كول نار
Kurd Day Team
كان الطفل خالد بديع برهم (10 سنوات)، من قرية مثلث الشهداء، جنوب جنين، على غفلة من أمره عندما كان هدفاً لوحش بشري قتله بشكل همجي داخل غرفة أغلقها عليه بإحكام، بعد أن استفرد به، وكبل يديه، وضربه على رأسه مستخدماً قطعة معدنية ثقيلة، قبل أن يقوم بخنقه ودفنه في مكان مجاور بعد الاعتداء عليه، في جريمة تقشعر لها الأبدان.
وكشف فرع المباحث الجنائية في شرطة محافظة جنين عن تفاصيل الجريمة بعد مرور خمسة أيام على اختفاء الطفل الذي كانت المفارقة العجيبة أن قاتله كان يشارك في أعمال البحث عنه، قبل اكتشافه.
وما أثار الدهشة، وفقاً لروايات مواطنين من قرية مثلث الشهداء، جنوب جنين، والتي كانت مسرحاً لعمليات بحث وتفتيش شاركت فيها قوات كبيرة من الشرطة والأمن الوطني وسائر الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى فرق متطوعين من القرية، وطواقم الدفاع المدني، أن القاتل (م.ع) كان أحد المشاركين في أعمال البحث، على الرغم من ارتكابه جريمة القتل بدم بارد، وهي جريمة جعلت الكثير من الأصوات تعلو مطالبةً بإنزال عقوبة الإعدام بحق الجاني حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر.
القصة بدأت، كما رواها، رئيس مجلس محلي مثلث الشهداء، محمد عصعوص أبو المهدي: أنه في ظهيرة الأربعاء الماضي، عاد الطفل برهم إلى منزل عائلته التي تقطن مثلث الشهداء منذ نحو ثماني سنوات، بعد أن أنهى يومه الدراسي، ومن ثم لبى طلب والدته شراء خبز للعائلة.
وأضاف أبو المهدي: إن هذا الطفل المعروف بحيويته ونشاطه لدى أهالي القرية، ممن كانوا يرون أنه أكبر من سنه بكثير، اشترى الخبز لوالدته، وغادر المنزل من جديد، من أجل إصلاح دراجته الهوائية التي كانت تلازمه على مدار الساعة.
إلا أن خالد تأخّر عن العودة إلى المنزل، ما أثار مخاوف والدته التي بادرت إلى سؤال عدد من أترابه، واللجوء إلى المجلس المحلي في القرية، بعد الاتصال بزوجها الذي يعمل راعي إبل لدى صاحب مزرعة للإبل قريبة من القرية، في منطقة حرجية قريبة من الجامعة العربية الأميركية.
وما أثار الريبة أكثر، وفق ما رواه أبو المهدي، أن والد الطفل لم يشاهد ابنه في ذلك اليوم على وجه التحديد، على الرغم من أن طفله اعتاد التوجه بمفرده إلى المكان الذي يعمل فيه والده كعادته، بدراجته الهوائية، لتبدأ في ساعات مساء اليوم نفسه، مرحلة البحث عن الطفل المفقود، حتى تمكن فرع المباحث في شرطة جنين، من كشف لغز اختفائه الذي حيّر أهالي القرية وأجهزة الأمن، طيلة الأيام الماضية، وإلقاء القبض على القاتل، والعثور على جثة الطفل مشوهة المعالم.
وكشف فرع المباحث الجنائية في شرطة محافظة جنين عن تفاصيل الجريمة بعد مرور خمسة أيام على اختفاء الطفل الذي كانت المفارقة العجيبة أن قاتله كان يشارك في أعمال البحث عنه، قبل اكتشافه.
وما أثار الدهشة، وفقاً لروايات مواطنين من قرية مثلث الشهداء، جنوب جنين، والتي كانت مسرحاً لعمليات بحث وتفتيش شاركت فيها قوات كبيرة من الشرطة والأمن الوطني وسائر الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى فرق متطوعين من القرية، وطواقم الدفاع المدني، أن القاتل (م.ع) كان أحد المشاركين في أعمال البحث، على الرغم من ارتكابه جريمة القتل بدم بارد، وهي جريمة جعلت الكثير من الأصوات تعلو مطالبةً بإنزال عقوبة الإعدام بحق الجاني حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر.
القصة بدأت، كما رواها، رئيس مجلس محلي مثلث الشهداء، محمد عصعوص أبو المهدي: أنه في ظهيرة الأربعاء الماضي، عاد الطفل برهم إلى منزل عائلته التي تقطن مثلث الشهداء منذ نحو ثماني سنوات، بعد أن أنهى يومه الدراسي، ومن ثم لبى طلب والدته شراء خبز للعائلة.
وأضاف أبو المهدي: إن هذا الطفل المعروف بحيويته ونشاطه لدى أهالي القرية، ممن كانوا يرون أنه أكبر من سنه بكثير، اشترى الخبز لوالدته، وغادر المنزل من جديد، من أجل إصلاح دراجته الهوائية التي كانت تلازمه على مدار الساعة.
