كول نار
Kurd Day Team
هزت سلسلة تفجيرات دامية مدينة حلب أمس حيث تدور معارك طاحنة منذ أكثر من شهرين بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة فيما أثار سقوط قذائف سورية في قرية حدودية تركية ومقتل مدنيين استياء أنقرة التي اعتبرت أن الحادث "بالغ الخطورة".
وبلغت حصيلة أعمال العنف في سورية 170 قتيلا على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لفت إلى مقتل 48 شخصا في تفجيرات حلب معظمهم من العسكريين.
كذلك، تحدث المرصد عن مقتل 76 مدنيا بينهم 16 شخصا في قصف للجيش النظامي السوري تعرضت له قرية الصحن في ريف حماة (شمال).
وذكر المرصد أن أربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب صباح الثلاثاء، ثلاث منها في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها وسيارة رابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة.
وأسفرت الانفجارات بحسب حصيلة المرصد عن مقتل 48 شخصا اغلبهم من القوات النظامية، مشيرا الى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح كثيرون منهم بحالة خطرة.
ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة قولها إن "معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية".
من جهتها، اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في أوقات متقاربة "يقودها إرهابيون انتحاريون" في ساحة سعد الله الجابري بحلب ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين.
وأوردت الوكالة ان التفجير اسفر عن مقتل 31 شخصا واصابة العشرات من المواطنين إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بموقع التفجيرين.
وأضاف المصدر أن "السيارة الثالثة التي يقودها انتحاري أيضا انفجرت في منطقة تجميل مشارقة بعد إطلاق النار عليها من قبل عناصر الحراسة المتواجدين في المكان ولم يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا".
وفي ساحة سعد الله الجابري، تمكن مراسل فرانس برس من مشاهدة قسم من واجهة فندق متهدما وطابقي مقهى متهاويين بالقرب من نادي الضباط.
وقال حسان وهو موظف في فندق (30 عاما) أصيب في الانفجار وكسى الدم وجهه لمراسل الوكالة "لقد سمعنا انفجارين مدويين، بدا الأمر وكان أبواب جهنم انفتحت".
وعرضت قناة الاخبارية السورية مشاهد لمبنيين على الاقل دمرا بالكامل وعدد من الجثامين وقد كساها الغبار والحطام.
ويهرع الناس في الصور التي بثها التلفزيون صارخين "هناك أحياء تحت الأنقاض".
وتأتي سلسلة الهجمات هذه بعد أقل من أسبوع من إعلان الثوار شن هجوم "حاسم" للسيطرة على كبرى مدن الشمال، مسرح المعارك الشرسة التي تدور رحاها منذ أكثر من شهرين. وكانت صحيفة الوطن السورية الخاصة المقربة من السلطة ذكرت في عددها الصادر الاربعاء ان القوات السورية "ردا على الفشل الذريع الذي منيت به معركة الحسم التي أعلنها مسلحو حلب منذ نهاية الأسبوع المنصرم" حسمت أمرها بالتقدم نحو الاحياء الشرقية معقل "المسلحين ومركز ثقلهم" والدخول إلى حي الشيخ خضر.
وأوضحت أن السيطرة على حي الشيخ خضر سيمكن القوات النظامية من تمهيد الطرق الواصلة إلى الأحياء الشرقية التي "ستدور في رحاها المعركة الفاصلة والأخيرة".
من جهتها، أكدت صحيفة الثورة الحكومية ان "الهزائم المتواصلة التي تلحقها قواتنا المسلحة بالعصابات الارهابية في عدة مناطق تؤكد من خلالها المضي بالمهمة الوطنية التي بدأتها حتى تخلص البلاد من رجس اولئك المرتزقة ورجسهم، كما تريد ان تقطع الشك باليقين أن أيام تلك المليشيات باتت معدودة رغم ما تتلقاه من امدادات مالية وعسكرية ورغم الضغط السياسي والإعلامي على سورية".
وعن المواجهات في حلب، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المقاتلين "يشنون هجوما الآن على قوات النظام في مركز المدينة الذي كان بمنأى عن أعمال العنف لغاية الآن".
