عدم تقيد مسلحي الجيش الحر بالاتفاقات التي سبق أن وقعت معهم».
وأثار القتال الذي وقع بين كتائب تابعة للجيش الحر السوري ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) مخاوف الأحزاب الكردية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي، الذي يضم 11 حزبا سياسيا في سوريا، حيث سارعت تلك الأحزاب إلى تطويق الحادث الذي سيلحق توسعه أفدح الأضرار بالثورة السورية، كما أكد ذلك أحد القياديين في الحزب الكردي.
وقال القيادي عن تفاصيل المواجهة بمنطقة الأشرفية - ذات الأغلبية الكردية - إن «الاشتباكات نشبت يوم الجمعة الماضي، ونتجت بسبب عدم تقيد مسلحي الجيش الحر بالاتفاقات التي سبق أن وقعت معهم، والتي تقضي بعدم دخول أية مجاميع مسلحة تابعة لهم إلى المناطق الكردية، وذلك لدرء مخاطر تعرض تلك المناطق لهجمات انتقامية من قوات النظام الديكتاتوري في سوريا».
وتابع: «كما رأينا، فإن مخاوفنا كانت في محلها، حيث إن النظام قصف بطائراته حي الأشرفية بعد يوم واحد من دخول عناصر الجيش الحر وقتل 15 كرديا في الحي المذكور، ما أدى بالمحتجين الكرد إلى الخروج بمظاهرات سلمية تنديدا بوجود المجموعات المسلحة في المناطق الكردية.. ولكن للأسف أمطرت قوات الجيش الحر المواطنين المدنيين بوابل من الرصاص فقتل منهم 10 وجرح ما لا يقل عن 25 آخرين، عندها وقعت المصادمة بين عناصر الحماية الأمنية التابعة لحزبنا والجيش الحر، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا، تم بعدها تطهير مناطقنا من أي وجود للجيش الحر».
وفي محافظة حلب القريبة من منطقة عفرين الكردية أكبر تمركز كردي في سوريا، يربو على 600 ألف شخص ويقطن معظمهم بحي الأشرفية والشيخ مقصود بالمدينة.. ويقولون إنهم حاولوا أن ينأوا بأنفسهم عن الحرب المستعرة في المدينة، خوفا من انتقام قوات النظام الحاكم بدمشق.
ويتردد السكان الكرد في منطقة عفرين على حلب بهدف العمل والتكسب، و«لكن مجاميع تابعة للجيش الحر قطعت عليهم الطريق الرابط بين حلب وعفرين واعتقلت ما بين 300 إلى 400 شخص مدني أخذوا كرهائن»، حسب قول القيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي شيرزاد اليزيدي، المتحدث الرسمي باسم مجلس شعب غرب كردستان الذي شكله حزب الاتحاد الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا.
وقال اليزيدي لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الحر أخذوا هؤلاء الرهائن بهدف استخدامهم كورقة ضغط على الأكراد في سوريا، وتنفيذ نفس مخطط النظام القاضي بجر الأكراد إلى أتون الحرب المدمرة التي تشهدها سوريا حاليا». وأضاف: «أعلنا منذ البداية أننا مع الثورة، ولكننا لن نخوض الحرب العسكرية ضد النظام، بل ستكون تحركاتنا سلمية إلى الحد الأقصى لكي لا نعطي ذريعة للنظام لينتقم منا. ولذلك شكلنا لجان الحماية الشعبية للدفاع عن مناطقنا، وأبلغنا الجيش الحر منذ البداية بأننا لن نسمح لهم بأي شكل من أشكال الوجود بمناطقنا الكردية.. لكن للأسف يبدو أن الجيش الحر يريد أن يجرنا إلى حرب طائفية بغيضة نرفضها بكل الأشكال، والمفارقة الغريبة أنه في وقت دخل الجيش الحر في هدنة مع النظام، بنفس اللحظة بادرت بقتالنا دون أي سبب مقنع».
وأوضح اليزيدي: «أعتقد أن هذا الهجوم من الجيش الحر كان بمثابة رسالة واضحة منهم حول المستقبل المظلم الذي ينتظر الشعب الكردي بعد سقوط النظام الحالي، فما يفعلونه يفتح أبواب جهنم على الجميع، إذا ما تحول الصراع الآن أو في المستقبل إلى حرب أهلية. ولذلك أحذر الجيش الحر من مغبة محاولة أخرى للقدوم إلى مناطقنا عنوة، فالشعب الكردي برمته سيرد بكل ما أوتي من قوة على أي تهديد يطال أبناءنا وبناتنا في مناطقنا الكردية».
من جانبها، اعتبرت كتيبة أحرار سوريا، التي تحارب النظام، أن المواجهات حدثت نتيجة سوء تفاهم. وقالت في بيان: «إن أشقاءنا الأكراد رفاق لنا في الأمة.. المشكلة جاءت نتيجة سوء تفاهم نجم عن مكيدة دبرها النظام».
منقول
شرق الاوسط