خشية الله عز و جل

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع diyala
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
الواقع أن هناك فرق بين الخوف من الله و الخشية من الله و الفرق أن الخوف من الله شعور يؤدي إلى الهرب و الجزع و الوجل و الاضطراب قد يكون مفيدا في بعض الأحيان لكن الخشية معناها خوف مغلف بحب ، خوف مغلف بتعظيم الله ، خوف مغلف بهيبة لله ، مغلف بتوقير لله بتعظيم الله بمحبة الله.
فالخوف من دون الخشية قد يؤدي بك إلى الهرب و إلى الجزع كما يخاف الكل من الخوف و يقول لا تخيفنا بكلامك أما الخشية فتؤدي بك بالإقبال على الله فتخاف الله و لكن ليس خوف الخائف بل خوف المعظم و خوف الذي عرف قدر الله و الذي عرف مقام الله ، خوف الذي أيقن بقدرة الله و سيطرته على خلقه ، خوف من عرف أن الله هو القهار الرحمن فلما خفت العظيم الملك الرحيم الودود أقبلت عليه فهل عرفتم الآن الفرق ، إنه فرق كبير .
و أنا لا أحاول إخافتكم و أنا لا أقول هذا الكلام حتى أقول لكم أرأيتم ماذا سيحصل لكم فتخافون ليس هذا هو الهدف لأن هذا الخوف سينتهي و لكنني أريد خوفا يحببكم بالله
و دليل هذا الكلام قول الله عز و جل { و أزلفتت الجنة للمتقين غير بعيد ، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ، من خشى الرحمن بالغيب }
ماذا يعني من خشي الرحمن بالغيب انظر لدقة هذه الجملة فلقد كان قادرا على القول من خشي القوي بالغيب بل قال من خشي الرحمن و الرحمن لفظ يدل على الرحمة فقال : إن الخشية هذه مرتبطة بحبك لله عز و جل .
أنت تخشاه لأنك تعظمه لا أريد أشخاصا خائفين و مرعوبين بعد قراءة هذا الكلام هذا خائف من الموت و ذاك من القبر و من كذا و كذا .. هذا خطأ فليست هذه الخشية المطلوبة بل أريدك بعد قراءة هذا الكلام من فرط حبك لله أن تخشاه من فرط تعلقك بمولاك لا تستطيع ارتكاب الخطأ.
 
رد: خشية الله عز و جل

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

كلام جميل جدا ديالا يسلمو ايدكي

جعله الله في ميزان حسناتك

فائق التقدير لقلمك او كيبورد كمبيوتر ما في قلم
 
عودة
أعلى