وأشار إلى أنه "بغض النظر عن عدد قليل من المناطق، فان حلب لم تعد مدينة آمنة".
وأوضح أن ما يحصل "جزء من المعركة الحاسمة والنظام لا يمكنه الان القول أنه يسيطر على المدينة". من جهة أخرى، وغداة مقتل مسلحين كرديين على الحدود السورية التركية بنيران الجيش التركي خلال محاولتهما التسلل الى تركيا، سقطت قذائف اطلقت من سورية في الأراضي التركية واسفرت عن مقتل مدنيين، الامر الذي اعتبرته انقرة حادثا "بالغ الخطورة".
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي إن اطلاق قذائف من سورية وسقوطها في بلدة حدودية بجنوب شرق تركيا متسببة بمقتل خمسة مدنيين اتراك "حادث بالغ الخطورة يتجاوز كل حدود".
وكان رئيس بلدية اكجاكالي الواقعة على الحدود السورية اعلن مقتل خمسة اشخاص هم أم وأطفالها الأربعة، فضلا عن إصابة تسعة آخرين في سقوط قذائف أطلقت من سورية على البلدة.
ودعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى اجتماع عاجل في وزارة الخارجية فيما جمع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مستشاريه لبحث احتمال الرد على الحادث، وفق مصدر مقرب منه.
وحادث أمس هو الأخطر بين تركيا وسورية منذ إسقاط الدفاعات السورية مقاتلة تركية في حزيران (يونيو) الفائت.
ميدانيا، أفاد المرصد السوري أن حصيلة أعمال العنف في مختلف المناطق السورية بلغت 170 قتيلا هم 76 مدنيا و14 مقاتلا معارضا و80 جنديا نظاميا بينهم 48 سقطوا في تفجيرات حلب.
وكان المرصد أفاد أن القوات السورية قصفت مدينتي قدسيا والهامة اللتين تشكلان معقلي الجيش السوري الحر في ريف دمشق.
وقالت ناشطة من دمشق عرفت عن نفسها باسم اليكسيا ان جميع المداخل والمخارج الى هاتين الضاحيتين قد قطعت و"الناس محاصرون في الداخل وقوات النظام حالت دون مغادرة كثير من الأسر".
وفي ضاحية دمر المجاورة، أفاد صحافيو فرانس برس وسكان المنطقة وجود ما لا يقل عن ثلاث دبابات وسبع شاحنات عسكرية مع عشرات الجنود في الشوارع. كما حالت السلطات دون توجه سائقي السيارات، بما في ذلك الأسر التي تقل أطفالها إلى المدرسة، إلى العاصمة وأرغمتها على العودة عند الحواجز.
كما قامت القوات السورية باقتحام المزارع المحيطة ببلدة جسرين مع تحليق مروحي في سماء البلدة.
وفي دمشق، نفذت القوات النظامية حملة هدم للمنازل في أحياء برزة والقابون ودمر.
وفي ريف حلب، تعرضت بلدة دير حافر للقصف من قبل القوات النظامية.
وفي شمال غرب البلاد، تعرضت مدن وبلدات أريحا والناجية وبداما وقرية رام حمدان بريف ادلب لقصف عنيف من قبل القوات النظامية فيما استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة في منطقة الجبل الوسطاني.
وجنوبا، حيث مهد الحركة الاحتجاجية، تعرضت بلدات في ريف درعا كداعل والغارية الغربية وصيدا لقصف من قبل القوات النظامية. وفي حمص، تعرضت الأحياء القديمة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. وفي ريفها، تعرضت مدينة الرستن وبلدات الغنطو والسعن لقصف عنيف من قبل القوات النظامية وأيضا قرية البويضة الشرقية. وشرقا، انفجرت شاحنة مفخخة استهدفت فرع الامن السياسي بمدينة دير الزور ما اسفر عن قتل وجرح عدد من عناصر الامن السياسي، من دون أن يحدد المرصد عددهم.
