ما من عمل إلا و له حساب يضبط دخله و خرجه و ربحه و خسارته إلا حياة الإنسان
فهي وحدها التي تسير عل نحو مبهم لا يدرى فيه ارتفاع أو انخفاض
هل يفكر أكثرنا أو أقلنا في إمساك دفتر يسجل فيه ما يفعل و ما يترك من حسن أو سوء ؟ و يعرف منه بين الحين و الحين رصيده من الخير و الشر ؟ و حظوظه من الربح و الخسارة ؟
لو أننا نخبط في الدنيا خبط عشواء و نتصرف على ما يحلو لنا دون معقب أو حسيب لجاز على تفريط وحمق أن نبعثرحياتنا كما يبعثر السفيه ماله و أن نذهل عن الماضي و ما ضم من تجارب و أن نتقحم المستقيل غير متهيبيين خطأ أو خطيئة
فكيف و لله حفظة يدونون مثقال الذرة و يعدون لنا قوائم بحساب طويل (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه و يقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا)
أما يجب أن نكشف عن هظا الأحصاء الذي يخصنا وحدنا
أما ينبغي أن نكون على بصيرة بمقدار ما نفعل من خطأ و صواب
الحق أن نكون هذا الأنطلاق في أعماء الحياة دون اكتراث بما كان و يكون أو الاكتفاء بنظرة خاطفة لبعض الأعمال البارزة أو الأعراض المخوفة الحق أن ذلك نذير شؤم
و إن كان ديل كارنيجي يذهب إلى تدوين السيئات فحسب على أساس أن المرء يعنيه تلافي أخطائه و النجاة مستقيلا مما وقع فيه آنفا
قال : (في أحد أدراج مكتبي ملف خاص مكتوب عليه حماقات ارتكبتها
و أنا أعد هذا الملف سجلا وافيا للأخطاء التي وقعت فيها و بعض هذه الأخطاء أمليته و البعض الآخر خجلت من إملائه فكتبته بنفسي و لو أنني كنت أمينا مع نفسي لكان الأرجح أن يمتلئ مكتبي بأمثال هذه الملفات و الحماقات و عندما أستخرج أخطائي و أعيد قراءة الانتقادات التي وجهتها لنفسي أحس أنني قادر على مواجهة أقسى و أعصى المشكلات مستعينا بعبر الماضي الذي دونته لقد اعتدت أن القي على الناس تبعة ما أواجه من المشكلات لكن بعد أن تقدمت بي السن و ازدادت حكمتي فيما إخال أدركت أنني وحدي المسؤول عما أصابني من سوء و في ظني أن كثيرا من الناس يصلون إلى هذه النتيجة نفسها عندما يدرسون أنفسهم و لقد قال نابليون في منفاه بجزيرة القديسة هيلانة : لا أحد سواي مسؤول عن هزيمتي لقد كنت أنا أعظم عدو لنفسي)
فهي وحدها التي تسير عل نحو مبهم لا يدرى فيه ارتفاع أو انخفاض
هل يفكر أكثرنا أو أقلنا في إمساك دفتر يسجل فيه ما يفعل و ما يترك من حسن أو سوء ؟ و يعرف منه بين الحين و الحين رصيده من الخير و الشر ؟ و حظوظه من الربح و الخسارة ؟
لو أننا نخبط في الدنيا خبط عشواء و نتصرف على ما يحلو لنا دون معقب أو حسيب لجاز على تفريط وحمق أن نبعثرحياتنا كما يبعثر السفيه ماله و أن نذهل عن الماضي و ما ضم من تجارب و أن نتقحم المستقيل غير متهيبيين خطأ أو خطيئة
فكيف و لله حفظة يدونون مثقال الذرة و يعدون لنا قوائم بحساب طويل (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه و يقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا)
أما يجب أن نكشف عن هظا الأحصاء الذي يخصنا وحدنا
أما ينبغي أن نكون على بصيرة بمقدار ما نفعل من خطأ و صواب
الحق أن نكون هذا الأنطلاق في أعماء الحياة دون اكتراث بما كان و يكون أو الاكتفاء بنظرة خاطفة لبعض الأعمال البارزة أو الأعراض المخوفة الحق أن ذلك نذير شؤم
و إن كان ديل كارنيجي يذهب إلى تدوين السيئات فحسب على أساس أن المرء يعنيه تلافي أخطائه و النجاة مستقيلا مما وقع فيه آنفا
قال : (في أحد أدراج مكتبي ملف خاص مكتوب عليه حماقات ارتكبتها
و أنا أعد هذا الملف سجلا وافيا للأخطاء التي وقعت فيها و بعض هذه الأخطاء أمليته و البعض الآخر خجلت من إملائه فكتبته بنفسي و لو أنني كنت أمينا مع نفسي لكان الأرجح أن يمتلئ مكتبي بأمثال هذه الملفات و الحماقات و عندما أستخرج أخطائي و أعيد قراءة الانتقادات التي وجهتها لنفسي أحس أنني قادر على مواجهة أقسى و أعصى المشكلات مستعينا بعبر الماضي الذي دونته لقد اعتدت أن القي على الناس تبعة ما أواجه من المشكلات لكن بعد أن تقدمت بي السن و ازدادت حكمتي فيما إخال أدركت أنني وحدي المسؤول عما أصابني من سوء و في ظني أن كثيرا من الناس يصلون إلى هذه النتيجة نفسها عندما يدرسون أنفسهم و لقد قال نابليون في منفاه بجزيرة القديسة هيلانة : لا أحد سواي مسؤول عن هزيمتي لقد كنت أنا أعظم عدو لنفسي)
