حياتك من صنع أفكارك

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع diyala
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
سعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه وحدها
إنه هو الذي يعطي الحياة لونها البهيج أو المقبض كما يتلون السائل بلون الإناء الذي يحتويه : (فمن رضي فله الرضا و من سخط فله السخط )
إن العمل الواحد بما يصاحبه من حال نفسي يتغير تقديره تغيرا كبيرا
و انظر إلى هاتين الآيتين و ما تبرزانه من صفات الناس قال تعالى :(و من الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما و يتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء و الله سميع عليم *و من الأعراب من يؤمن بالله و اليوم الأخرة و يتخذ ما ينفق قربات عند الله و صلوات الرسول ألا إنها قربة لهم)
هؤلاء و أولئك يدفعون المال المطلوب
هؤلاء يتخظونه غرامة مؤذية مكروهة و يتمنون العنت لقابضيه
و أولئك يتخذونه زكاة محبوبة تطيب النفس بأدائها و تطلب الدعاء الصالح بعد إيتائها
و شؤون الحياة كلها لا تعدو هذا النطاق
قيمة العمل بل قيمة صاحب العمل ترتبط ارتباطا وثيقا بحقيقة الأفكار التي تدور في الذهن و المشاعر التي تعتمل في النفس
قال ديل كارنيجي :(إن أفكارنا هي التي تصنعنا و اتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقرير مصايرنا و لذلك يتساءل إيمسون :نبئني ما يدور في ذهن الرجل شيئا آخر غير ما يدل عليه تفكيره
و اعتقاده الجازم أن المشكلة التي تواجهنا هي:كيف نختار الأفكار الصائبة السديدة؟ فإذا انحلت هذه المشكلة انحلت بعدها سائر مشكلاتنا واحدة تلو الأخرى قال الإمبراطور الروماني ماركوس أورليوس :إن حياتنا من صنع أفكارنا
فإذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء و إذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء و إذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء و إذا تغلبت علينا هواجس السقم و المرض فالأغلب ان نبيت مرضى سقماء و هكذا)
 
رد: حياتك من صنع أفكارك

تسلمي يا قلبي على الطرح الجميل
دمتِ بخير
 
عودة
أعلى