وفي محافظة إدلب شمال غرب سورية، قتل 15 جنديا على الأقل في هجمات شنها مقاتلو المعارضة السورية وفي معارك في بلدة بداما. وتجاوزت حصيلة القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سورية في منتصف آذار(مارس) 2011 والتي بدأت بتظاهرات سلمية قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح بين المعارضة والنظام 31 ألف قتيل أغلبهم من المدنيين، وفق المرصد.-(ا ف ب)
وبلغت حصيلة أعمال العنف في سورية 170 قتيلا على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لفت إلى مقتل 48 شخصا في تفجيرات حلب معظمهم من العسكريين.
كذلك، تحدث المرصد عن مقتل 76 مدنيا بينهم 16 شخصا في قصف للجيش النظامي السوري تعرضت له قرية الصحن في ريف حماة (شمال).
وذكر المرصد أن أربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب صباح الثلاثاء، ثلاث منها في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها وسيارة رابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة.
وأسفرت الانفجارات بحسب حصيلة المرصد عن مقتل 48 شخصا اغلبهم من القوات النظامية، مشيرا الى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح كثيرون منهم بحالة خطرة.
ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة قولها إن "معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية".
من جهتها، اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في أوقات متقاربة "يقودها إرهابيون انتحاريون" في ساحة سعد الله الجابري بحلب ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين.
وأوردت الوكالة ان التفجير اسفر عن مقتل 31 شخصا واصابة العشرات من المواطنين إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بموقع التفجيرين.
وأضاف المصدر أن "السيارة الثالثة التي يقودها انتحاري أيضا انفجرت في منطقة تجميل مشارقة بعد إطلاق النار عليها من قبل عناصر الحراسة المتواجدين في المكان ولم يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا".
وفي ساحة سعد الله الجابري، تمكن مراسل فرانس برس من مشاهدة قسم من واجهة فندق متهدما وطابقي مقهى متهاويين بالقرب من نادي الضباط.
وقال حسان وهو موظف في فندق (30 عاما) أصيب في الانفجار وكسى الدم وجهه لمراسل الوكالة "لقد سمعنا انفجارين مدويين، بدا الأمر وكان أبواب جهنم انفتحت".
وعرضت قناة الاخبارية السورية مشاهد لمبنيين على الاقل دمرا بالكامل وعدد من الجثامين وقد كساها الغبار والحطام.
ويهرع الناس في الصور التي بثها التلفزيون صارخين "هناك أحياء تحت الأنقاض".
وتأتي سلسلة الهجمات هذه بعد أقل من أسبوع من إعلان الثوار شن هجوم "حاسم" للسيطرة على كبرى مدن الشمال، مسرح المعارك الشرسة التي تدور رحاها منذ أكثر من شهرين. وكانت صحيفة الوطن السورية الخاصة المقربة من السلطة ذكرت في عددها الصادر الاربعاء ان القوات السورية "ردا على الفشل الذريع الذي منيت به معركة الحسم التي أعلنها مسلحو حلب منذ نهاية الأسبوع المنصرم" حسمت أمرها بالتقدم نحو الاحياء الشرقية معقل "المسلحين ومركز ثقلهم" والدخول إلى حي الشيخ خضر.
وأوضحت أن السيطرة على حي الشيخ خضر سيمكن القوات النظامية من تمهيد الطرق الواصلة إلى الأحياء الشرقية التي "ستدور في رحاها المعركة الفاصلة والأخيرة".
من جهتها، أكدت صحيفة الثورة الحكومية ان "الهزائم المتواصلة التي تلحقها قواتنا المسلحة بالعصابات الارهابية في عدة مناطق تؤكد من خلالها المضي بالمهمة الوطنية التي بدأتها حتى تخلص البلاد من رجس اولئك المرتزقة ورجسهم، كما تريد ان تقطع الشك باليقين أن أيام تلك المليشيات باتت معدودة رغم ما تتلقاه من امدادات مالية وعسكرية ورغم الضغط السياسي والإعلامي على سورية".
وعن المواجهات في حلب، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المقاتلين "يشنون هجوما الآن على قوات النظام في مركز المدينة الذي كان بمنأى عن أعمال العنف لغاية الآن".
وأشار إلى أنه "بغض النظر عن عدد قليل من المناطق، فان حلب لم تعد مدينة آمنة".