إلا أن خالد تأخّر عن العودة إلى المنزل، ما أثار مخاوف والدته التي بادرت إلى سؤال عدد من أترابه، واللجوء إلى المجلس المحلي في القرية، بعد الاتصال بزوجها الذي يعمل راعي إبل لدى صاحب مزرعة للإبل قريبة من القرية، في منطقة حرجية قريبة من الجامعة العربية الأميركية.
وما أثار الريبة أكثر، وفق ما رواه أبو المهدي، أن والد الطفل لم يشاهد ابنه في ذلك اليوم على وجه التحديد، على الرغم من أن طفله اعتاد التوجه بمفرده إلى المكان الذي يعمل فيه والده كعادته، بدراجته الهوائية، لتبدأ في ساعات مساء اليوم نفسه، مرحلة البحث عن الطفل المفقود، حتى تمكن فرع المباحث في شرطة جنين، من كشف لغز اختفائه الذي حيّر أهالي القرية وأجهزة الأمن، طيلة الأيام الماضية، وإلقاء القبض على القاتل، والعثور على جثة الطفل مشوهة المعالم.
ويروي أبو المهدي: أن الطفل خالد أراد إصلاح دراجته الهوائية، فتوجه إلى ما يسميها أهالي مثلث الشهداء (غرفة الموتور) القريبة من مزرعة الإبل، والتي تبعد نحو 700 متر عن القرية، حيث يعمل والده لساعات فيها، قبل أن يتوجه لرعي الإبل في مناطق مجاورة، أبعدها المنطقة الحرجية الواقعة بالقرب من الجامعة العربية الأميركية.
وأضاف: إن الطفل، وجد الشاب (م.ع) في ذلك المكان، فطلب الطفل منه مفتاحاً ليصلح دراجته الهوائية، إلا أن القاتل استدرج الفتى المعروف بذكائه وفطنته، إلى داخل 'غرفة الموتور' القريبة من مزرعة الإبل، من أجل منحه المفتاح، دون أن يعلم هذا الطفل البريء، أنه سيكون هدفاً لجريمة تقشعر لها الأبدان.
وبحسب أبو المهدي، فإن المؤشرات الأولية، تؤكد أن الطفل برهم الذي تعود أصول عائلته إلى قرية سيريس، جنوب شرقي جنين، كان هدفاً للاعتداء عليه من قبل الجاني الذي يعمل في المزرعة نفسها، والذي لجأ إلى تكبيل يديه، وضربه على رأسه مستخدماً قطعة معدنية، ومن ثم قام بخنقه مستخدماً حبلاً كان بحوزته، قبل أن يضع جثة الطفل وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، داخل كيس، لينقلها بعد ذلك إلى مكان لا يبعد عن موقع الجريمة أكثر من 50 متراً، وكانت بحوزته فأس استخدمها لحفر حفرة صغيرة، من أجل دفن الجثة.
وأكد رئيس المجلس المحلي، أن القاتل كان يشارك بفاعلية في أعمال البحث المضنية عن الطفل المفقود، قبل أن يكون هدفاً للاعتقال من قبل جهاز المباحث العامة، شأنه في ذلك شأن عدد آخر من المواطنين ممن تم استدعاؤهم لدى المباحث، من أجل معرفة مصير الطفل المفقود، دون أن يخطر ببال أحد أنه القاتل الذي ارتكب جريمة نكراء كان ضحيتها طفل بريء.
وقال أبو المهدي: 'إننا نشعر بكارثة كبرى لحقت بنا جراء هذه الجريمة النكراء، جعلت أهالي القرية يخرجون عن بكرة أبيهم، استنكاراً لها وتنديداً بها، وللمطالبة بإنزال أشد العقوبات بالقاتل الذي تعالت أصوات تطالب بإعدامه على ما اقترفه من عمل يندى له الجبين'.
ولجأ أهالي قرية مثلث الشهداء، إلى الطلب من عائلة المتهم بارتكاب جريمة القتل، مغادرة القرية، على الرغم من أنها تبرأت من فعلته، خصوصاً بعد أن قام بتمثيل الجريمة في موقع ارتكابها، تحت حراسة الشرطة والمباحث، وبحضور ممثلين عن النيابة العامة، وسلم أداة الجريمة.
وتابع أبو المهدي: 'إننا نطالب بإعدام القاتل، حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر، وحتى لا تصبح أرواح أطفالنا مهددة من قبل أشخاص مثله'.
وأصدرت حركة فتح، والمجلس المحلي، والمؤسسات، وأهالي مثلث الشهداء، بياناً نعت فيه الطفل برهم الذي جاء في بيان لمؤسسات القرية: 'إن يداً آثمة جبانة قتلته، تتحمل وحدها إثم ووزر جريمتها البشعة'، مطالباً السلطة الوطنية بإنزال أقصى العقوبات بحق المعتدي حتى يكون عبرة لغيره.
وانطلقت في قرية مثلث الشهداء، مسيرة جماهيرية حاشدة، بعد صلاة الظهر، عبّر المشاركون فيها، عن سخطهم لجريمة قتل الطفل برهم، وطالبوا بإنزال أشد العقوبات بمرتكبها.