من ذكريات 1991 كردستان العراق - دهوك (طفلة اينما ذهبت وقع الصدى)

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع توته
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
الحرب في بلد الخير بدأت حكومة تنتهك الحرمات وشعب ينتفض ضد الاهات وباعلى صوت تخرج الهتافات لتعلن سقوط الشعارات.
اينما ذهبت وقع الصدى في قلبها لم تدري ان وطنها مجزء لم يذكر احد امامها انه جاهد.الكل ساكت من الخوف ومشاغل الحياة.
كانت ترجع من المدرسة لترى الالوان منتشرة في المدينة كل يسعى ليرفع رايته.
جلست الصغيرة تكتب بخط جميل انها تشعر بالوطن و حبه في نفسها احساس اكبر من عمرها و حركت القلم كلمات لاول مرة تكتتب انها تحب رؤية الكبار يلقون الشعر من على المنبر وقفة رائعة لقد حلمت بها فكتبت لكن سرعان ما خبأته انها تخجل فأحتفظت به بين كراساتها.
في المساء عم يحبهم جدا زارهم يسأل عنهم واحدا واحدا ماذا يفعلون و كيف هي المدرسة فقالت اختها:أتدري ياعمي ان اختي كتبت شعرا عن الوطن؟ وبشوق قال : احضريها لاقراها و بحثوا هنا وهناك لكنها اسرعت لكراساتها وامسكتها بقوة انها طفلة عنيدة أبت ان يراها جر منه ومنها لقد مزقتها ضاعت الكلمات من حينها فصرخت الطفلة باكية لا على ورقة ممزقة بل لوطن ممزق ليس فيه النبلاء الا قليل مهدورة حرمته لا محب فيه الكل منتظر اكل الفريسة من حب الوطن .



سبحان الله تاريخ يكرر نفسه متى نرتاح ولا نسمع ان حقوق الاكراد ليست مهدورة ؟
احب سماع ذكرياتكم عن 1991 وشكرا
 
عودة
أعلى