وأوضح أن ما يحصل "جزء من المعركة الحاسمة والنظام لا يمكنه الان القول أنه يسيطر على المدينة". من جهة أخرى، وغداة مقتل مسلحين كرديين على الحدود السورية التركية بنيران الجيش التركي خلال محاولتهما التسلل الى تركيا، سقطت قذائف اطلقت من سورية في الأراضي التركية واسفرت عن مقتل مدنيين، الامر الذي اعتبرته انقرة حادثا "بالغ الخطورة".
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي إن اطلاق قذائف من سورية وسقوطها في بلدة حدودية بجنوب شرق تركيا متسببة بمقتل خمسة مدنيين اتراك "حادث بالغ الخطورة يتجاوز كل حدود".
وكان رئيس بلدية اكجاكالي الواقعة على الحدود السورية اعلن مقتل خمسة اشخاص هم أم وأطفالها الأربعة، فضلا عن إصابة تسعة آخرين في سقوط قذائف أطلقت من سورية على البلدة.
ودعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى اجتماع عاجل في وزارة الخارجية فيما جمع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مستشاريه لبحث احتمال الرد على الحادث، وفق مصدر مقرب منه.
وحادث أمس هو الأخطر بين تركيا وسورية منذ إسقاط الدفاعات السورية مقاتلة تركية في حزيران (يونيو) الفائت.
ميدانيا، أفاد المرصد السوري أن حصيلة أعمال العنف في مختلف المناطق السورية بلغت 170 قتيلا هم 76 مدنيا و14 مقاتلا معارضا و80 جنديا نظاميا بينهم 48 سقطوا في تفجيرات حلب.
وكان المرصد أفاد أن القوات السورية قصفت مدينتي قدسيا والهامة اللتين تشكلان معقلي الجيش السوري الحر في ريف دمشق.
وقالت ناشطة من دمشق عرفت عن نفسها باسم اليكسيا ان جميع المداخل والمخارج الى هاتين الضاحيتين قد قطعت و"الناس محاصرون في الداخل وقوات النظام حالت دون مغادرة كثير من الأسر".
وفي ضاحية دمر المجاورة، أفاد صحافيو فرانس برس وسكان المنطقة وجود ما لا يقل عن ثلاث دبابات وسبع شاحنات عسكرية مع عشرات الجنود في الشوارع. كما حالت السلطات دون توجه سائقي السيارات، بما في ذلك الأسر التي تقل أطفالها إلى المدرسة، إلى العاصمة وأرغمتها على العودة عند الحواجز.
كما قامت القوات السورية باقتحام المزارع المحيطة ببلدة جسرين مع تحليق مروحي في سماء البلدة.
وفي دمشق، نفذت القوات النظامية حملة هدم للمنازل في أحياء برزة والقابون ودمر.
وفي ريف حلب، تعرضت بلدة دير حافر للقصف من قبل القوات النظامية.
وفي شمال غرب البلاد، تعرضت مدن وبلدات أريحا والناجية وبداما وقرية رام حمدان بريف ادلب لقصف عنيف من قبل القوات النظامية فيما استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة في منطقة الجبل الوسطاني.
وجنوبا، حيث مهد الحركة الاحتجاجية، تعرضت بلدات في ريف درعا كداعل والغارية الغربية وصيدا لقصف من قبل القوات النظامية. وفي حمص، تعرضت الأحياء القديمة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. وفي ريفها، تعرضت مدينة الرستن وبلدات الغنطو والسعن لقصف عنيف من قبل القوات النظامية وأيضا قرية البويضة الشرقية. وشرقا، انفجرت شاحنة مفخخة استهدفت فرع الامن السياسي بمدينة دير الزور ما اسفر عن قتل وجرح عدد من عناصر الامن السياسي، من دون أن يحدد المرصد عددهم.
وفي محافظة إدلب شمال غرب سورية، قتل 15 جنديا على الأقل في هجمات شنها مقاتلو المعارضة السورية وفي معارك في بلدة بداما. وتجاوزت حصيلة القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سورية في منتصف آذار(مارس) 2011 والتي بدأت بتظاهرات سلمية قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح بين المعارضة والنظام 31 ألف قتيل أغلبهم من المدنيين، وفق المرصد.-(ا ف ب)